أكد سفير جمهورية المانيا الاتحادية كارلفريد بيرغنز أن حجم استثمارات هيئة الاستثمار الكويتية في ألمانيا، خصوصاً في شركة "دايملر" الألمانية للسيارات، بلغ ٧ في المئة.

وأضاف السفير بيرغنز خلال رده على سؤال عن حجم الاستثمار الكويتي في ألمانيا الاتحادية، على هامش غداء السفارة لممثلي الصحف المحلية، قائلا "من الصعب حصر حجم الاستثمار الكويتي في المانيا بشكل عام، خصوصاً مع وجود عدة شركات من القطاع الخاص الكويتي تعمل في شتى المجالات".

Ad

وأشار إلى التطور الملحوظ من الكويتيين في الاستثمار بقطاع العقار، مؤكداً أن ألمانيا ترحب على الدوام بالاستثمار الكويتي، الذي تعتبره استثماراً طويل الأمد، وهو الأمر المرغوب فيه.

ولفت إلى أن هناك الكثير من الكويتيين يقتنون المنتجات الألمانية، داعياً المستثمرين الكويتيين إلى الاستثمار في الطاقة المتجددة التي تشتهر بها المانيا، مشيداً بالشراكة الجيدة بين البلدين، متمنياً أن تكون أقوى مما هي عليه الآن.

وأكد السفير عمق العلاقات الكويتية- الألمانية، مشيرا إلى الزيارات التي تمت على المستوى العالي بين الطرفين، خصوصاً زيارة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير خارجية الشيخ صباح الخالد إلى برلين، مشيرا إلى أن هناك تفاهما وتعاونا في الكثير من القضايا الإقليمية والعالمية التي تهم البلدين.

مكافحة الإرهاب

ولفت إلى زيارة نائب وزير الدفاع الألماني الخاصة إلى الكويت، حيث قام باستطلاع الوضع في معسكر عريفجان، والاطمئنان على الجنود الألمان الذين يعملون في المجال العسكري هناك.

وعن وجود هؤلاء الجنود في الكويت، بيّن انهم يعملون في معسكر عريفجان ضمن قوات التحالف، ضد ما يسمى تنظيم "داعش"، وفي مجال مكافحة الإرهاب، مؤكداً أن المانيا تعمل في هذا الجانب على مستوى ضيق جداً.

وأوضح أن التعاون والعلاقات العسكرية بين البلدين، خصوصا في المجال البحري قوية جداً وتاريخية، حيث قامت المانيا ببناء الأسطول الحربي الكويتي وإعطاء الجيش الكويتي دورات تدريب في هذا الشأن.

وفي ما يخص الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الألماني إلى الكويت، قال: "لاشك اننا نترقب هذه الزيارة، متمنيا أن تعلن في أقرب وقت ممكن، لكن إلى الآن لم يتم تحديدها".

وبيّن أنه لأول مرة في تاريخ العلاقات العسكرية بين البلدين يجود طالب الماني يدرس العلوم العسكرية في كلية الشيخ سعد العبدالله للعلوم الامنية.

حل الأزمات

وحول رؤية وموقف الحكومة الألمانية عما يدور من أحداث في الشرق الاوسط، قال السفير إن "موقف المانيا والكويت يكاد يكون متشابها، حيث يتفقان على أن حل تلك الأزمات لابد ان يكون سياسيا في المرتبة الأولى".

أما على صعيد الأزمة في اليمن، فأوضح أن الحكومة الألمانية تدعم المحادثات التي جرت عن طريق الأمم المتحدة واستضافتها الكويت، وتدعم كذلك جهود المبعوث الخاص اسماعيل ولد الشيخ احمد، بالإضافة الى دعمها لكل الجهود الدولية في كل من ليبيا وسورية، مشدداً على أن الظروف السياسية في سورية، وتقدم الحكومة على قوات المعارضة في حلب يزيد من صعوبة الموقف والاجتماع على طاولة واحدة.

 ولفت إلى أن الصراع الوحيد الذي لا يمكن أن يكون سياسيا هو الحرب على الإرهاب، و"داعش" بشكل خاص، معرباً عن سعادته من تقدم قوات التحالف على التنظيم، وإلحاق الخسائر والهزائم بها.

 وعن سعي الكويت للحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن، وهل ستدعم المانيا الطلب الكويتي في هذا الأمر، أوضح السفير "انه لا شك أننا سندعم طموح الكويت في الحصول على مقعد في الأمم المتحدة، لاسيما انها الدولة الوحيدة التي رشحت نفسها في المنطقة"، مؤكداً أن "الكويت ستكون قادرة على ملء هذا المقعد بكفاءة عالية"، موضحا ان المانيا تسعى للترشح لنفس المقعد في السنة المقبلة بعد الكويت.

تعاون تعليمي

وعلى صعيد التعاون الثقافي والتعليمي بين البلدين، خصوصا ان هناك جامعة المانية بصدد الافتتاح في الكويت، لفت إلى أن في الفترة القصيرة الماضية كان هناك تعاون بين السفارة الفرنسية والألمانية في المعرض الثقافي، والذي عرض من خلاله امكانات الدراسة الجامعية التي تقدمها كل من فرنسا والمانيا.

وأكد أن المحادثات بين الجامعة في ميونيخ والشريك الكويتي وصلت إلى المرحلة النهائية، لافتا إلى أن توقيع عقد بناء الجامعة سيتم قبل نهاية هذا العام، مشيرا إلى أن هناك فرصة كبيرة في ما يتعلق بمجال التعليم العالي والدراسات الجامعية في الجامعات الألمانية، وموضحا أنه "ليس بالضرورة ان يتعلم الطالب اللغة الألمانية حتى يكمل دراسة في جامعاتنا، وان هناك جامعات تعتمد اللغة الإنكليزية".