أميركا ترسل 200 جندي إضافي لمساندة قوات سورية الديموقراطية

نشر في 10-12-2016 | 12:08
آخر تحديث 10-12-2016 | 12:08
وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر أمام منتدى حول الأمن الإقليمي في المنامة
وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر أمام منتدى حول الأمن الإقليمي في المنامة
أعلن وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر أمام منتدى حول الأمن الإقليمي في المنامة السبت أن الولايات المتحدة سترسل 200 جندي إضافي إلى سورية لمساندة القوات المحلية في استعادة مدينة الرقة من تنظيم داعش.

وقال كارتر أمام المنتدى السنوي الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية «من أجل ضمان نجاح عزل الرقة (...) أقول لكم اليوم أن الولايات المتحدة سترسل 200 عنصر إضافي تقريباً إلى سورية ومن ضمنهم عناصر في قوات العمليات الخاصة».

وأضاف أن هؤلاء الجنود «سينضمون إلى 300 عنصر من القوات الخاصة في سورية وذلك من أجل مواصلة التنظيم والتدريب والتجهيز»، معتبراً أن «الالتزام بإرسال قوات إضافية إلى سورية خطوة مهمة أخرى لاعطاء زخم لهدفنا وهو توجيه ضربة أخيرة لتنظيم داعش».

وبدأت قوات سورية الديموقراطية في الخامس من نوفمبر حملة «غضب الفرات» من أجل «عزل» مدينة الرقة التي يعتبرها التنظيم المتطرفعاصمة له في سورية.

وقال كارتر أن الولايات المتحدة «تساعد عشرات آلاف المقاتلين المحليين السوريين في عزل الرقة التي يبعدون عنها حالياً نحو 15 ميلاً».

وبحسب قوات التحالف الدولي التي توجه ضربات متواصلة ضد التنظيم، فإن عديد قوات سورية الديموقراطية يبلغ حالياً «45 ألف مقاتل».

وتتزامن معركة الرقة مع الحملة العسكرية الهادفة التي استعادة مدينة الموصل العراقية من أيدي التنظيم المتطرف، حيث تخوض القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي مواجهات شرسة ضد الجهاديين في عمق الجانب الأيسر من المدينة الشمالية وتتقدم باتجاه نهر دجلة بهدف فرض تفوقها في العملية التي انطلقت قبل سبعة أسابيع.

والرقة والموصل آخر مدينتين رئيسيتين يسيطر عليهما تنظيم داعش في العراق ووسورية بعد الهزائم المتتالية التي عانى منها على مدى العام الماضي.

وخسر تنظيم داعش مؤخراً مدينة سرت الليبية المطلة على البحر المتوسط والتي شكلت على مدى نحو عام محطة استقطاب رئيسية لمئات المقاتلين الذين تدربوا فيها على شن هجمات في الخارج بعيداً عن ضربات التحالف الدولي في سورية والعراق.

لكن التنظيم أبدى مقاومة شرسة في المراحل الأخيرة من العملية التي استمرت لحوالي سبعة أشهر وقتل فيها 700 من مقاتلي القوات الحكومية الليبية، معتمداً على مئات الألغام والمتفجرات التي نشرها على الطرقات وفي المنازل والحدائق والسيارات.

وذكر كارتر أن القوات الإضافية في سورية ستضم في صفوفها خبراء في تفكيك المتفجرات.

وشدد الوزير الأميركي على أن استعادة الرقة والموصل «أمر أساسي من أجل ضمان تدمير» تنظيم داعش، مشيراً إلى أن الحملة العسكرية ضد التنظيم المتطرف بلغت «مرحلة مفصلية ومهمة».

ورغم ذلك، رأى أن معركة استعادة الموصل «مهمة معقدة ستتطلب وقتاً لانهائها لكنني على ثقة بأن أيام تنظيم داعش في الموصل باتت معدودة».

وقال كارتر أن على الدول التي تجارب تنظيم داعش أن تبقى مستعدة لمن يمكن أن يقدم عليه التنظيم بعد هزيمته في العراق وسورية، مشيراً إلى أن ردة الفعل المحتملة للجماعة المتطرفة ليست واضحة بعد.

وتابع كاتر الذي يقوم بجولة في منطقة الشرق الأوسط قبيل انتهاء ولاية الرئيس الأميركي باراك اوباما في يناير المقبل «علينا أن نكون جاهزين لأي شيء».

وإلى جانب الرقة، ينصب الاهتمام الأميركي في سورية على تطورات المعركة في مدينة حلب التي تتعرض لعمليات قصف سورية مكثفة قالت روسيا حلفية النظام السوري أنها ستتواصل حتى خروج كافة المقاتلين من الأحياء التي ما زالوا يسيطرون عليها.

وبدأ اجتماع دولي في باريس حول الوضع في مدينة حلب السورية، بينما أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري مساء الجمعة عن اجتماع السبت في جنيف لخبراء روس وأميركيين لمحاولة «انقاذ حلب من دمار تام».

back to top