أعلنت الرئاسة الإيطالية أمس، تكليف وزير الخارجية باولو جينتيلوني تشكيل حكومة جديدة خلفاً لماتيو رينزي، الذي استقال الأسبوع الماضي بعد خسارته استفتاء حول الإصلاح الدستوري.

وتم تكليف جينتيلوني، بعد لقاء مع الرئيس سيرجيو ماتاريلا، تشكيل الحكومة المقبلة، التي ستقود إيطاليا إلى حين إجراء الانتخابات المقررة في فبراير 2018، حسبما أعلن متحدث باسم الرئاسة.

Ad

ويتوقع عدد من المعلقين السياسيين بقاء العديد من وزراء حكومة رينزي في مناصبهم.

ويجب أن يقبل جينتيلوني رسمياً تكليفه تشكيل الحكومة قبل أن يعرضها على البرلمان في تصويت للثقة متوقع بعد غد، بحسب مصادر سياسية.

وجينتيلوني "62 عاماً" حليف مقرب لرينزي، وترى المعارضة أنه مجرد دمية بيد رينزي لكي يحتفظ بمنصب رئيس الوزراء، وهو زعيم الحزب الديمقراطي اليساري، الذي ينوي العودة في الانتخابات المقبلة.

وأكد رينزي أمس، أنه يرغب في مواصلة مسيرته السياسية، بعد أن قدم استقالته الأسبوع الماضي بعد خسارته في الاستفتاء. واعترف رينزي بأن تقديمه استقالته كان مؤلماً.

وقال على موقع فيسبوك: "كان من المؤلم أن أحزم الصناديق مساء البارحة، لست خجلاً من الاعتراف أني لست رجلاً آلياً".

وأضاف "إلى ملايين الإيطاليين الذين يرغبون في مستقبل مليء بالأفكار والأمل لبلادنا، إقول، إننا لن نتراجع في جهودنا للمحاولة مرة أخرى والبدء من جديد".

وما زال رينزي زعيم حزبه اليساري، ومن المفترض أن يكون مرشح الحزب المقبل في الانتخابات، وتطالب أحزاب اليمين المتطرف بانتخابات فورية، لكن البلاد تفتقر إلى قانون انتخابي إذ إن القانون المقترح طعن به أمام المحكمة الدستورية.

ومن المتوقع أن تكون المهمة الأولى أمام الحكومة الانتقالية وضع قانون جديد للانتخاب.