يسعى ريال مدريد إلى تكريس صدارته للدوري الإسباني لكرة القدم، قبل سفره إلى اليابان، لخوض مونديال الأندية، عندما يستضيف ديبورتيفو لا كورونيا، اليوم، في المرحلة الـ 15.

ويتصدر ريال مدريد "الليغا"، برصيد 34 نقطة، وهو الفريق الوحيد الذي لم يخسر، ويبتعد بفارق 6 نقاط عن غريمه التقليدي برشلونة، حامل اللقب، الذي يطمح إلى وقف نزيف النقاط عندما يحل ضيفا على أوساسونا، بعد 3 تعادلات مخيبة، آخرها في الكلاسيكو أمام الريال في "كامب نو".

Ad

ويبدو ريال مدريد مرشحا فوق العادة لحسم مباراته مع ديبورتيفو والإبقاء على فارق النقاط الست، التي تبعده عن برشلونة، أو توسيعه، في حال تعثر جديد للنادي الكاتالوني.

ويدخل ريال مباراة اليوم والأخيرة له في "الليغا" هذه السنة، بعد إرجاء مباراته مع فالنسيا الأحد، لخوضه مونديال الأندية، بمعنويات عالية عقب تعادله الثمين مع برشلونة الأسبوع الماضي، ومعادلته الرقم القياسي في عدد المباريات دون خسارة في مختلف المسابقات، بتعادله أيضا مع ضيفه بوروسيا دورتموند الألماني 2-2 الأربعاء في الجولة السادسة والأخيرة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا.

ورفع ريال مدريد، بقيادة مدربه الفرنسي زين الدين زيدان، غلته إلى 34 مباراة متتالية دون هزيمة، وهو الإنجاز الذي سبق للنادي تحقيقه موسم 1988-1989، بقيادة مدربه الهولندي ليو بينهاكر.

عودة توني كروس

وإذا كان النادي الملكي يخوض مبارياته حاليا في غياب نجمه الويلزي غاريث بايل للإصابة، فإنه استعاد خدمات قلبه النابض الألماني توني كروس، الذي تعافى من كسر في مشط قدمه، ولعب بديلا في مباراة الأربعاء، على غرار المهاجم الواعد ألفارو موراتا والبرازيلي كاسيميرو الذي لعب أساسيا.

ويدرك ريال مدريد جيدا أهمية الفوز على ديبورتيفو لا كورونيا، كونه سيضمن له البقاء في المركز الأول، رغم غيابه عن المرحلة المقبلة، كما أنه سيرفع من معنويات اللاعبين الساعين إلى لقب ثالث مع زيدان، بعد دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبية.

ويبدأ ريال مدريد مشواره في المونديال من نصف النهائي بمواجهة تشونبوك الكوري الجنوبي، بطل آسيا، أو كلوب أميركا المكسيكي، بطل الكونكاكاف، الخميس المقبل، على أن تقام المباراة النهائية الأحد.

وقد يجد النادي نفسه أمام ضغط كبير لتحقيق الفوز، كون برشلونة يلعب قبله بنحو 8 ساعات أمام مضيفه أوساسونا الأخير.

وأهدر النادي الكاتالوني 6 نقاط في مبارياته الثلاث الأخيرة، وهو يعي أهمية وقف النزيف للعودة إلى مطاردة غريمه التقليدي ريال مدريد وحرمانه من اللقب الأول منذ عام 2012.

ويعول برشلونة على نشوة فوزه الكبير على ضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني برباعية نظيفة الثلاثاء في دوري أبطال أوروبا، لتعميق جراح أوساسونا، الذي مُني بخمس هزائم وتعادل في مبارياته الست الأخيرة، علما أنه حقق فوزا واحدا فقط هذا الموسم.

زيدان: الليغا لم تحسم بعد

يرى الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني لريال مدريد، أن لقب الليغا لم يحسم بعد، رغم فارق الـ6 نقاط التي تبعده عن غريمه التقليدي برشلونة عقب "موقعة الكلاسيكو"، التي جمعتهما يوم السبت الماضي وانتهت بالتعادل (1-1).

وأشار زيدان خلال مشاركته أمس في فعالية لشركة الملابس الرياضية الألمانية (أديداس) قائلا "نحن المتصدرون، وسعداء بالنتائج التي نحققها. ولكننا ندرك أن المشوار مازال طويلا، وهنا الكثير من الأشياء لتقديمها لتحقيق ما نريده. في الوقت الحالي نحن في الصدارة ولكن فارق النقاط الست لا يعني شيئا، ولا يعني أننا فزنا باللقب".

وتطرق المدرب الفرنسي إلى الحديث حول إمكانية فوز فريقه بلقب دوري الأبطال في الموسم الحالي، ويصبح بذلك أول فريق يفوز باللقب في موسمين متتاليين في مسماه الجديد.

وقال في هذا الصدد "سنحاول تحقيق هذا الأمر بشتى الطرق. هذا هو عملنا، وفي كل يوم نريد لعب كرة القدم. اللاعبون يقدمون عملا استثنائيا، والتشامبيونز تعتبر مهمة بالنسبة لنا".

وحول المنافس المنتظر للميرينغي في دور الـ16 للبطولة، والذي ستكشف عنه القرعة التي ستجرى يوم الاثنين المقبل، قال "سنرى الفريق الذي سنواجهه يوم الاثنين، ولكن المشوار مازال طويلا. سنرى ماذا سيحدث".

كما تطرق زيزو للحديث حول مشاركتهم في مونديال الأندية الذي تحتضنه اليابان، وسيبدأ الفريق مشواره به من نصف النهائي يوم 15 من الشهر الجاري أمام الفائز من جيونبك هيونداي موتورز الكوري الجنوبي، بطل دوري أبطال آسيا، وكلوب أميركا المكسيكي، بطل الكونكاكاف.

وأوضح "مونديال الأندية هو إحدى البطولات التي يمكننا الفوز بها مجددا، ولكن أمامنا مباراة في الليغا اليوم أولا. سنقضي أسبوعا في اليابان، وسنحاول الفوز باللقب كما هو معتاد من أجل الجماهير التي دائما ما تدعم الفريق".