● حدثنا، بداية عن مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم في نسختها الحالية؟

Ad

- المسابقة، ولله الحمد، وصلت في عامها الحالي إلى نسختها العشرين، وهذا خير دليل على مدى نجاح وتميز المسابقة بين مثيلاتها، خصوصا مع الدعم الكبير والتشجيع المستمر من سمو أمير البلاد الذي يرعى هذه المسابقة سنويا، إذ يحرص سموه على تقديم كل أنواع الدعم للمشاركين والفائزين فيها، ولا يخفى على الجميع أن هذه المسابقة تمر في كل سنة بعدة أمور جديدة تطرأ عليها، وبفضل الله يزداد التألق والتميز عاما بعد آخر.

● بماذا تتميز مسابقة الكويت لحفظ القرآن الكريم عن غيرها؟

- لا يوجد في المسابقات المحلية مسابقة يتنافس فيها المشاركون في القراءات إلا في هذه المسابقة التي يطلق عليها المسابقة الكبرى، لأنها كبيرة من حيث القيمة الإجمالية للجوائز، وعدد الجهات المشاركة، فضلا عن دخول الذكور والإناث.

وكذلك يدخل ضمنها مختلف الأعمار سواء كبار السن أو الصغار، إضافة إلى المراحل الدراسية الابتدائية والمتوسطة والثانوية، والجامعات والمعاهد، وهذا أبلغ دليل على أن المسابقة شاملة وتغطي مختلف الشرائح في المجتمع.

● كم يبلغ العدد الإجمالي للمشاركين في المسابقة هذا العام؟

- عدد المشاركين في المسابقة هذا العام يقارب 951 من النساء، و876 من الرجال، والإجمالي العام الذين دخلوا التصفيات النهائية يتجاوز 2500، إذ دخل في المسابقة فئة الصم والبكم، والتوحد ومتلازمة الداون، والمدرسة الإنكليزية، إضافة إلى فئة المكفوفين، وشريحة المؤسسات الإصلاحية المتواجدين في الحبس، من خلال ذهاب لجنة مختصة إلى الحبس لإجراء الاختبارات الخاصة بهذه الشريحة لاختيار الفائزين، بالتنسيق مع وزارة الداخلية ولعل هذا يؤكد حرص القائمين على المسابقة لإفساح المجال أمام أكبر عدد من شرائح المجتمع وعدم منع أي شريحة من حقها في ذلك.

● هل تمت إضافة شرائح جديدة على المسابقة؟

- في هذا العام زادت عليها ثلاث شرائح مهمة، الأولى دخلت عليها قراءة الروايات، بعد أن كنا في السابق حفظ القرآن كاملا (30 جزءا)، وزادت عليها قبل عامين رواية قالون عن نافع المدني وهي رواية متواترة، وهذا العام أضفنا رواية البزي عن ابن كثير، وهي رواية متواترة أيضا، والهدف منها نشر روايات القرآن الكريم المتواترة.

كما أدخلنا هذه السنة شريحة كبار السن ممن تجاوزت أعمارهم 60 عاما لأول مرة، وفتحنا لهم المجال للمشاركة سواء في جزء واحد أو أكثر، وبالفعل دخلوا في تنافس مع آخرين، إضافة إلى شريحة الطلبة الدارسين في بريطانيا، إذ أقيمت المسابقة في موعدها. وكان الاختبار في 4 الجاري، من خلال مشاركة 25 طالبا مقيما في بريطانيا عبر "أون لاين" في فندق خصص لهم، وتم طرح الأسئلة عليهم مباشرة بحيث يتم تقييمهم من لجان التحكيم هنا، وهذه خطوة موفقة ومهمة وكبيرة للمسابقة في عامها العشرين.

وأود التأكيد على أن طموحنا كبير، ولن نكتفي بهذه الشرائح، إذ سنقوم خلال السنوات المقبلة بفتح المجال أمام الطلبة الكويتيين المقيمين في أميركا وأوروبا، لاسيما مع وجود خطة نحو هذا التوجه، خصوصا أن مشاركة الطلبة في بريطانيا تجربة ناجحة حققت أهدافها المرجوة.

● غالبا ما تكون هناك جوائز في المسابقة يتم حجبها، لماذا؟

- هذا الأمر يوضح أن نظام المسابقة لا يعتمد على من يرصد أكثر درجة، بل لابد من الحصول على أعلى الدرجات، والأمر الآخر أن يكون سابقا لغيره، بمعنى أن الأول يجب أن يحصل على تقدير 90 في المئة فأكثر، أقل من ذلك لن يحصل على المرتبة الأولى، وبالتالي يحجب المركز الأول في هذه الحالة، وهذا هو ديدن المسابقة والتميز الذي تتفوق به عن مثيلاتها، لأننا نهدف إلى ان يرتقي المشاركون فيها إلى الدرجة الأعلى والامتياز، لا أن تسبق غيرك فقط، لذلك نرى التنافس قويا جدا بين المتسابقين، وهذا يترك انطباعا جيدا لدى الجميع.

● متى سيتم إعلان النتائج وأسماء الفائزين في المسابقة؟

- نهاية المسابقة في الاسبوع المقبل، لأن الاسبوع الحالي مخصص لفئة الذكور، وستكون بداية الأسبوع المقبل مخصصة لفئة الإناث، وسيكون الاختبار مماثلا لاختبار الرجال، وستدخل فيه جميع الفئات التي تم ذكرها.

وبعد الانتهاء من الاختبارات نهاية الاسبوع المقبل سيتم فرز أسماء الفائزين عن طريق أجهزة الحاسوب، وتعلن النتيجة بعد اعتمادها من اللجنة الدائمة للمسابقة ورفعها إلى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية للتصديق عليها، إذ سيقوم الوزير بمخاطبة الفائزين مباشرة لتقديم التهنئة، ليتم التنسيق بعدها على الخطوات النهائية لإقامة حفل التكريم الذي سيكون برعاية كريمة من أمير البلاد، وهذا يتم تحديده لاحقا عبر الديوان الأميري.

وغالبا يتم الاحتفال بالفائزين وتكريمهم في احتفالات شهر فبراير، من خلال احتفالية تليق بأهل القرآن، وبالتالي هناك جدول زمني لإعلان النتائج، وهذا سيكون من خلال مؤتمر صحافي يعقده وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وبحضور الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف ويتم الإعلان الرسمي، من كل فئة ثلاثة فائزين.

وقيمة الجوائز تتراوح بين 400 و4000 دينار، فأقل جائزة وهي المخصصة للمركز الثالث المشارك في مسابقة حفظ جزء واحد من القرآن الكريم تبلغ 400 دينار، وأعلى جائزة في القراءات تصل إلى 4000 دينار، وعدد الفائزين سيكون من 150 إلى 160 فائزا.