حذر نائب الرئيس العراقي، رئيس ائتلاف «دولة القانون» نوري المالكي أمس، خلال زيارة إلى محافظة ذي قار، من مغبة اندلاع حرب جديدة تحت عنوان الأقاليم في العراق. وقال المالكي، إن «نار داعش ستنطفئ قريباً في العراق، وهذا سيكون عاملاً مساعداً لنهايتها في سورية، لكن علينا أن نحذر من تباشير ظلامية تتحرك الآن لإيقاد حرب جديدة تحت عنوان الأقاليم وعناوين متعددة، وأخطرها تقسيم على أساس عسكري، وتشكيل حرس لكل إقليم، بذريعة أن المناطق التي حررت من داعش يجب أن يحميها أبناؤها بمعزل عن الحكومة».
واعتبر المالكي أن «الحشد الشعبي»، هو الضمانة لاستمرار العملية السياسية، مؤكداً أن «مؤامرة داعش لم تكن تستهدف الأنبار والموصل، بل كانت تستهدف إسقاط العملية السياسية والدستور والسيطرة على بغداد».وتظاهر العشرات من الناشطين المدنيين وسط مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار، أمس، رفضاً لزيارة المالكي، متهمين إياه بـ«أعمال قمعية ضد الناشطين المدنيين والتفريط بالأرض العراقية».وأمس الأول، استقبل سكان الناصرية، المالكي الذي يشغل أيضاً منصب الأمين العام لحزب الدعوة الإسلامي، بالأحذية والحجارة، كما أظهر فيديو تداولته وسائل التواصل الاجتماعي.
ونظم المئات من الأهالي في ساحة الحبوبي وسط المدينة تظاهرة احتجاجية منددة بسياسات المالكي عندما كان رئيساً للحكومة.