خاص

الجندي لـ الجريدة•: متيقن من الفوز برئاسة البرلمان الإفريقي

«يجب حل أزمة سد النهضة على قاعدة لا ضرر ولا ضرار... والضرائب التصاعدية ضرورية»

نشر في 10-12-2016
آخر تحديث 10-12-2016 | 00:03
النائب مصطفى الجندي
النائب مصطفى الجندي
أكد رئيس اللجنة الإفريقية في البرلمان المصري، النائب مصطفى الجندي، أنه متيقن من نجاحه في حال ترشحه لرئاسة البرلمان الإفريقي، لافتاً إلى أنه ينتظر دعم الدولة له. وقال الجندي، خلال مقابلة مع "الجريدة"، إنه يجب حل أزمة سد النهضة الإثيوبي على قاعدة «لا ضرر ولا ضرار». وإلى نص الحوار:

• هل ستترشح لرئاسة البرلمان الإفريقي؟

- أدرس بجدية الترشح لرئاسة البرلمان الإفريقي في دورته المقبلة، وأثق في نجاحي بدرجة كبيرة، لما أمتلكه من علاقات وطيدة مع قيادات البرلمان القاري، وشخصيات إفريقية مؤثرة، لكنني أنتظر دعم الدولة الرسمي.

• كيف ترى حلول أزمة سد النهضة العالقة منذ سنوات؟

- يجب أن نعترف بأن الأزمة لن تحل بالإجبار، فمصر تتفهم أن إثيوبيا تحتاج إلى السد، لتلبية احتياجاتها التنموية، لكن القاهرة تحتاج للمياه، لتلبية احتياجاتها الحياتية، وأنزعج بشدة ممن يعتبرون المفاوضات الحالية "شكليات"، لكن يعول عليها كثيرا من الناحية السياسية، ويجب تطويرها والدفع بها دوما، بعيدا عن لغة المكابرة أو التهديد والوعيد، وعندي أمل أن تحل هذه القضية بمبدأ "لا ضرر ولا ضرار".

• متى تعود علاقة مصر بالقارة السمراء إلى زخمها؟ وما خطوات البرلمان في هذا الصدد؟

- في طريقها للعودة إلى عهدها الذهبي، بعدما تضررت كثيراً في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، بسبب التجاهل المتعمد طوال 30 عاما.

ومن جانبنا في البرلمان، لدينا عدة أولويات تجاه إفريقيا، نسعى إلى تشكيل جمعيات للصداقة البرلمانية مع عدة دول إفريقية، ونجهز حالياً ملفات حول شكل العلاقات التجارية المحتملة، فالأسواق الإفريقية تستطيع أن تنعش خزانة مصر، حال قمنا بتصدير مواد غذائية معينة إليها، وتحديداً بعد تحرير سعر صرف الجنيه، علاوة على استغلال كل الفعاليات التي تجمعنا مع الأفارقة في مختلف المناسبات، ونحن حريصون على مخاطبة ودعم التعامل معهم بشكل لائق، وفي اجتماعات اللجنة الإفريقية بالبرلمان أخيرا ظهرت عدة أفكار خلاقة، كتدشين "فضائية" مصرية موجهة للأفارقة، وتكريم رموزهم ودعوتهم في المناسبات المشتركة.

• ما رأيك بأداء الدولة في الملف الاقتصادي؟

- اتخاذ الإجراءات الاقتصادية الأخيرة التي شملت تحرير سعر الصرف ورفع أسعار المحروقات يشير إلى قوة وثقة الرئيس عبدالفتاح السيسي في نفسه، وفي نظام حكمه.

وبخصوص القرارات ذاتها، فأنا أدرك تماماً معاناة المصريين حالياً، لكن القرارات تصب في مصلحتهم على المدى البعيد، وكان يجب علينا تفعيلها منذ فترة، رغم إقراري بصعوبتها، وأطالب الحكومة بإجراءات تكميلية موازية، للتخفيف عن كاهل المواطنين.

• البعض يرى أن أداء حكومة شريف إسماعيل لم يكن على مستوى التحديات؟

- الحكومة فشلت في إدارة الكثير من الملفات، فهي تحصل على "صفر"، كتقييم في ملفات مثل الرقابة على الأسواق، ومحاربة الغلاء، إلا أنني لست من بين المؤيدين للإطاحة الكاملة بأعضائها، وأرى أن يتم تغيير بعض الوزراء فقط.

• هل ترى أن هناك خطوات يجب أن تتخذها الحكومة لتحسين الأوضاع سريعاً؟

- عليها أن تتبنى فوراً حزمة من القرارات التي تنصف محدودي الدخل والبسطاء، للتخفيف من وقع الإجراءات الاقتصادية الأخيرة، مثل خفض نسبة الضرائب على محدودي الدخل، وأن تطبق الضرائب التصاعدية، وتعمل بجدية على استعادة الأموال المهربة من الخارج.

back to top