آمال : الكذب يسيح تحت الشمس
![محمد الوشيحي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1579110147954926500/1579110167000/1280x960.jpg)
البعض، من هواة النظر إلى النصف الممتلئ من الكأس، يرون أن لدينا رقماً مشجعاً، ويصلح نواة للمعارضة. فهناك سبعة عشر معارضاً (الخمسة عشر نائباً يضاف إليهم النائبان المرشحان للرئاسة، اللذان لم ينجحا فيها) سيتمكنون من التأثير على قرارات البرلمان وقوانينه. أما عشاق النظر إلى النصف الفارغ من الكأس فيرون أن الرقم الذي خان تعهده وقسمه رقم كبير مخيف.وفي رأيي أن الرقم هذا ليس مقياساً ولا معياراً، فالأعداد تزداد وتنقص طبقاً للقضية المطروحة. فمثلاً في موضوع الجنسيات قد يكسر الرقم حاجز الثلاثين. في حين قد ينخفض الرقم في موضوع الدوائر الانتخابية، أو تتغير الشخوص. أما في موضوع "قانون المسيء" فسيرتفع العدد. وهكذا...وبصورة عامة، الوضع ليس كما كنا نتمنى، لكنه بالتأكيد ليس سيئاً، خصوصاً في الملفات الكبرى، التي سيحكمها التصويت العلني، تحت ضوء الشمس، والكذب يسيح تحت الشمس، كما تعلمون.