كيف جاءت مشاركتك بفيلم «لحظات انتحارية» في مهرجان القاهرة؟ المهرجانات وسيلة للوصول إلى الجمهور، خصوصاً المصري، وبعد تقديمي ثلاثة أفلام قصيرة عرضت في مجموعة من المهرجانات المصرية والدولية، بدأت أثق في قدرتي على خوض تلك التجربة، وعندما جاءتني فكرة الفيلم تأكدت أنها مناسبة للعمل الروائي الأول. كذلك أعتبر نفسي محظوظة لأني بدأت العمل على السيناريو منذ ست سنوات، وعملت على تطويره بعد حصولي على منحة دعم من المورد الثقافي لتطوير السيناريو، واختير للمشاركة في أول ورشة كتابة لتطوير السيناريو، وكانت مبادرة من أفلام مصر العالمية وماريان خوري. وفي النصف الثاني من 2011 حصل الفيلم على منحة دعم الإنتاج من وزارة الثقافة ضمن 12 فيلماً طويلاً في مسابقة الوزارة.
ماذا يمثل لك العرض العالمي الأول ضمن مهرجان القاهرة السينمائي؟سعيدة بأني استطعت تقديم فيلمي لجمهور مصري، وسأكون أسعد إذا استطعنا عرض الفيلم في مهرجانات أخرى وفي دور العرض.هل ما حققه الفيلم من نجاح سيساهم في دعمه وترشيحه للمشاركة في مهرجانات أخرى؟ يساهم في عرضه في المهرجانات التي لا تشترط أن يكون العرض هو العرض العالمي الأول أو الإقليمي الأول، ولكن لا أظن أن ثمة ضمانات لذلك.هل من الممكن مشاهدة الفيلم في دور العرض السينمائي خلال المواسم السينمائية المعروفة؟نأمل ذلك، فالعرض للجمهور كما أشرت هو طموح أي مخرج، وعليه أتمنى مشاهدة فيلمي في الصالات المصرية والعربيه عموماً.تدور أحداث الفيلم حول الثورة وتناولها بشكل مختلف وجديد، فلماذا؟الثورة في الفيلم عبارة عن تحديد للوقت أو زمن الفيلم، وليست موضوعه، ولكنها في الوقت نفسه السبب الرئيس لإحساس الشخصية الرئيسة (مروة) بالخوف، وتواجدها جسدياً بالقرب من أحداثها ما شكّل لها حالة من الرعب، إذ أصبحت محاصرة.تحضيرات وصعوباتكيف جاء التعامل مع الفنانين خصوصاً أن معظمهم يظهر لأول مرة؟التعامل مع الممثلين الأقل حرفية أسهل من التعامل مع النجوم في نواحٍ كثيرة، فهم أنقى نفسياً ويسمح وقتهم بكثير من التدريبات، إلا أن قلة الخبرة أمام الكاميرا لم تكن في صالح البعض. ولكن وجود زكي فطين عبدالوهاب وياسمين النجار، ولديهما خبرة مسبقة في أعمال كثيرة، كان لصالح الفيلم.كيف جاءت التحضيرات الخاصة بالعمل؟ وما هي أبرز المعوقات التي واجهتك مع الصانعين؟ما كان الفيلم ليرى النور من دون اهتمام محمد التهامي بإنتاجه، لذا أنا ممتنة له لتقديمه الفرصة لي لإخراج أول أفلامي. أما عن أبرز المعوقات فكانت العمل في ظل حوادث الثورة، لأننا بدأنا التصوير الفعلي في أواخر 2011، وطبعاً إيجاد بقية التمويل لإنهاء مراحل الفيلم لم يكن ميسراً، رغم أننا من البداية كنا محظوظين، لأن الفيلم تلقى دعماً من المورد الثقافي في مرحلة الكتابة وتطوير السيناريو ثم دعم الإنتاج من وزارة الثقافة المصرية.ما أبرز التعليقات التي لفتت انتباهك حول الفيلم سواء إيجابية أو سلبية؟أبرز التعليقات الإيجابية التي لفتت انتباهي أن الحوار من العناصر الناجحة في الفيلم، وأنا ممتنة في ذلك لشيماء بدوي صديقتي وزميلتي في العمل التي ساعدتني في الكتابة، وللممثلين طبعاً الذين أعطوني الفرصة والكثير من وقتهم للعمل معهم على المشاهد في مرحلة التحضير كي يكون الحوار سلساً ومنطقياً.من وجهة نظرك ما مشاكل السينما التي تواجه جيلكم من الشباب؟مبدئياً، لا أعتبر نفسي من الشباب، فأنا أتممت سنتي الأربعين هذا العام، وربما أكون بالنسبة إلى البعض متأخرة في تقديم أول أعمالي. أما عن أكبر المشاكل في رأيي فهي البيروقراطية، والرقابة، والنقابات المحتكرة للعمل الفني وطبعاً التمويل والتوزيع.كيف ترين مستقبل السينما المُستقلة؟الأفلام المستقلة أو الجديدة أو كيفما يرغب البعض في تسميتها هي الحل الأمثل والوحيد للتوازن في السينما. أرى أن هذا النوع مكمّل للصناعة عموماً، فالسينما التجارية تضخ المال والتمويل في الصناعة ما يضمن لها الاستمرارية. أما السينما المستقلة فستظل المصدر الرئيس في رأيي لتقديم دم جديد وللتغيير.
فيلمي المقبل «ليلى»
تتحدّث أيمان النجار عن مشوارها في مجال السينما، فتقول: «كانت دراستي الجامعية في المسرح أولاً، تحديداً تصميم الديكور والملابس حيث تعرفت إلى ناهد نصرالله مصممة الملابس، وبعد تخرجي طلبت منها العمل معها كمساعدة، وتعاونا في فيلمين ليوسف شاهين، ثم «باب الشمس» ليسري نصرالله وكان بالنسبة إلي تجربة لن أنساها. لاحقاً، سافرت لدراسة السينما في مدرسة فانكوفر لصناعة الأفلام بكندا، وعدت لأبدأ العمل على أفلامي القصيرة والمشاركة في أعمال أخرى كمساعدة مخرج، ثم بدأت كتابة فيلمي في 2010، وقررت التركيز عليه».وتوضح المخرجة أنها تعمل راهناً على كتابة فيلم جديد بعنوان «ليلى».