أقر المدير الرياضي لمرسيدس توتو وولف، بأن فريقه نادم على إصدار الأوامر لسائقه البريطاني لويس هاميلتون خلال جائزة أبوظبي الكبرى، المرحلة الأخيرة من بطولة العالم لسباقات فورمولا واحد، والتي انتهت بتتويج زميله الألماني نيكو روزبرغ بطلا للعالم.

ودخل روزبرغ الذي اعتزل بعد خمسة أيام من التتويج، السباق متصدرا بطولة العالم بفارق 12 نقطة عن هاميلتون، وكان بحاجة لإنهاء السباق في المركز الثالث، لإحراز لقبه العالمي الأول.

Ad

ومع اقتراب السباق من نهايته، اعتمد السائق البريطاني الذي كان متصدرا، استراتيجية إبطاء سرعته، ليتيح للسائقين الآخرين التضييق على روزبرغ الثاني، لاسيما سائق فيراري الألماني سيباستيان فيتل.

وتدخل الفريق اكثر من مرة خلال السباق، ليطلب من هاميلتون زيادة سرعته، لكنه لم يلتزم. الا ان روزبرغ حافظ على موقعه، وأنهى البطولة متفوقا على هاميلتون بفارق خمس نقاط (385 مقابل 380).

وبعد تصريحات سابقة لمح فيها إلى إمكان معاقبة هاميلتون، بسبب عدم امتثاله للأوامر، اقر وولف في لقاء مع شبكة «سكاي سبورت اف 1» بانه «كان بالإمكان التواصل (مع هاميلتون) بطريقة مختلفة».

وأضاف «في خضم اللحظة، قد تتخذ قرارات خاطئة. اثناء السباق ووفق الطريقة التي نفكر بها، كنا نرغب بتسجيل عدد النقاط نفسه الذي نلناه في السباقات الماضية (المركزان الأول والثاني). لذلك أردنا الفوز، ولم نفكر بما يتنافس من أجله هاميلتون وروزبرغ».

وتابع: «أعتقد انه كان يتوجب علينا تركهما يتسابقان بالطريقة التي تناسبهما».

ويبحث الفريق الالماني حاليا عن بديل لروزبرغ (31 عاما) الذي شكل اعتزاله مفاجأة في عالم سباقات السرعة.

ولدى سؤاله عما اذا كان هاميلتون (31 عاما)، بطل العالم ثلاث مرات، سيختار السائق الجديد، قال وولف: «سنقدم لهاميلتون المعطيات اللازمة عندما نعتقد انه أصبح من اللازم اعلامه بها».

وأضاف أن هاميلتون «أدى دورا اساسيا في نجاح الفريق. منذ انضمامه تغيرت كل الامور. من المهم جدا ان يكون مرتاحا وديناميكية العمل بين السائقين من العوامل التي سنأخذها في الاعتبار».