أجبرت تظاهرات حاشدة نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، أمس، على انهاء زيارته إلى محافظات جنوب البلاد.

وأكد مكتب المالكي، مغادرته مدينة البصرة، في ختام جولته التي بدأها الخميس الماضي وشملت محافظتي ذي قار والبصرة.

Ad

واقتحم متظاهرون المؤتمر الحزبي السنوي الذي أقامه المالكي في قاعة المركز الثقافي النفطي بمدينة البصرة.

وفي بيان أصدره بعد مغادرته، أعرب المالكي عن قلقه من «استفحال نشاط العصابات والميليشيات الخارجة عن القانون في محافظة البصرة، والتي من شأنها إضعاف عمل الأجهزة الأمنية وتقويض دورها في حفظ الأمن»، داعياً إلى ضرورة «حماية أمن ومصالح المواطنين في هذه المحافظات وحفظ هيبة الدولة وسلطة القانون والمصالح العامة».

وكان المالكي على ما يبدو يشير الى خصومه أنصار التيار الصدري، الذين شاركوا في التظاهرات التي واكبت زيارته الى المحافظات الجنوبية.

وبحسب البيان، فإن المالكي أشاد بـ«مواقف الجماهير وولائهم وتفاعلهم ورفضهم للسلوك غير القانوني والمنافي للقانون وآداب الاستفادة من الحرية والديمقراطية».

في سياق آخر، ووسط أحاديث متضاربة عن أسباب تباطؤ عملية تحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم «داعش»، وصل وزير الدفاع الأميركي، آشتون كارتر، أمس، إلى بغداد في زيارة للعراق لبحث الخطوات المقبلة في الحرب ضد التنظيم المتشدد.

وذكر بيان لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن وزير الدفاع سيجري مباحثات مع رئيس الوزراء، حيدر العبادي، ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني. كما سيلتقي الجنرال ستيف تاونسند قائد العمليات الدولية المشتركة.

وتتزامن الزيارة مع مواصلة قوات عراقية بدعم التحالف الدولي، تنفيذ عملية انطلقت في 17 أكتوبر، لاستعادة السيطرة على الموصل عاصمة محافظة نينوى.

وفي وقت سابق، أفادت تقارير بأن واشنطن كانت ترغب في محاصرة الموصل من 3 جهات وترك جهة واحدة للمسلحين لكي يهربوا من الموصل باتجاه الغرب لتسهيل تحرير المدينة ذات الكثافة السكانية وتجنيب القوات العراقية معركة طاحنة، إلا أن تلك الرغبة لم تتحقق بعدما ضغطت إيران وأصرت على قيام ميليشيات «الحشد الشعبي» الشيعية بمحاصرة الجهة الغربية لمنع عناصر التنظيم من الفرار باتجاه سورية، الأمر الذي جعل «داعش» يخوض قتالا شرسا تسبب في وقوع نحو 2000 قتيل في صفوف القوات العراقية منذ انطلاق حملة التحرير.

وتحدثت مصادر أخيرا عن تباطؤ العمليات في الموصل بعد مطالبة الولايات المتحدة بتوقف العمليات للسماح للمدنيين بمغادرة الأحياء.

استهداف مسيحيين

في سياق آخر، اتهم «المرصد الآشوري» لحقوق الإنسان، أمس، جهات عراقية بحرق عدد من منازل المسيحيين في المناطق المحررة من تنظيم «داعش» في بلدة قره قوش، كبرى القرى والبلدات المسيحية في محافظة نينوى، ملمحا الى تورط «الحشد الشعبي».