أفلت ريال مدريد من فخ ضيفه ديبورتيفو لا كورونيا، وحقق فوزا بشق الأنفس 3-2، أبقى الفارق 6 نقاط بينه وبين غريمه التقليدي برشلونة، حامل اللقب، الذي استعاد نغمة الانتصارات، بتغلبه على متذيل الترتيب أوساسونا 3-صفر، أمس الأول، في المرحلة الـ 15 من الدوري الإسباني لكرة القدم.

وواصل ريال مدريد ومدربه الفرنسي زين الدين زيدان سلسلة السجل الخالي من الهزائم، ورفعها إلى 35 مباراة على التوالي، محطما الرقم السابق الذي كان بحوزه مدربه الهولندي ليو بينهاكر، وحققه معه موسم 1988-1989.

Ad

ورفع ريال مدريد رصيده إلى 37 نقطة، مقابل 31 لبرشلونة.

في المباراة الأولى على ملعب سانتياغو برنابيو، غامر زيدان عشية سفر فريقه للمشاركة في مونديال الأندية المقامة في اليابان، وخاض المباراة مع ضيفه ديبورتيفو بتشكيلة شبه احتياطية، غير آبه بنتيجة الأخير، الذي أذل الأسبوع الماضي ضيفه ريال سوسييداد الرابع 5-1.

ولم يضع زيدان المهاجمين البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيمة ولاعب الوسط صانع الألعاب الكرواتي لوكا مودريتش على ورقة المباراة، فيما ضمت دكة الاحتياط أسماء البرازيلي مارسيلو والفرنسي رافائيل فاران ودانيال كارفاخال، بهدف توفير جهودهم، فكاد يدفع الثمن، حيث تخلف 1-2، بعدما كان صاحب السبق، لولا الرأس "الذهبية" لقائده سيرخيو راموس، الذي سجل هدف الفوز في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.

وسيطر بدلاء ريال مدريد وعسكروا في منطقة الضيوف، وأهدر الألماني طوني كروس (7) وإيسكو (13 و18)، وعلت كرة راموس من ركلة حرة العارضة بقليل (26).

وسدد الكوستاريكي سيلسو بورغيس كرة خطيرة نجح مواطنه كيلور نافاس حارس ريال في التصدي لها (28)، وأضاع الكولومبي خاميس رودريغيز أغلى فرصة عندما سدد الكرة بقدم حارس ديبورتيفو من انفراد تام (29).

وناب أسفل القائم الأيمن عن نافاس في التصدي لرأسية بورغيس (34)، وأبعد دفاع ديبورتيفو كرة من أمام الفارو موراتا المتربص قرب المرمى (39)، ومرت متابعة خاميس بجانب القائم الأيمن (41).

وفي الشوط الثاني، سجل موراتا هدفا رائعا جدا، بعدما تلقى تمريرة قصيرة من إيسكو سار بها خطوات قليلة، وأطلقها قوية على يسار الحارس البولندي بريميسلاف تيتون (50).

وقلب خوسيلو، بديل التركي إيمري جولاق، الوضع لمصلحة فريقه، وسجل الهدف الأول بعد 5 دقائق من نزوله عندما ارتكب البرازيلي خطأ دفاعيا قاتلا، فخطفت الكرة منه، وأرسلت إلى خوسيلو في الجهة اليسرى سددها من انفراد، ومن دون رقابة من حدود المنطقة في سقف الشبكة (63).

وأضاف البديل نفسه الذي دافع عن ألوان النادي الملكي عام 2011 الهدف الثاني، بعد تمريرة موزونة من فلورين أندوني تابعها بيمناه في قلب المرمى (65).

واستفاد زيدان بدوره من تجربة البدلاء، فمرر لوكاس فاسكيز كرة عرضية إلى الدومينيكاني ماريانو دياز تابعها من عند نقطة الجزاء في أعلى الزاوية اليمنى (84).

وجاء دور "المنقذ" سيرخيو راموس، كالعادة، في الدقائق الأخيرة، فتابع برأسه كرة نفذها كروس من ركلة ركنية (90+2).

وفي مباراة أخرى، تعادل لاس بالماس مع ليغانيس وكلاهما وافد إلى النخبة، بهدف للكرواتي ماركو ليفايا (21)، مقابل هدف لميغل أنخل غيريرو مارتن (76).

زيدان: أهنئ لاعبي «الديبور»
توجه المدير الفني لريال مدريد، الفرنسي زين الدين زيدان، بـ"التهنئة" للاعبي ديبورتيفو لا كورونيا على "المباراة الكبيرة" التي قدموها أمام الفريق الملكي، الذي حقق الفوز في الرمق الأخير من المباراة برأسية القائد سرخيو راموس.

وقال زيدان في تصريحات عقب اللقاء: "نعلم أن سرخيو يقوم بهذا الأمر في الدقائق الأخيرة. هو يعتقد أنه يمكنه تحقيق أشياء كبيرة. نعلم كيف يسجل، وأنا سعيد للغاية، من أجل اللاعبين الذين قدموا مباراة كبيرة".

وأضاف: "إنه لاعب خاص، وهو بمثابة روح هذا الفريق". وتابع: "سرخيو لاعب من طراز خاص، لأن هذه ليست المرة الأولى التي يفعل فيها هذا الأمر. هو قائدنا وروح هذا الفريق، ودائما ما يبرهن على هذا الأمر. لديه شخصية قوية لا تستسلم أبدا".

وأقر "ارتكبنا أخطاء في الهدفين، وهذا يحدث في كرة القدم. يجب تهنئة المنافس على المباراة الكبيرة التي قدمها، وتعقيد الأمور علينا. في النهاية حصدنا النقاط الثلاث والفوز، وهذا الأهم لتهنئة اللاعبين".

وقال زيزو: "عندما ترتكب الأخطاء، يمكن أن تدفع ثمنها غاليا، لكن هذا أيضا جزء من كرة القدم. الأهم بعد ذلك، ردة الفعل، وهو ما فعلناه. الفوز بمباراة مثل هذه أمر جيد للغاية. الأمر كان معقدا، لكن الإيمان بقدراتنا صنع الفارق. من الجيد أن تمتلك فريقا بهذه الصفات".