عنايتي: إيران تدعم أي حوار يحقق مصلحة المنطقة

«للكويت روح قوية في تقريب وجهات النظر والرؤية الوفاقية»

نشر في 13-12-2016
آخر تحديث 13-12-2016 | 00:05
أكد عنايتي أن «خطاب سمو الأمير في القمة الخليجية الأخيرة، والمتعلق بضرورة الحوار البنّاء مع إيران، أمر محمود نحتاج إليه، وندعمه في إيران».
أشاد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى البلاد د. علي عنايتي بخطاب سمو الأمير في قمة التعاون الخليجي بالمنامة، وقال إن "خطاب سموه ودعمه للحوار أمر محمود ومرحب به وتشكر عليه الكويت"، مضيفا أن "مثل هذه النداءات تعطي دفعة وطاقة إيجابية للاقليم، ونحن نحتاج إليها، ولابد أن توظف جميع الطاقات في هذا المجال"، مشدداً على عدم تغطية الطاقات السلبية على الإيجابية.

جاء ذلك في رده على سؤال خلال ندوة (الوحدة الإسلامية خيار استراتيجي)، التي نظمتها المستشارية الثقافية في السفارة الإيرانية أمس.

وأضاف عنايتي أن "الجهود المثمرة للكويت، ودورها الفاعل والناشط في جميع هذه المسارات، ولملمة الأمور في قضايا إقليمية وغيرها، ليست غريبة على الاخوة الكويتيين بأن يؤكدوا في القمة على الحوار ويدعموه"، مشيرا إلى أن إيران تدعم هذا الحوار وهذه الرؤية، و"نتجنب العبارات التي لا تخدم هذا الحوار، وان شاء الله نجني ثمار هذه الرؤي الجديدة"، لافتا إلى أن "الكويت لديها روح قوية في تقريب وجهات النظر والرؤية الوفاقية".

وتابع "لقد مشينا عقوداً برؤية خاصة، واليوم نمشي برؤية جديدة لسنوات قادمة، والأكيد أن هذه الرؤية تأتي بثمارها إلى الإقليم، ونجني ثمارها كلنا في التوجه الإيجابي الجديد"، مؤكداً أن إيران تؤيد هذا الحوار وتسير في طريقه.

وأشار إلى أن "الحوار أثبت نجاحه في مجالات شتي، ومن ضمنها ما أدى إلى الاتفاق النووي، الذي كان حسب تعبيره "شائكا"، وان برنامج إيران سلمي، واليوم العالم برمته وإيران يجنون ثمار هذا الحوار، وتداعياته إيجابية".

أما عن الجديد في موضوع تبادل السجناء مع الكويت، فقال "انتهينا من الدفعة الأولى التي تضم ثلث المسجونين لقضاء مدة محكوميتهم في إيران، والآن نحن في طور إجراءات الدفعة الثانية، وهذه الخطوة تؤكد الروح الإنسانية التي لدى سمو الأمير قائدها، لإعطاء دفعة ايجابية لعوائل السجناء، ونحن في الإقليم نتمتع بعلاقات دبلوماسية وتجارية وثقافية متجذرة"، بالإضافة إلى الارتباطات الإنسانية والشعبية التي نؤكد عليها جميعا".

وبالعودة إلى الندوة قالت د. إيمان شمس الدين، إن "المواطنة تنتمي للمساواة في الحقوق والواجبات، وتطبيق القانون على الجميع دون تمييز"، مؤكدة أن كل القيم تتنفس بمبدأ العدالة الاجتماعية.

وأشارت إلى أن أهم أسباب تأخر الرشد الفردي والاجتماعي تتمثل في عدم التحول الديمقراطي وفق مقوماته في المنطقة، وهيمنة سلطة الفرد على سلطة المؤسسات، واتباع نظام صارم في التعاطي مع الشعوب.

من جهته، قال الشيخ عبدالله دشتي في كلمة له، إن "النفس الإقصائي بلغ مستوى لا يمكن التغاضي عنه، حيث يبث الفرقة في صفوف الأمة الإسلامية، ويجب تصحيح فكرة التكفير، وإعادة غربلة الفكر الذي يستغله الغرب، لتشتيت وتمزيق الساحة الإسلامية، ولا يقتصر الأمر على السّنة والشيعة، بل قد تنطلي مؤامرة التفرقة على أبناء المذهب الواحد".

من جانبه، قال رئيس جمعية تنمية الديمقراطية في الكويت ناصر العبدلي، "لا يمكن لأحد أن ينصّب نفسه وصياً على الناس، ويحدد ما هو الصحيح، وأي المذاهب يكون الفرقة الناجية والأفضل، فكلها اجتهادات وآراء للفقهاء المسلمين"، مشدداً على أنه "يجب علينا أن نتواصل مع كل مكونات العالم الإسلامي، لأن الإشكالية لا تكون بسبب وجود اختلافات في الرؤى، بل في ايجاد أنظمة قادرة على تهيئة مناخ الإبداع والإنتاج".

back to top