ستدخل الحرب السورية المتواصلة منذ 2011، والتي بدأت بانتفاضة شعبية ضد نظام الرئيس بشار الأسد، وتحولت بعد ذلك إلى حرب أهلية مدمرة، منعطفاً جديداً بعد سقوط مدينة حلب كلها بيد النظام للمرة الأولى منذ 2012.

وسيصبح الأسد، المدعوم من روسيا وإيران وميليشيات من دول مجاورة، مسيطراً على أكبر مدينتين في البلاد، دمشق وحلب.

Ad

في المقابل، ستفقد المعارضة أي وجود لها في المدن، والأهم أنها ستفقد وجودها العسكري، إذ سيتكرر سيناريو حلب في محافظة إدلب الوحيدة الخارجة كلها من قبضة النظام، والتي تسيطر عليها جبهة «فتح الشام» (النصرة سابقاً) المصنفة إرهابية.

وقالت المعارضة السياسية المتمثلة في الائتلاف السوري، من باريس أمس، إنها لن تتراجع عن هدف إسقاط الأسد، وإن المعركة لن تنتهي بسقوط حلب.

غير أن الأوضاع الدولية كلها تشي بغير ذلك، فواشنطن التي تعيش مرحلة انتقالية تستعد لرئاسة دونالد ترامب، الذي لا يمانع في بقاء الأسد في سدة الحكم، وليست لديه أجندة في سورية باستثناء هزم «داعش» ووقف تدفق اللاجئين.

وانسحب مقاتلو الفصائل المعارضة، أمس، من 6 أحياء كانت لاتزال تحت سيطرتهم في جنوب شرق مدينة حلب، وباتوا يسيطرون عملياً على حيين رئيسيين هما السكري والمشهد، فضلاً عن أحياء أخرى صغيرة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «معركة حلب وصلت إلى نهايتها»، وباتت سيطرة قوات النظام وحلفائها عليها «مسألة وقت لا أكثر».