الأخضر يلوّن مؤشرات دول مجلس التعاون الخليجي

استهلت مؤشرات اسواق دول مجلس التعاون الخليجي جلستها الافتتاحية الاولى لهذا الاسبوع على ارتفاعات في معظمها كبيرة بقيادة مؤشري سوق الامارات، دبي وابو ظبي، اللذين ربحا 1.8 في المئة، ليقفل الأول عند 62.9 نقطة، والثاني عند 83.4، بينما سجل سوقا السعودية وقطر ارتفاعا بأكثر من 1 في المئة ليقفلا عند 66.5 و 133.9 نقطة على التوالي، وربح كذلك مسقط نصف نقطة مئوية مقفلا عند 28.7 نقطة، في حين كسب مؤشر البحرين نسبة 0.89 في المئة تعادل 10.4 نقطة.

وكانت هذه الارتفاعات بدعم من الاتفاق التاريخي لمنظمة "اوبك" والمنتجين خارجها بخفض الانتاج بحوالي 600 مليون برميل يوميا من خارج المنظمة، ليكون صافي ما يخفض في اسواق النفط حوالي مليون وثمانمئة برميل، حيث ان مليوناً ومئتي برميل ستقوم بخفضها دول المنظمة. ومنذ 2009 تعد هذه هي المرة الأولى الذي يحدث فيه اتفاق كهذا الذي جرى خلال الايام الماضية، مما يرجح ان تفتح اسواق النفط اليوم على فجوات صاعدة وبقفزة كبيرة، حيث استبقتها دول مجلس التعاون الخليجي وسجلت الارتفاعات المذكورة انفا.

وسجلت مؤشرات سوق الكويت للاوراق المالية الرئيسية ارباحا في اول جلسة لها لهذا الاسبوع، حيث نما المؤشر السعري بنسبة 0.4 في المئة تعادل 22.62 نقطة، ليقفل على مستوى 5611.78 نقطة، بينما ارتفع المؤشر الوزني بنسبة 0.92 في المئة تمثل 3.42 نقاط، مقفلا على مستوى 376.73 نقطة، بينما سجل مؤشر "كويت 15" اكبر ارتفاع في جلسة امس بنسبة 1.35 في المئة، تساوي 11.77 نقطة، ليقفل على مستوى 884.59 نقطة.

وبلغت السيولة في جلسة امس 17 مليون دينار، وسجلت الكمية المتداولة ارتفاعا مقارنة بمستوياتها الاسبوع الماضي حيث كانت امس 183.3 مليون سهم نفذت عبر 3505 صفقات.

استمرار الانتعاش

لم تتوقف انتعاشة سوق الكويت للاوراق المالية، التي بدأها منذ شهرين تقريبا، واستمرت خلال جلسة تعاملاتها الاولى خلال هذا الاسبوع وللبداية الثالثة اسبوعيا على التوالي، حيث كانت قبل اسبوعين واكبت انتهاء عملية تصويت انتخابات مجلس الامة ثم بعد ذلك خلال الاسبوع الماضي كان هناك حظر وترقب لاعلان الحكومة.

وكان هذا الاسبوع قد واكب افتتاح دور انعقاد جديد لمجلس الامة تزامنا مع انطلاق تعاملات السوق، حيث جاءت أعلى من معدلات بداية الاسبوع السابق، حيث كانت تبدأ دائما خلال يوم الاحد بسيولة منخفضة، وكذلك بانخفاض في التداول، بينما في هذا الاسبوع انتعش اداء الجلسة الاولى خصوصا من قبل الاسهم القيادية وتوزعت السيولة ايضا على اسهم صغرى.

كذلك توزع النشاط على مجموعة كبيرة من الاسهم المدرجة في مجموعات ايفا ومجموعة اعيان وكذلك بعض اسهم المدينة اضافة الى الاسهم القيادية المهمة مثل اجيليتي وبعض اسهم البنوك وزين، وبالتالي حالة من الانتعاش كانت افضلها في مؤشر كويت 15 حيث ربح اكثر من نقطة مئوية بينما استمر المؤشر السعري على مكاسب محدودة نوعا ما قياسا على ما حققته الاسهم الخليجية، او ما حققه مؤشر كويت 15 امس.

أداء القطاعات

شهدت القطاعات أداء ايجابيا في اول جلسة لهذا الاسبوع حيث ارتفعت جميعها عدا قطاعين هما تكنولوجيا بخسارة 27.1 نقطة وتأمين بتراجع 6.3 نقاط، حيث كان اللون الاخضر من نصيب بقية القطاعات بارتفاعات بـ 9.3 نقاط لقطاع سلع استهلاكية اولا ومواد اساسية ثانيا بـ8.3 نقاط، تلاه قطاعا عقار وخدمات مالية بارباح متقاربة كانت على التوالي 5.6 نقاط و 5.4 نقاط وقطاع صناعية بارتفاع 4.2 نقاط، ثم قطاعا اتصالات وبنوك بارتفاعات متقاربة ايضا كانت على التوالي 3.9 نقاط و3.6 نقاط، وأخيرا جاء قطاعا النفط والغاز وخدمات استهلاكية بنمو متقارب لكليهما وكانا على التوالي 1.8 نقطة و 1.4 نقطة، واستقرت مؤشرات ثلاثة قطاعات هي رعاية صحية ومنافع وادوات مالية وبقيت دون تغير.

وتصدر سهم اجيليتي قائمة الاسهم الاكثر قيمة حيث بلغت تداولاته 2.4 مليون دينار ومرتفعا بنسبة 6.9 في المئة تلاه سهم بيتك بتداول 2.2 مليون دينار، رابحا بنسبة 1.9 في المئة ثم سهم زين بتداولات بقيمة 1.8 مليون دينار وبارتفاع بنسبة 1.1 في المئة، ورابعا حل سهم وطني متداولا 1.4 مليون دينار بنمو بنسبة 1.5 في المئة، واخيرا سهم برقان بتداول 796 ألف دينار وبقي مستقرا دون تغير.

وتصدر قائمة الاسهم الاكثر كمية سهم بوبيان د ق بكمية تداولات بلغت 19 مليون سهم وبارتفاع بنسبة 10.5 في المئة تلاه سهم "المستثمرون" بتداول 16.9 مليون سهم بنمو بنسبة 2.1 في المئة ثم سهم ابيار بتداولات بلغت 16.2 مليون سهم، مرتفعا بنسبة 4.7 في المئة وسهم اعيان رابعا بتداول 12 مليون سهم رابحا بنسبة 8.9 في المئة، وسهم ايفا اخيرا بتداول 11.1 مليون سهم بأرباح 4.8 في المئة.

ومن حيث قائمة الاسهم الاكثر ارتفاعا كان سهم بوبياق د ق في مقدمتها بارتفاع بنسبة 10.5 في المئة وسهم اعيان ثانيا بنمو بنسبة 8.9 في المئة، ثم سهم عقارات ك بنسبة 8.6 في المئة، ثم سهم عربي قابضة بارتفاع بنسبة 7.2 في المئة، وسهم اجيليتي اخيرا بارتفاع بنسبة 6.9 في المئة.

وكان سهم أسس اكثر الاسهم انخفاضا حيث انخفض بنسبة 7.4 في المئة، تلاه سهم بحرية بتراجع بنسبة 6.2 في المئة، ثم سهم التعمير بخسارة بنسبة 4.7 في المئة، ثم سهما أرجان وأسمنت ابيض بخسائر متقاربة كانت على التوالي 3.5 في المئة، و3.3 في المئة.