طوال أكثر من نصف قرن مضى على تشييد الكاتدرائية المرقسية في ضاحية «العباسية» وسط القاهرة، عام 1965، لم تشهد الكاتدرائية أي اعتداء عليها مثلما حدث خلال السنوات الأخيرة، حيث نفذت عناصر محسوبة على جماعة «الإخوان» الإرهابية محاولات لمهاجمة المبنى الكنسي الأكبر والأهم في الشرق الأوسط حيث يضم المقر الباباوي ورفات عدد من القديسين. وأحبط أمن الكاتدرائية عدة مرات، انفجار قنابل بدائية الصنع، حيث يوجد في محيط الكاتدرائية قسم شرطة خاص بها، يضم ضباطاً وخبراء مفرقعات بصفة مستمرة، وفي السطور التالية نرصد أهم 3 اعتداءات على الكنيسة منذ أوائل عام 2013، بخلاف حادث الأمس.
•7 أبريل 2013
هاجم المئات من أنصار جماعة «الإخوان» مقر الكاتدرائية بالتزامن مع تشييع ضحايا أحداث فتنة منطقة «الخصوص» (شمال القاهرة)، حيث وقعت مصادمات حادة بين الأقباط والإخوان أسفرت عن وقوع نحو 40 مصاباً، في حين تدخلت قوات الأمن للسيطرة على الموقف، وأدت هذه الاشتباكات إلى توتر بين البابا تواضروس والرئيس الإخواني وقتذاك محمد مرسي، بسبب تصرفات أنصار جماعته، حيث كانت تلك هي المرة الأولى التي تقع فيها اشتباكات أمام الكاتدرائية منذ إنشائها.•11 أكتوبر 2013
انفجار قنبلة بدائية الصنع أمام الباب الرئيسي للكاتدرائية المرقسية، أسفر عن إصابة شخصين أثناء مغادرتهما الكنيسة، في حين نجحت قوات الأمن في إبطال مفعول 3 قنابل أخرى بدائية الصنع قبل انفجارها، حيث كانت تشهد الكنيسة إجراءات أمنية مشددة بالتزامن مع فرض حظر التجول على خلفية أعمال عنف تعرضت لها البلاد بعد عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي.•3 أبريل 2014
مصرع شخص وإصابة اثنين آخرين أحدهما مسلم في انفجار عبوة بدائية الصنع أثناء مرورهم بجوار سور الكنيسة، وأعلنت حركة داعمة لجماعة «الإخوان» مسؤوليتها عن التفجير.