اقتحم نحو 400 مهاجر من إفريقيا - جنوب الصحراء، أمس، السياج المرتفع الذي يحيط بجيب سبتة الإسباني في المغرب، كما ذكرت الشرطة المحلية.

ونجح المهاجرون في اقتحام الأبواب في نقطتين من السياج، البالغ ارتفاعه ستة أمتار حول جيب سبتة، ما أدى إلى إصابة اثنين من الحرس المدني وثلاثة مهاجرين بجروح طفيفة، وفق ما صرح ناطق باسم الشرطة.

Ad

وتشكل سبتة ومليلية، الأرض الإسبانية الأخرى في شمال إفريقيا، الحدود الوحيدة للاتحاد الأوروبي في إفريقيا. وهما نقطتا عبور مفضلتان للمهاجرين الذين يريدون التوجه إلى أوروبا، ويقومون بتسلق السياج أو السباحة على طول الساحل.

في سياق منفصل، قالت الشرطة الألمانية إنها اعتقلت شابا (29 عاما) يشتبه بأنه شنَّ هجمات على مسجد ومركز مؤتمرات دولي في مدينة دريسدن شرق المانيا.

إلى ذلك، ستطلق برلين برنامج مساعدة بقيمة 150 مليون يورو، لإعادة طالبي اللجوء الذين ليس لديهم احتمال للبقاء في ألمانيا أو الراغبين في العودة إلى بلدانهم الأصلية، وفق ما أعلن وزير التنمية خلال مقابلة أمس.

وقال الوزير غيرد مولر في تصريح صحافي، إنه «على مدى السنوات الثلاث المقبلة، سنقدم 50 مليون يورو سنويا لبرنامج الإعادة هذا».

وسيشمل هذا البرنامج خصوصا إجراءات المساعدة للأشخاص العراقيين والأفغان ودول البلقان المختلفة، الذين يريدون، ولأسباب مختلفة، العودة إلى بلدانهم، أو من الذين لا يمكن قبول طلبات لجوئهم، وفق وثيقة توضيحية للبرنامج حصلت الصحيفة على نسخة منها.

وأوضح الوزير أن دور ألمانيا سيكون في مساعدتهم على «الشروع ببداية جديدة» في بلدانهم الأصلية، لافتا إلى أنه «يمكننا أن نقدم لهم التعليم والتدريب، وفرص العمل، والمساعدات».

وقررت ألمانيا، التي استضافت 900 ألف طالب لجوء في عام 2015، تضييق الخناق حيال مسألة الهجرة. وبضغط من معسكرها، تعهدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، بأن التدفق الكبير لأعداد المهاجرين بمن فيهم السوريون والعراقيون والأفغان العام الماضي، لن يتكرر مجددا.