شرعت القوات العراقية، أمس، في اقتحام أحياء عدة شرقي مدينة الموصل الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، بعد وصول تعزيزات عسكرية جديدة من الشرطة الاتحادية.

وأعلن مصدر عسكري في قيادة العمليات المشتركة، أمس، وصول التعزيزات إلى مناطق جنوب شرقي الموصل 400 كم شمالي بغداد.

Ad

وقال العميد عبدالكريم الجبوري، إن «التعزيزات وصلت إلى منطقة جليوخان كتعزيزات عسكرية، لمشاركة قوات الجيش في الفرقة المدرعة التاسعة في تحرير مناطق مدينة الموصل القادمة من ناحية حمام العليل».

وأشار إلى أن القوات ستشارك باقتحام مستشفى السلام العام، بعد انسحاب قوات الفرقة التاسعة منها الأسبوع الماضي.

وقالت مصادر عسكرية، إن قوات الجيش العراقي شرعت في التقدم مرة أخرى باتجاه حي الوحدة بالمحور الجنوبي الشرقي لمدينة الموصل، بعد يومين من انسحابها منه، إثر تعرضها لهجوم كبير من تنظيم الذي يطلق على نفسه اسم «الدولة الإسلامية»، كبدها فيه خسائر جسيمة.

في موازاة ذلك، ذكر اللواء في قيادة العمليات القتالية المشتركة غازي النعماني، أن فوجين عسكريين يتألفان من كتائب عدة وصلا صباح أمس إلى منطقة كوكجلي شرقي الموصل، بعد أن سلكا طريق قره قوش الحمدانية، مرورا ببرطلة شرق المدينة.

منع المالكي

في سياق آخر، أجبر متظاهرون في محافظة ميسان، نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، على تأجيل مؤتمر عشائري كان من المقرر عقده أمس، ورفع المتظاهرون شعارات ضد زيارة المالكي للمحافظة، واتهموه بـ«انتهاج الدكتاتورية خلال فترة حكمه، وتسليم مدينة الموصل إلى داعش ووقوع مذبحة سبايكر».

وشارك المئات من أهالي المحافظة ليل الجمعة ـ السبت في التظاهرات التي استمرت حتى صباح أمس، أمام فندق في منطقة الشبانة، وسط العمارة، الذي كان من المقرر أن يصل إليه المالكي لحضور مؤتمر عشائري في المحافظة، وأجبروا المالكي على تأجيل المؤتمر بعد محاصرتهم للفندق، ورفعهم شعارات ضد الزيارة.

وكان العشرات من الناشطين المدنيين في محافظة ذي قار تظاهروا، أمس الأول، وسط الناصرية، لرفض زيارة المالكي إلى المحافظة، رفعوا شعارات تتهمه بالتفريط في البلاد والمسؤولية عن سقوط آلاف الضحايا.

الحكيم والعبادي

من جهة أخرى، اطلع رئيس «التحالف الوطني» عمار الحكيم رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي على نتائج زيارته إلى الأردن التي سعى خلالها إلى الترويج لمبادرة التسوية السياسية بالعراق وسبل إزالة الحواجز بين بغداد والدول العربية.

وشدد الحكيم على ضرورة التنسيق الأمني بين القوات الأمنية والحشد الشعبي والعشائر و»البيشمركة» لمواجهة «داعش»، داعيا إلى الابتعاد عن السجالات السياسية والشخصية التي تؤثر سلبا على ما يقدم للمواطن.

وقال «التحالف الوطني» في بيان، إن «الحكيم استقبل رئيس مجلس الوزراء، وبحث معه آخر التطورات السياسية والأمنية ونتائج عمليات قادمون يا نينوى وتقديم الخدمات للمدن التي تم استعادتها بعد هزيمة داعش».

مقتل نائب

إلى ذلك، لقي النائب السني عن محافظة البصرة عبدالعظيم العجمان، مصرعه، أمس في حادث بمحافظة ذي قار.

وتضاربت الروايات بشأن ملابسات الحادث. ففي حين ذكر التلفزيون الرسمي في خبر عاجل، أن النائب قتل في هجوم مسلح استهدف سيارته لدى مروره بذي قار بين الناصرية والبطحاء، ذكرت مصادر في الشرطة، أن السيارة تعرضت لحادث مروري أدى إلى مقتل النائب وأحد أفراد حمايته وإصابة اثنين آخرين جرى نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وتحدثت مصادر أن العجمان، المعروف بمواقفه المعتدلة، كان تلقى تحذيرات من شخصيات سنية تقاتل المتشددين بشأن إمكانية تعرضه لهجمات، خصوصا أن أطرافا سنية كثيرة كانت تعتبر انه مضى بعيدا في مصالحة الطرف الشيعي.