بأغلبية ساحقة قوامها 48 صوتاً عاد النائب مرزوق الغانم رئيساً لمجلس الأمة في فصله التشريعي الخامس عشر، بينما حصل منافساه النائبان عبدالله الرومي وشعيب المويزري على 9 أصوات و8 فقط على التوالي.

وجاء عدد الأصوات التي حصل عليها الغانم مخالفة لكثير من التوقعات، لاسيما بعد إعلان غير نائب عدم تصويته له، إضافة إلى ذلك الاجتماع النيابي بديوان النائب محمد المطير الذي ضم 26 نائباً ممن اتفقوا على التصويت للرومي أو المويزري.

Ad

وفي كلمة له عقب إعلان النتائج، أكد الغانم أنه جاء «بقلب مفتوح ويد ممدودة من أجل الكويت»، ولذا دعا إلى أن «نتسامى على جروحنا وإن كانت قاسية»، غير أن كلمة الرئيس لم تمنع النائب عبدالله الرومي من التعقيب على النتائج وتسجيل موقف سياسي ضد الحكومة التي رأى أنها «تثبت دائماً قصر نظر وعدم وفاء».

نفس الموقف تبناه النائب شعيب المويزري، حيث اعتبر أن تلك النتيجة «بداية سيئة من الحكومة واستمرار لسوء الإدارة»، داعياً الغانم إلى أن يكون محايداً، لأن المرحلة المقبلة تختلف عما مضى و«منهج الثلاث سنوات الماضية يجب أن تحذفه من مخك».

أما انتخاب منصب نائب الرئيس فحمل مفاجأة بانسحاب النائب سعدون حماد من السباق، معللاً ذلك بوجود صفقة بين الحكومة والحركة الدستورية الإسلامية (حدس) من أجل التصــــويــــــــت لمرشحهـــــــــــا النائـــــــب د. جمعان الحربش.

وكان المويزري طالب الحكومة، في بداية انتخابات الرئاسة، بعدم التصويت، أو على الأقل بامتناع الوزراء من أبناء الأسرة الحاكمة عن الإدلاء بأصواتهم، في حين دعا النائب مبارك الحجرف إلى أن يكون التصويت علنياً عبر النداء بالاسم، أسوة بالمنظمات الدولية، غير أن الانتخابات جرت بالاقتراع السري، بعدما ردّ وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله، ووزير العدل وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة د. فالح العزب بتأكيد أحقية الوزراء في المشاركة في انتخابات الرئاسة.

واضطر المجلس إلى إعادة انتخابات نائب الرئيس في جولة ثانية، بعد حصول الحربش على 32 صوتاً مقابل 31 لعيسى الكندري، إذ لم يحصل كلاهما على الأغلبية المطلقة مع وجود ورقة بيضاء.

وفي الجولة الثانية تبدلت النتائج، إذ حصل الكندري على 32 مقابل 31 للحربش، الذي دعا الرئاسة إلى التأكد من حكم سابق للمحكمة الدستورية يمنع احتساب الورقة البيضاء أو الامتناع من ضمن أغلبية الحضور، غير أن الرئيس الغانم أوضح له أنه رغم صحة هذا الحكم فقد تم تعديل لائحة المجلس باعتبار الورقة البيضاء والامتناع من ضمن العدد المحسوب للحاضرين.

ولم يختلف الحال في انتخابات أمين سر المجلس حيث شهدت بدورها إعادة، لتسفر الجولة الثانية عن فوز د. عودة الرويعي بأمانة السر بعد تفوقه على النائبين د. وليد الطبطبائي وصفاء الهاشم التي اعتبرت أن هزيمتها «خسارة للمرأة وقصر نظر للبعض، وعدم اعتراف بالمرأة التي أوصلت النواب إلى المجلس». أما منصب مراقب المجلس، فكان من نصيب النائب د. نايف المرداس بالتزكية، بعد تنازل النائبين طلال الجلال وأحمد الفضل.

الرومي: حكومتنا تثبت دائماً قصر نظر وعدم وفاء وقل دبرة

عقب إعلان نتيجة انتخاب رئيس مجلس الأمة، رأى النائب عبدالله الرومي أن «حكومتنا تثبت دائماً قصر نظر وعدم وفاء وقل دبرة»، مبيناً أنه لم يخض الرئاسة «لهدف شخصي، ولكنني ترشحت نزولاً عند رغبة الشعب الكويتي».

وأضاف الرومي: «شكراً لكل من صوّت لي، وكذلك لكل من لم يصوّت».