حدثنا عن أغنية «نور، ومن أين أتت الفكرة؟

الفكرة لديَّ منذ فترة. كنت أتحدث إلى مسؤولين في الأمم المتحدة عن المساواة بين الجنسين في الحقوق والواجبات، وفكرت في أن نقدم الفكرة بعيداً عن القوالب المكررة، وفعلاً عرضت عليهم الأمر، وبدأنا نعمل لإنجاز الأغنية التي استغرقت نحو أربعة أشهر.

Ad

لماذا اخترت أمينة خليل لمشاركتك الأغنية؟

نحن صديقان، ما شجعني لأتحدث إليها وأطلب منها مشاركتي تقديمها، خصوصاً أنها تغني في الأساس وكانت تريد العودة إلى الغناء. وافقت وتقابلنا وبدأنا نعمل على الفكرة ونعدّل فيها حتى وصلنا إلى الشكل النهائي، وكانت كواليس العمل مليئة بالمرح وجميلة للغاية، وأمينة كانت متعاونة جداً.

هل توقعت أن تحقق الأغنية هذا النجاح كله؟

كنت واثقاً من أنها ستنجح، ولكنني لم أتوقع الأرقام التي حققتها، فهي الآن الرقم 5 في قائمة New & hot على موقع» ساوندكلاود»، و29 على مستوى العالم على الموقع نفسه، والأولى عربياً على «أنغامي». كذلك حققت نجاحاً كبيراً على موقع اليوتيوب، ومشاهداتها تخطت المليونين ونصف المليون مشاهدة في أيام قليلة. ذلك كله بخلاف الفيسبوك حيث تجاوزت الصفحة الرسمية الأربعة ملايين ونصف مليون، وكان أهم أمر بالنسبة إلي أن تصل بالشكل الذي أردته، وهو ما نجحت فيه.

لماذا أصبحت متخصصاً في القضايا الاجتماعية من خلال أغانيك؟

الموضوع لا يتعلق بالتخصص، فالفنان يستطيع تقديم الموضوعات كافة، ولكن ثمة قضايا تصل إلى الجمهور بصورة أكبر. وفي النهاية أنا مهتم بالقضايا الاجتماعية واليومية، فرغم أن الموسيقى في العالم العربي غنية جداً بأدواتها وبأصوات رائعة، فإن ثمة مشكلة في الموضوعات التي تتناولها الأغاني، فمثلاً نجد الحب يستحوذ على معظمها، أو تكون وطنية أو دينية، وموضوعاتها مكررة. يضاف إلى ذلك كله أن موسيقى الراب في الأساس ترصد الواقع الذي نعيشه. ولكن لا ننسى أن محمد منير الفنان الوحيد الذي يصنع أغاني معاصرة ومتجددة تتحدث عن الوطن والغربة والشارع والبيوت والحرية.

الألبوم المقبل

ماذا عن ألبومك المقبل ولماذا تأخر؟

تأخر فعلاً، لأني أهتم بموضوعه وأدقق في اختياراتي، فضلاً عن أن الألبوم يدور حول فكرة واحدة أصل إليها ثم أشعر بأنها ليست المطلوبة، فأغيرها، وهو ما تكرر أكثر من مرة. ولكني الآن اقتربت من محور الألبوم، ومن المقرر أن أنتهي منه، وأطرحه خلال الربع الأول من العام المقبل، وأعكف على كتابة أغانيه كافة راهناً.

مع من ستتعاون في الألبوم؟

سأتعاون مع الأشخاص الذين اعتدت على العمل معهم، وموسيقاهم تترجم الكلمات التي أكتبها أبرزهم شريف مصطفى، وساري هاني، وأحمد الهادي، وأمير هداية، ومصطفى نجم، وغيرهم، وأريد العمل مع أفراد جدد وربما من خارج مصر.

ماذا عن تجاربك في إصدار الكتب، وهل حققت ما تريد من هذه التجربة؟

أرى أن ثمة عدداً قليلاً من الفنانين الذين يملكون رؤية واضحة، ولديهم خطة لتنفيذها. يكتشف المرء أحياناً أن لديه طاقة أو أمراً ما يريد أن ينفذه فإما تلاقي تجربته الرواج أو لا. بالنسبة إلى «أجندة»، كان الموضوع مميزاً جداً ووصل الديوان إلى نحو ست طبعات، كذلك ديوان «سلام»، وكتاب «سبع أيام»، وهو عبارة عن محاولات أدبية بسيطة لسبعة أيام من حياتي لا يعرف عنها أحد شيئاً، ولاقى رواجاً أيضاً ووصل إلى نحو سبع طبعات. كذلك كان ديوان «حبيبتي» أحد أكثر الكتب مبيعاً. المؤكد أنني خرجت بذلك كله بكثير من الجمهور المحب لي، وفي النهاية أنا سعيد بالتجربة وفخور بها، لأنها تساعد في تكويني كفنان، فالتجارب هي الحاضر الذي يصنع المستقبل، وكل خطوة نخطوها نتعلم منها.

«كايروكي»

كانت الساحة الفنية إبان ثورة 25 يناير أرضاً خصبة لفرق «الأندرغراوند»، فلماذا تعثرت الآن. هل تعاني هذه الفرق مشكلات راهناً؟

حدث انفتاح ثقافي رهيب بعد الثورة، ما وجه أنظار الجمهور إلى الإنترنت حيث اكتشف فرقاً تقدم موسيقى مختلفة، رغم أنها كانت موجودة قبل الثورة. وبفعل الانفتاح خرج مطربون ومخرجون ومؤلفون جدد. والآن اختلفت الحال لأن الموجات الثورية ربما هدأت أو انتهت، أو ربما ثمة موجة لم تأت بعد، ولم يعد ثمة تعطش للجديد. المؤكد أن هذه الفرق تحوز جمهوراً واسعاً.

عملت كثيراً مع فرق «الأندرغراوند» مثل «كايروكي». هل ثمة خطة للتعاون معها في الفترة المقبلة؟

أتعاون مع «كايروكي» في أغنية أو أغنيتين، لأني أحب العمل معها، وفي الأفق فرق أخرى جديدة في الفترة المقبلة.

أحب التمثيل

يقول زاب ثروت إنه يحب التمثيل والسينما جداً، ولو عرض عليه عمل جيد سيحدد موقفه منه. ويتابع: «عرضت عليّ فعلاً أدوار عدة، ولكنها إما كانت لا تناسبني أو توقفت، ولكن ثمة أعمال قيد الكتابة».