وصفت الإعلامية لميس الحديدي، التي تعرضت لمضايقات أمس الأول من متظاهرين أمام كاتدرائية العباسية، ما جرى لها بأنه "غير مسبوق"، كاشفة أنها تلقت نصائح من الأمن بعدم التوجه الى تغطية حادث التفجير الإرهابي في كاتدرائية العباسية، بسبب وجود حالة غضب ووجود مندسين.وتساءلت الحديدي عن هوية الذين تعرضوا لها، معتبرة أنهم يتواجدون دائماً عند كل حادث حتى يستغلوا الموقف، مضيفة "نحن نعرفهم ونراقبهم". ورغم انها اعربت عن تفهمها للغضب لكنها أشارت إلى وجود حالة غير مفهومة بمحيط الكنيسة. ووجهت رسالة إلى من اعتدوا عليها: "أنتم لن تهزونا ولن تشككونا بأنفسنا، وأنتم لا تختلفون عن أولئك الذين وضعوا القنبلة".
وانقسم أساتذة الإعلام، بشأن وقائع الاعتداء التي تعرض له إعلاميون مصريون، قريبون من النظام الحاكم، خلال تغطية أحداث تفجير "الكنيسة البطرسية"، أمس الأول، وبينهم الحديدي، في وقتٍ شدد بعضهم على ضرورة تغيير الوجوه التي لم تعد مقبولة جماهيرياً.الإعلاميون، الذين تعرضوا للاعتداء، من قبل محتجين أقباط، منهم: لميس الحديدي، وأحمد موسى، وريهام سعيد، حيث انفعل أقارب الضحايا أمام الكاتدرائية بمنطقة العباسية، بعد ساعات من الحادث، ومنعوا وصول هؤلاء الإعلاميين وكاميراتهم لتغطية الحدث.من ناحيته، رفض أستاذ الإعلام في جامعة القاهرة، د. محمود علم الدين، اعتبار ما حدث تعبيراً عن الرأي العام المصري، مستنكراً الاعتداء بأي شكل من الأشكال، وقال: "ما حدث حالة غوغائية ليس لها علاقة بإبداء الرأي، فهناك طرق مختلفة للتعبير عن الخلاف في الرأي مع الإعلامي تبدأ بالحوار وتنتهي بالمقاطعة، ولكن ليس من بينها الاعتداء عليه بالفعل أو القول".وفي حين استبعد علم الدين، فكرة خروج بعض الإعلاميين من المضمار بناء على مثل هذه الأحداث، اعتبر أستاذ الإعلام في جامعة القاهرة، الدكتور حسن عماد مكاوي، "المشهد يمثل تعبيراً تلقائياً عن مشاعر الناس تجاه الإعلام بصفة عامة، خصوصاً هؤلاء الذين خرجوا عن المسار في الفترة الأخيرة". وأضاف: "هذه رسالة من الشارع بأن وقتهم انتهى، وعليهم التنحي عن منابرهم، وهو استفتاء غير رسمي على هؤلاء النجوم، وعلى الفضائيات الخاصة، التي بدأت قواعدها الجماهيرية تتآكل".
دوليات
الحديدي: من اعتدوا علي لا يختلفون عن واضعي القنبلة
13-12-2016