بعد أشهر من الهدوء النسبي بالعاصمة المؤقتة عدن، قتل 45 جنديا وأصيب نحو 95 آخرون، عندما انفجرت سيارة مفخخة يقودها انتحاري قرب تجمع للجنود في معسكر الصولبان بحي خور مكسر بالقرب من المطار الدولي، عقب ساعات من زيارة قام بها الرئيس عبدربه منصور هادي للمطار المجاور للمعسكر.

إلى ذلك، انتقد حزب "التجمع للإصلاح" الاتهامات الموجهة من وزارة الخزانة الأميركية للقيادي في الحزب والزعيم القبلي، الشيخ الحسن أبكر، بعد يومين من اتهام واشنطن له بتقديم دعم مالي ومادي لتنظيم "القاعدة في جزيرة العرب". واعتبر الحزب أن قرار الاتهام يصب في خدمة الانقلابيين.

Ad

في سياق آخر، منح مجلس النواب الذي يهيمن عليه حزب "المؤتمر" جناح الرئيس السابق علي صالح، أمس، "حكومة الإنقاذ" التي شكلها الانقلابيون في صنعاء.

يذكر أن مجلس النواب يعقد جلساته بالنواب المحسوبين على صالح فقط، وسط غياب نواب الأحزاب الموالية للشرعية، ومن بينها حزب الإصلاح الذي يحظى بقرابة 50 مقعدا.

إلى ذلك، عمدت الميليشيات الحوثية إلى اقتحام عشرات المساجد في عدد من المحافظات اليمنية، بينها ذمار والبيضاء وصنعاء وريمة، وفرضت خطباء تابعين لها، كما شنت حملة اعتقالات واختطافات للخطباء والأئمة الأصليين في تلك المساجد.

وأكدت مصادر أن الميليشيات المتمردة فرضت خطباء لصلاة الجمعة، تابعين لها في عدد من مساجد مدينة ذمار، أمس الأول، بقوة السلاح، وهو ما دفع العشرات من المصلين لمغادرة تلك المساجد.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، التابعة للحكومة، عن شهود عيان قولهم إن المصلين بمسجدي الأخضر وسط مدينة ذمار وعبية بخط رداع، غادروا المسجدين بعد صعود الخطباء الحوثيين على منابرها، معلنين رفضهم لتلك الانتهاكات التي يقترفها الحوثيون بحق مساجد المدينة، من خلال توظيفها لنشر الطائفية والعنصرية والسب والشتم واللعن لرموز الإسلام والسلف الصالح.