بدا أمس أن معركة حلب، المندلعة منذ عام 2012، تقترب بسرعة من الحسم، لمصلحة نظام الرئيس بشار الأسد، المدعوم عسكرياً واقتصادياً ودبلوماسياً من روسيا وإيران وعشرات الميليشيات الشيعية التي تقاتل إلى جانبه.

وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية ستيفان ديميستورا إن العالم يشهد المراحل الأخيرة لمعركة حلب، ودعا إلى التوصل لاتفاق على انسحاب المقاتلين، لتجنيب المدينة الدمار الشامل، مشدداً على أن الأولوية لإجلاء ما تبقى من المدنيين.

Ad

وفي باريس، وصف مراقبون الاجتماع الذي عقد بين ممثلين عن مجموعة «أصدقاء سورية» الدولية، وهم وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وتركيا وقطر وبريطانيا وألمانيا، بأنه إقرار ضمني بسقوط حلب عسكرياً، حيث ركز الاجتماع على إجلاء المدنيين، واقتصرت نتائجه على مناشدات موجهة إلى مجهول.

وبينما واصلت القوات الموالية للنظام قصف الأحياء، التي لا تزال بيد الفصائل المقاتلة، دعا ائتلاف المعارضة إلى اتباع «سياسة المدن المفتوحة الخالية من أي وجود عسكري»، لحماية المدنيين، في خطوة قال محللون إنها تعني عملياً حماية إدلب، المحافظة الوحيدة التي لا تزال خارج قبضة الأسد. وفي شمال البلاد، عادت الأمور إلى التوتر، إذ أعلنت «قوات سورية الديمقراطية» (قسد) بدء «المرحلة الثانية» من حملة «غضب الفرات» لطرد تنظيم داعش من مدينة الرقة. في المقابل، أرسلت قيادة القوات المسلحة التركية تعزيزات عسكرية إضافية إلى حدودها مع سورية أمس، لدعم القوات المشاركة في «درع الفرات».

إلى ذلك، نجحت الفصائل المدعومة من تركيا في الدخول إلى مدينة الباب، بينما استطاع "داعش" دخول مدينة تدمر الأثرية.