«السجادة الحمراء» وحدها لا تكفي!

نشر في 12-12-2016
آخر تحديث 12-12-2016 | 00:00
 مجدي الطيب دورة مصرية بامتياز تلك التي أطلقها «مهرجان دبي السينمائي الدولي» من 7 إلى 14 ديسمبر الجاري، فإضافة إلى قائمة النجوم التي وجهت إليهم الدعوة لحضور الدورة الثالثة عشرة، أمثال: ليلى علوي، إلهام شاهين، نيللي كريم، صابرين، باسم سمرة، عمرو سعد، ريهام حجّاج، أحمد مجدي ودينا الشربيني، ينفرد المهرجان بالعرض العالمي الأول لثمانية أفلام من بين 11 فيلماً مصرياً نجحت إدارة المهرجان في الحصول على حقوق عرضها في البرامج المختلفة.

في مسابقة «المُهر القصير» تُشارك السينما المصرية بالفيلم الروائي القصير «أسبوع ويومين» سيناريو السودانية مروى زين وإخراجها (يعاني إبراهيم، وزوجته ليلى من محاسن الحمل ومساوئه، ومشاعر الشك التي تراودهما، والقرارات الكبيرة التي يتعيّن عليهما اتخاذها)، الروائي والتحريك «بائع البطاطا المجهول» سيناريو أحمد رشدي وإخراجه، وشاركه في كتابة السيناريو حمدي حسان، (قصة شاب مصري يُحقق في مقتل طفل يبيع البطاطا في ميدان التحرير أثناء الثورة المصرية)، والروائي القصير «البنانوة» سيناريو ناجي إسماعيل وإخراجه (قصة عبد النعيم وإبراهيم، اللذان يعملان بنّائين باليومية، في القاهرة، بعدما قدما من الصعيد، منذ زمن طويل، ويسكنان في غرفة صغيرة، يتشاركان دفع أجرتها. أما صالح فهو شاب قدم حديثاً إلى القاهرة، ليعمل أيضاً في البناء، فيتعرّف إليهما، ويصبح صديقهما).

تُشارك في مسابقة «المُهر الطويل» أفلام تُعرض لأول مرة في العالم أبرزها: «مولانا» إخراج مجدي أحمد علي (رحلة صعود الشيخ حاتم، من مجرد إمامة المصلين في مسجد حكومي، إلى داعية تلفزيوني شهير، يملك حقّ الفتوى، ويحظى بإعجاب الملايين، لكنه يجد نفسه في شبكة من الصراعات المعقدة، والمؤسسات الأمنية التي تسعى إلى السيطرة عليه)، «علي معزة وإبراهيم» (مصر، الإمارات العربية المتحدة، فرنسا وقطر) إخراج شريف البنداري (شاب عشريني يحب معزة، ويواجه انتقادات كثيرة من مجتمعه بسبب ذلك، وللتغلب على هذا الوضع تجبره أمه على زيارة أحد المعالجين الروحانيين، حيث يلتقي هناك إبراهيم الذي يعاني حالة اكتئاب حادة، ويسمع في أذنيه أصواتاً غريبة لا يستطيع فك رموزها، ويجوب الاثنان أرض مصر)، الوثائقي «النسور الصغيرة» إخراج محمد رشاد (مستوحى من العلاقة المعقدة بين المخرج ووالده العامل البسيط، إذ يشعر رشاد بأن الطريق الذي اتخذه لحياته يخيّب ظنّ والده، وهو في المقابل كان يتمنى لو كانت لوالده قصة في حياته، يستطيع أن يرويها، ويفخر بها، كما والدي صديقيه سعيد ومحمود، اللذين كانا من يساريي سبعينيات القرن الماضي، ويرى أنهما جاهدا في سبيل تحقيق هدف نبيل بعكس أبيه)، بالإضافة إلى فيلم السيرة الذاتية الوثائقي «جان دارك مصرية» (مصر، ألمانيا، الكويت وقطر) سيناريو وإخراج إيمان كامل، وشارك في كتابة السيناريو كلوس فرويند، (مخرجة سينمائية مصرية تعود إلى بلدها الأم بعد غياب طويل في المنفى). وينضم الفيلم الروائي الطويل «أخضر يابس» سيناريو محمد حماد وإخراجه، إلى المسابقة في عرض أول بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا (الشابة «إيمان» المحافظة والملتزمة بالعادات والتقاليد، التي تضطرها ظروف وفاة والديها إلى تأجيل زواجها، وتحمل مسؤولية رعاية شقيقتها الصغرى، وعندما يتقدّم أحدهم لطلب يد شقيقتها، تطلب من أعمامها أن تقابله في وجود عائلته، لكن حدثاً صادماً يجعلها تضرب عرض الحائط بقناعاتها السابقة كلها).

برنامج «ليال عربية» أبى بدوره ألا يفوت المناسبة من دون إطلالة مصرية على جمهوره، الذي تتسع رقعته دورة بعد الأخرى، بسبب نجاحه في التحوّل إلى منصة للمخرجين العرب والأجانب، تعكس تصوّراتهم ووجهات نظرهم، وتسرد صوراً ووقائع تجري أحداثها في العالم العربي، بالإضافة إلى كونه نقطة التقاء مهمة لحوار الثقافات، ومن ثم أعلن عن العرض العالمي الأول للفيلم الروائي الطويل «محبس» (الأردن، لبنان ومصر) إخراج صوفي بطرس، والعرض الأول في الخليج لفيلم «يوم للستات» إخراج كاملة أبو ذكري، والعرض الأول في الخليج لفيلم «الماء والخضرة والوجه الحسن» إخراج يسري نصر الله، فيما تُصارع المخرجة الشابة نادين خان كي تجد لمشروعها «بلاد لها العجب» مكاناً في جوائز «ملتقى دبي السينمائي»، التي تتضمن: جائزة «سيني سكيب» لأفضل مشروع وقيمتها 10 آلاف دولار أميركي، جائزة «شبكة راديو وتلفزيون العرب» (ART) بقيمة 10 آلاف دولار أميركي وجائزة {مهرجان دبي السينمائي الدولي} بقيمة 25 ألف دولار أميركي، وجائزة {المنظمة الدولية للفرنكوفونية} بقيمة 5000 يورو.

في الأحوال كافة يخطئ من يتصوّر أن التواجد غير المسبوق للسينما المصرية في الدورة الثالثة عشرة لمهرجان دبي السينمائي الدولي يعني، بالتبعية، أن المهمة ستكون سهلة أمام المصريين، وأن الجوائز ستصبح مضمونة لأفلامهم، فالسجادة الحمراء التي استقبلت نجوم ومبدعي السينما المصرية ليلة الافتتاح، سينتهي مفعولها فور انتهاء مراسم العروض الافتتاحية، وبعدها لن يكون الطريق إلى الجوائز مفروشاً بالورد!

back to top