يبدو أن الحكومة اللبنانية باتت قاب قوسين أو أدنى من التشكيل، والحل تمثل في المبادرة التي قام بها البطريرك الماروني مار بشارة الراعي، والتي بلورها لدى زيارته الأخيرة الى قصر بعبدا ولقائه رئيس الجمهورية ميشال عون. وقالت مصادر متابعة إن «رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية سيقوم خلال اليومين المقبلين، وفي مهلة اقصاها يوم الثلاثاء المقبل، بزيارة الى قصر بعبدا يلتقي خلالها الرئيس عون، على أن يعطى فرنجية وزارة التربية العامة».
وأضافت المصادر أن «رئيس مجلس النواب نبيه بري أبدى موافقته على التنازل عن حقيبة الأشغال إلى فرنجية، على أن يأخذ بدلاً منها حقيبة التربية إلى جانب المالية».وأشارت إلى أنه «في حال وافق الرئيس عون على هذا الطرح، وهذا مرجح، ستبصر الحكومة النور قبل نهاية الاسبوع الحالي».ورأى عضو تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب آلان عون أن «العقبة الأساسية لتشكيل الحكومة ستذلل مبدئياً في الـ48 ساعة المقبلة ويبقى بعدها اللمسات الآخيرة»، مشيراً إلى أن «الحكومة قد تبصر النور الأسبوع المقبل».وتوقع عون أن «يوقع مرسوم التشكيل في أي لحظة ابتداء من مساء الاثنين»، لافتاً إلى أنه «حصل حركة أخيرة فتحت الابواب في ما يخص تشكيل الحكومة وكل فريق اصبح جاهزا للسير بها».وأضاف: «هناك غيمة عابرة في العلاقة بيننا وبين النائب فرنجية وهذه الغيمة ستزول عاجلاً أم آجلاً».كما أمل عضو كتلة «القوات اللبنانية» الناب أنطوان زهرا أمس في «ولادة قريبة للحكومة، كي لا تعرقل انطلاقة العهد الواعد». وأشار إلى أنه «عندما يكون الرئيس قويا مدعوما بتحالف قوي، نكون فعلا بدأنا ببناء الجمهورية القوية، جمهورية العدالة والدستور والقانون»، آملا ان «تمر الاعياد بوجود حكومة تنصرف فعلا لانجاز البيان الوزاري ونيل الثقة لاتمام خطوتين مهمتين لا بد منهما، القانون الانتخابي يعيد الكرامة للديمقراطية يؤمن صحة التمثيل الشعبي، وإقرار الموازنة، ومن أولوياتها سلسلة الرتب والرواتب».إلى ذلك، قال مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان «انني دأبت لأكثر من عامين على الدعوة لانتخاب رئيس للجمهورية وقد حصل ذلك اخيراً بمبادرة من المخلصين والحريصين على المصلحة، لكن تشكيل الحكومة توضع بوجهه العراقيل، فلماذا يحصل ذلك وكأن أحداً لا يأبه للناس وآلامهم؟».وأكد دريان في كلمته بمناسبة المولد النبوي، أمس، أن «إدارة الشأن العام مسؤولية كبيرة تقع على عاتق السياسيين وهم يتصدون لها»، معتبراً أن «المطامح والمطامع تستطيع أن تنتظر طويلاً، أما مصالح الناس فلا يمكن ان تنتظر»، داعياً الى «مساعدة الرئيس المكلف سعد الحريري في إنجاز مهمته، خصوصاً ان هناك استحقاقات مهمة في الأشهر القليلة المقبلة من انتخابات نيابية ينبغي التحضير لها قبل فوات الاوان».وشدد دريان على أن «توزيع الحقائب ينبغي ألا يكون عائقاً للتأليف، فكل وزارة مهمة لها رمزيتها، والأهم السير بالحكومة يداً بيد».الى ذلك، ترأس راعي أبرشية بيروت للروم الارثوذكس المتروبوليت الياس عودة يعاونه لفيف من الكهنة، القداس والجناز الذي أقيم أمس في الذكرى الـ11 لاغتيال الصحافي جبران تويني ورفيقيه اندريه مراد ونقولا فلوطي، في كاتدرائية القديس جاورجيوس للروم الارثوذكس - ساحة النجمة.وطالب عودة الجميع بـ«الالتفاف حول رئيس البلاد وليس عليه، وألا يجعل كل فرد من نفسه رئيساً».
دوليات
لبنان: لقاء عون - فرنجية اليوم قد يخرج الحكومة إلى النور
12-12-2016