شكري: لا خلاف مع السعودية ولا تقارب مع إيران
«مصر تؤيد حلاً سياسياً مقبولاً في سورية يسمح بجهود إعادة الإعمار»
بعد أسابيع من الجدل، بشأن حجم الخلافات في العلاقة بين المملكة العربية السعودية ومصر، أشاد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، "بالعلاقات المميزة" بين البلدين، نافياً صحة التقارير، التي تتحدث عن خلاف بينهما، في أعقاب دعم مصر التدخل الروسي في سورية، عبر تصويتها لمصلحة قرار دعمته روسيا في الأمم المتحدة أكتوبر الماضي، وهو ما رفضته المملكة السعودية بشدة. شكري شدد، خلال كلمة له أمام "منتدى حوار المنامة لأمن الشرق الأوسط"، في البحرين، على أن الرؤية المصرية شديدة الوضوح فيما يخص الطبيعة الجوهرية لعلاقة البلدين، وأضاف: "الأمن القومي العربي يعتمد على الترابط والتفاهم الموجود بين السعودية ومصر، لكنه عاد ليقول: "الحساسية الموجودة بشأن ما قد يراه البعض اختلافاً في الآراء أو وجهات النظر قد تضخمه الصحافة، ليأخذ أبعاداً تتخطى العلاقات المميزة المتأصلة بين البلدين".
وفي حديثه عن العلاقات المصرية الإيرانية نفى شكري أن تكون مصر تعمل على توثيق علاقتها بإيران - الخصم الأساسي للسعودية في المنطقة – وقال: "مصر تتعامل مع إيران في مؤتمرات متعددة الأطراف، وتبقي على قطع العلاقات الدبلوماسية معها (أي إيران)، ولم تتخذ أي موقف لتغيير هذا الوضع".وأضاف شكري، أن "الموقف المصري تجاه القضية السورية يرتكز على ركنين أساسيين، الأول هو الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلامة الإقليمية للدولة السورية ومنع انهيار مؤسساتها، والثاني هو دعم التطلعات المشروعة للشعب السوري في إعادة بناء دولته، من خلال حل سياسي مقبول، يسمح بجهود إعادة الإعمار". وفيما يتعلق بالشأن الليبي، أكد شكري "التزام مصر بدعم تنفيذ اتفاق الصخيرات، وتشجيع مجلس الرئاسة على تشكيل حكومة جديدة للوفاق الوطني أكثر شمولية وتمثيلاً للأطراف الليبية".وكانت السعودية أوقفت الشهر الماضي، شحنات منتجات بترولية، كانت ترسلها إلى مصر ضمن حزمة مساعدات، تبلغ قيمتها 23 مليار دولار، وتزامن ذلك مع تصويت مصر في مجلس الأمن لمصلحة مشروع قرار روسي بخصوص سورية.