إسرائيل تستقبل غداً «إف - 35» فائقة التطور

• أطلقت عليها اسم «أدير» وتحتاج إلى سنوات لفهم مزاياها
• خوذة الطيار تكلف 400 ألف دولار

نشر في 11-12-2016
آخر تحديث 11-12-2016 | 00:03
No Image Caption
تتسلم إسرائيل غدا طائرتي شبح من طراز اف - 35 الأميركية المقاتلة، بحضور وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر، ونظيره الإسرائيلي افيغدور ليبرمان في قاعدة نيفاتيم الجوية جنوب اسرائيل.

ويعد وصول اول شحنة من الطائرات الخمسين، التي اشترتها إسرائيل، حدثا مهما لكونها تسعى للحفاظ على تفوقها العسكري في الشرق الأوسط.

ويؤكد تسليم الطائرات الفائقة التطور متانة العلاقات الاستراتيجية بين الحليفين، رغم الخلافات في السنوات الأخيرة بين حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وإدارة الرئيس باراك اوباما، التي ستنتهي ولايتها الشهر المقبل.

وتحصل إسرائيل على مساعدات عسكرية اميركية تبلغ قيمتها اكثر من 3 مليارات دولار سنويا.

وهي أول دولة تحصل على الطائرات خارج الولايات المتحدة، مع وجود العديد من الدول التي طلبت بالفعل هذه الطائرات.

ويشكل تسليم الطائرتين خطوة كبيرة لبرنامج اف - 35 الذي اطلق اوائل التسعينيات، ويعد الأغلى في التاريخ العسكري.

ومن المتوقع ان يبدأ تشغيل اولى المقاتلات خلال عام من تسلمها في إسرائيل.

وأعلنت القوات الجوية الاميركية في اغسطس أن أول سرب من طائرات اف-35 أصبح جاهزا للقيام بعمليات قتالية.

وأكد مسؤول في سلاح الجو الاسرائيلي، اشترط عدم الكشف عن اسمه، «لا اعتقد اننا نفهم المزايا الكبيرة لطائرات اف - 35». وأضاف «اعتقد اننا سنتعلم ذلك في الأشهر المقبلة وحتى السنوات. اعتقد انها طائرة فائقة التطور تكنولوجيا».

وستعمل طائرات اف - 35 التي اطلق عليها تسمية «ادير» باللغة العبرية وتعني «العظيم».

وتتسلم إسرائيل النموذج «ايه» من طائرات اف-35 التقليدية للاقلاع والهبوط. بينما يقوم نموذج «بي» بالإقلاع عبر مدرجات قصيرة والهبوط بشكل عمودي ونموذج «سي» لحاملات الطائرات.

وتتميز الطائرات الشبح بقدرتها على مساعدة الطياريين في تجنب انظمة الصواريخ المتطورة.

وتستطيع الطائرات حمل مجموعة من الأسلحة بسرعة فائقة تصل الى 1.6 ماخ (نحو 1900 كم/ساعة).

وليس واضحا اذا كان بإمكان الطائرات التي اشترتها اسرائيل حمل قنابل نووية.

وتعتبر اسرائيل القوة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط، الا انها تتجنب نفي أو تأكيد امتلاكها للسلاح النووي.

وستقوم الطائرات الجديدة بالحلول مكان طائرات اف - 16 الاسرائيلية المتقادمة. وتكلف خوذة الطيار 400 ألف دولار وحدها، وتبدو مشابهة لأفلام الخيال العلمي.

وتشارك شركة «ايلبيت سيستمز» الإسرائيلية في صناعة الخوذة التي تحوي نظاما تشغيليا خاصا، ونظام رؤية ليلية وحرارية، بالإضافة الى امكانية الرؤية ضمن 360 درجة مع نصب كاميرات على سطح الطائرة.

وقال ستيف اوفر من لوكهيد مارتن لوكالة فرانس برس عبر البريد الالكتروني «تم تصميم طائرات اف - 35 لمواجهة عدة منظومات من الصواريخ الأكثر تطوراً، التي يتم نشرها بالفعل في الشرق الأوسط».

وبرر القادة الإسرائيليون شراء تلك الطائرات بتهديد قد يصدر عن ايران.

وتستطيع طائرات اف - 35 التحليق دون ان ترصدها منظومة الصواريخ المضادة للطائرات التي تملكها ايران، بما فيها اس - 300 التي تسلمتها من روسيا ونشرتها لحماية موقع فوردو النووي، بحسب ما افاد التلفزيون في اغسطس. وبالإضافة الى ذلك، فإن اسرائيل تراقب عن كثب تحركات حزب الله الشيعي اللبناني الذي خاضت معه حربا في عام 2006.

كما نشرت روسيا في سورية منظومة اس - 300 و اس - 400 المضادة للطائرات.

وستشتري إسرائيل أول 33 مقاتلة بسعر 110 ملايين دولار (103 مليون يورو) لكل طائرة.

ووافقت الحكومة الأمنية المصغرة الشهر الماضي على شراء 17 طائرة شبح اضافية.

وتبدو التقنيات المستخدمة في الطائرات متطورة جدا، إلا أن البعض يتساءلون حول قيمة الطائرات الفعلية، وان كانت بالفعل تستحق المبالغ الطائلة التي ستدفعها اسرائيل لشرائها.

وتم اكتشاف عدد من العيوب في هذه الطائرات ومنظومتها، منها خطر امكانية تعرض الطيارين الذين يقل وزنهم عن 62 كيلوغراما للقتل، بسبب نظام قذف مقعد الطيار.

وهناك أيضاً مشاكل في البرمجة وأخرى فنية، لكن لوكهيد مارتن اكدت حل كل المسائل.

ويرى البعض في اسرائيل ان سعر الطائرات سيحدد العدد الذي يمكن شراؤه في نهاية المطاف، وستكون خسارة واحدة منها في القتال مكلفة جدا.

back to top