«جائزة ملتقى القاهرة للشعر يستحقها كثير من أبناء جيلي، ولكن ما أقل أعراس الشعر وما أكثر أحزانه»، هذا ما قاله الشاعر محمد إبراهيم أبو سنة بعد فوزه بالجائزة، مؤكداً أن الشعر ليس ديوان العرب بل هو ديوان الإنسانية في الحرب والسلم.

وأبو سنة (79 عاماً) عضو اتحاد كتاب مصر وعضو المجلس الأعلى للثقافة. صدرت له أعمال شعرية ومسرحية عدة. ومن دواوينه: «قلبي وغازلة الثوب الأزرق، البحر موعدنا، الصراخ في الآبار القديمة، رماد الأسنة الخضراء، مرايا النهار البعيد، رقصات نيلية، ورد الفصول الأخيرة». ومن مسرحياته: «حصار القلعة»، و{حمزة العرب». ومن كتبه النقدية: «تأملات نقدية في الحديقة الشعرية»، و{دراسات في الشعر العربي، تجارب نقدية وقضايا أدبية».

Ad

عمل أبو سنة في الإذاعة حيث ترأس إذاعة البرنامج الثقافي، ومن البرامج التي قدمها: {ألوان من الشعر} حيث قدم مختارات متميزة من الشعر، و{حديقة الأوراق} وفيه درس النصوص الأدبية وحللها فنياً.

قبل جائزة ملتقى القاهرة الدولي للشعر العربي، حصل أبو سنة على جوائز عدة من بينها: جائزة الدولة التشجيعية في الشعر (مصر)، جائزة كفافيس عن ديوانه «رماد الأسنة الخضراء»، جائزة محمد حسن فقي عن ديوانه «ورد الفصول الأخيرة»، جائزة جامعة شتيرن بألمانيا عن كتاب «العرب والأدب المهاجر».

الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي الذي ترأس لجنة تحكيم ملتقى القاهرة الدولي للشعر العربي، قال في ختام هذه التظاهرة الثقافية إن لجنة التحكيم انعقدت وناقشت الاقتراحات كافة، واتفقت بغالبية الأصوات على منح الجائزة للشاعر المصري محمد إبراهيم أبو سنة.

وأضاف حجازي أن أعمال أبو سنة تقدّم لنا قراءة شعرية مغايرة للتحولات، وهي تجربة مشبعة بالمرجعيات، مشيراً إلى أن الشاعر قام بدور إعلامي مؤثر في نشر الشعر والاهتمام به، ما جعل اللجنة تعتمده معياراً لفوزه بالجائزة.

ضرورة الشعر

كانت فعاليات الملتقى أقيمت من 27 إلى 30 نوفمبر الفائت تحت شعار «ضرورة الشعر» برئاسة الناقد الدكتور محمد عبد المطلب، مقرر لجنة الشعر في المجلس الأعلى للثقافة وبمشاركة نحو 90 شاعراً بينهم 72 من مصر و18 من خارجها.

وكان أبرز المشاركين من خارج مصر كلاً من العراقي أمجد سعيد، والفلسطيني عز الدين المناصرة، والسعودي سعد البازعي، والإماراتية خلود المعلا، والسوري عبد القادر الحصني، والسودانية روضة الحاج.

شهدت دورة هذا العام أزمات عدة قبل انطلاقها بساعات قليلة وضعت القيمين عليها في مأزق إذ فوجئ المنظمون بإعلان أمل الصبان استقالتها من أمانة المجلس الأعلى للثقافة وندب الدكتور هيثم الحاج علي، رئيس هيئة الكتاب. كذلك توالت اعتذارات عدد من الشعراء والنقاد العرب عن عدم الحضور، أبرزهم أدونيس والإماراتي حبيب الصايغ، رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، واللبناني عباس بيضون.

أقيم الاحتفال الختامي على مسرح مركز الهناجر، في ساحة دار الأوبرا المصرية، وسط حضور كبير من الشعراء الشباب، وبيّن الدكتور محمد عبد المطلب أن 40 شاعراً شاباً شاركوا في هذه الدورة من أصل 65 شاعراً، مشيرا إلى أن الشعراء المعتذرين بلغ عددهم ثمانية فقط وهم كانوا اعتذروا عن عدم حضور الدورة الأولى، وظلموا بذلك أنفسهم.