قال بنك الكويت الوطني اليوم الاثنين إن أسعار النفط ارتفعت في 30 نوفمبر الماضي 9 في المئة تزامنا مع توصل الدول الأعضاء بمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) إلى اتفاق لخفض الإنتاج للمرة الأولى منذ ثماني سنوات.

Ad

وأضاف (الوطني) في تقريره الشهري عن أسعار النفط أن اتفاق (أوبك) حمل ردا قويا على آراء المشككين بأن أيام المنظمة أصبحت معدودة.

وذكر أن كل من مزيج برنت الذي يعد المعيار العالمي لتسعير النفط ومزيج غرب تكساس المتوسط الذي يعد معيار تسعير النفط الامريكي سجلا أعلى نسبة ارتفاع يومي على مدى 9 أشهر وذلك على خلفية الاتفاق.

وأوضح أن اتفاق (أوبك) يتضمن قيام المنظمة بتخفيض إجمالي انتاجها بنحو 2ر1 مليون برميل يوميا ليصل إلى 5ر32 مليون برميل يوميا لمدة ستة أشهر بداية من يناير المقبل.

وأفاد بأن الاتفاق يتضمن التزام كافة الأعضاء بخفض انتاجهم بنسبة 5ر4 في المئة استنادا إلى معدلات الإنتاج المرجعية لشهر أكتوبر الماضي باستثناء إيران ونيجيريا وليبيا واندونيسيا.

وبين أنه سيتم تطبيق الحصص الفردية للدول وتشكيل لجنة جديدة ترأسها الكويت لمراقبة الالتزام بما سيعزز من مصداقية الاتفاقية مشيرا إلى أن التوقعات تتجه نحو السعودية ودول الخليج لتحمل الحصة الأكبر من تقليص الإنتاج.

وذكر أن إيران وافقت على الحد من انتاجها بواقع 2ر0 مليون برميل يوميا أقل من سقف الحد المستهدف بمعدل أربعة ملايين برميل يوميا.

وأوضح أنه تعويضا لذلك سوف يسمح لإيران بزيادة الإمدادات بواقع 90 ألف برميل إضافية يوميا حتى تبلغ المستوى الجديد.

وأشار إلى شمول الاتفاقية هذه المرة دولا من غير الأعضاء في (أوبك) مثل روسيا وعمان وأذربيجان وغيرها حيث أجمعت تلك الدول نهاية الاسبوع الماضي على خفض مشترك للانتاج فيما بينها بواقع 600 ألف برميل يوميا.

وقال التقرير إنه في حال تم تطبيق الاتفاق فآثاره المحتملة على التوازن بين العرض والطلب العالمي وعلى مخزون النفط الذي يبلغ حاليا أعلى مستوياته منذ خمس سنوات قد تكون "عميقة".

وأفاد بأن حجم خفض الإنتاج الذي يبلغ نظريا 8ر1 مليون برميل يوميا بافتراض الالتزام الكامل من قبل الدول الأعضاء وغير الأعضاء في (أوبك) من شأنه محو تخمة المعروض النفطي على مستوى العالم والتي تبلغ حاليا نحو 7ر0 مليون برميل يوميا في الربع الاخير من 2016.

ولفت إلى أن النفط الصخري الأمريكي يعد المستفيد الأول من الاتفاق حيث سيخلق ارتفاع الأسعار دافعا لشركات الطاقة الأمريكية لإحياء منصات الحفر التي كانت عاطلة عن العمل خلال فترة تراجع الأسعار وذلك بهدف العمل على رفع الإنتاج مجددا.

وأشار إلى ظهور شواهد فعلية للتعافي حيث ارتفع عدد منصات الحفر الامريكية إلى 477 منصة حفر مطلع ديسمبر الحالي بارتفاع بلغت نسبته 51 في المئة مقابل 316 منصة في مايو الماضي في حين ارتفع الإنتاج النفطي إلى 69ر8 مليون برميل يوميا مرتفعا بنحو 3 في المئة.