«يا زين الكويت»

نشر في 13-12-2016
آخر تحديث 13-12-2016 | 00:09
 يوسف عبدالله العنيزي في يوم السبت الموافق 26/ 11/ 2016، في ذلك اليوم الجميل من أيام الكويت الرائعة، والذي سجله التاريخ في صفحاته الناصعة لهذا الوطن الذي يعشق الديمقراطية ولا يخاف منها، يحب الحرية ويخاف عليها، في ذلك اليوم ذهبت للمشاركة في العملية الانتخابية لاختيار أعضاء مجلس الأمة، كم كان رائعا ذلك المنظر وتوافد أهل الكويت شيبا وشبابا، نساء ورجالا، بعضهم جاء على الكرسي المتحرك، والبعض الآخر جاء مستندا إلى ابنه أو أخيه، فكانت نسبة المشاركة عالية.

أتى الجميع وهم يحملون بين حنايا وجدانهم حباً كبيراً لهذا الوطن ونظامه الذي ارتضاه منذ قرون من الزمان، ولن يرضى بديلا له، والآن وقد قال الشعب كلمته وحمل الأمانة لبعض أبناء الوطن، ويشهد الله أنها ليست بالأمانة السهلة أو الهينة، اختار الشعب من يتوسم فيهم الخير فتهنئة من القلب لكل من حمل شرف هذه الأمانة بإخلاص ووضع نصب عينيه خدمة الكويت وأهلها، والدعاء للمولى القدير أن يكونوا عند حسن الظن بهم.

لنترك الصراخ والعويل والنعيق، وليكن الأمن والأمان والاستقرار أولويات في برنامج المجلس القادم، فما تشهده المنطقة من فتن وحروب وقتل وتدمير يفرض علينا أن نكون يدا واحدة نشد من عضد قيادتنا في مواجهة ضغوط ليست بالهينة، فلتكن فزعتنا للكويت ولا شيء غيرها، فليس هناك أغلى من الكويت عند أهلها، ليبتعد الجميع عن النفخ في نار الفتن، كفانا الله شرها وشر من أشعلها، وليدرك الجميع أن المواطن لديه من الوعي الكم الهائل لمعرفة من يسعى إلى خدمة الكويت أو من يسعى إلى تحقيق أمجاد شخصية، واستغلال عاطفة الدين أو القبيلة أو الفئوية أو غيرها.

ولمن يريد أن يعرف الكويت وتعاضد أهلها والتضحية بالروح فداء لها فليرجع إلى التاريخ، ففي "معركة الصريف" التي حدثت عام 1901 كان من ضمن الشهداء كل من:

- جاسم الرامزي

- راشد محمد بورسلي

- محمد سليمان العنيزي

- فارس الدبوس

- راشد محمد جاسم الشمالي

- مطلق فهاد الجويسري العازمي

- صباح حمود الصباح

- صباح بوشيبه المطيري

- شلال بن حجرف العجمي

أما بعض شهداء بيت القرين في الغزو الغادر عام 1990، فمنهم:

- يوسف جعفر علي

- عامر فرج العنزي

- خليل البوشي

وغيرهم ممن نحتسبهم عند الله شهداء بإذنه، وندعو بكل إخلاص من يدعو للفتنة أن يتمعن في أسماء هذه النخبة من الشهداء، لنبتعد عن الطرح الذي يهدم ولا يعمر، فإن كنت عزيزي النائب لا تحسن البناء فأولى بك ألا تهدم ما بناه المخلصون من أبناء هذا الوطن الغالي، منذ قرون لتكون فزعتنا للكويت، وأمنها واستقرارها، فما تشهده المنطقة من فتن وحروب يفرض علينا أن نكون يدا واحدة لنشد عضد قيادتنا، فالأوضاع لا تحتمل الفرقة أو الاختلاف والخلاف، لنبتعد عن تخوين بعضنا، وليكن التنافس في مدى حبنا وحرصنا على الوطن وأهله، وأصدقكم القول أن الشعب قد خاب أمله عندما نشر بعض النواب أولوياتهم، فليس من أجل هذا انتخبناكم، ولكن لنا أمل في البعض الآخر.

أما التشكيل الحكومي فالوزراء هم أبناء هذا الوطن وبالتأكيد لا يقل حبهم وحرصهم على الكويت عن أعضاء مجلس الأمة، لنبتعد عن الاستجداء والترجي من الطرفين، وقد عايشت بعض تلك الحالات، وكم تألمت لما يمر به النائب أو الوزير في حالة الاستجداء والترجي التي لا نرضاها لأبناء هذا الوطن.

فاللهم من أراد بالكويت خيرا فوفقه لكل خير، ومن أراد بالكويت شرا فرد كيده في نحره، وحفظ الله الكويت وقيادتها وأهلها من كل سوء ومكروه.

back to top