صفر: «سدرة 500» يشغل 27 بئراً في «نفط الكويت»

المشروع بكلفة 27 مليون دولار لإنتاج 10 ميغاوات يومياً

نشر في 14-12-2016
آخر تحديث 14-12-2016 | 00:03
لقطة جماعية لفريق عمل سدرة ووزارة النفط
لقطة جماعية لفريق عمل سدرة ووزارة النفط
جاء تنفيذ مشروع سدرة 500 وفق الرغبة السامية لسمو أمير البلاد في الوصول إلى 15 في المئة من إجمالي إنتاج الطاقة في الكويت عبر الطاقة المتجددة، ويستخدم في تشغيل نحو 27 بئرا نفطية في شركة نفط الكويت.
ذكر كبير مهندسي معاينة الآبار في نفط الكويت المهندس عماد صفر أن مشروع سدرة 500 يعد أحد مشاريع الطاقة المتجددة، وينفذه القطاع النفطي "نفط الكويت" بكلفة إجمالية 27 مليون دولار.

واضاف صفر، على هامش الحلقة النقاشية حول مشروع سدرة 500، أمس، أن تنفيذ المشروع بدأ في 2013، وتم تدشين العمل به خلال الشهر الماضي بطاقة إجمالية تصل إلى 10 ميغاوات يوميا، مبينا ان تنفيذ المشروع جاء بناء على تنفيذ الرغبة السامية لسمو أمير البلاد في الوصول إلى 15 في المئة من إجمالي إنتاج الطاقة بالكويت عبر الطاقة المتجددة.

ولفت الى أن إنتاج محطة سدرة 500 يستخدم في تشغيل نحو 27 بئرا نفطية، ومن خلال تنفيذه فإن شركة نفط الكويت تبعث برسالة الى العالم أجمع بأنها ملتزمة بحماية البيئة والحد من انبعاثات الكربون من أجل خير الإنسانية، مشيرا الى ان هذا هو أول مشروع للشركة مسجل مع "آلية التنمية النظيفة"، في إطار اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ.

مشاريع مماثلة

من جانبه، قال مستشار الطاقة المتجددة في شركة نفط الكويت د. رائد شريف إن هناك توجها لدى شركة نفط الكويت لإنشاء مشاريع مماثلة لسدرة 500، أبرزها تنفيذ محطة كهرباء بالطاقة الشمسية، وإدخال إنتاجها إلى الشبكة الرئيسية لوزارة الكهرباء.

وأضاف شريف أن النوع الثاني من المشاريع يتعلق بإنتاج الطاقة الشمسية في المناطق التي لا توجد بها شبكة كهرباء لتقليل استهلاك الديزل، موضحا أن هناك نوعا ثالثا من خلال استخدام الطاقة الحرارية للشمس في استخراج بخار الماء في تقنية استخراج النفط الثقيل.

وأشار إلى أن استخدام الطاقة المتجددة والبديلة في استخراج النفط، وخصوصا الثقيل، سيعمل على تخفيض الكلفة والتقليل من استخدام الديزل، مؤكدا أن شركة نفط الكويت تعمل جاهدة على تقليل الكلفة الإجمالية لأعمالها، من خلال تقليل استهلاك الكهرباء والمساعدة في تنفيذ الخطة الشاملة للشركة.

وحول مدى جاهزية الكويت لاستخدام الطاقة المتجددة والبديلة أكد أن الكويت تتمتع بخريطة شمسية تزيد على 2000 كيلووات في المتر المربع خلال السنة، ما يؤهلها لاستخدام الطاقة الجديدة والبديلة.

وأوضح أن اقتصاديات مشاريع الطاقة المتجددة في الكويت تعتبر مجدية مقارنة بمثيلاتها بالدول الأخرى، مشيرا إلى أن مشروع سدرة 500 أثبت نجاحه كأول مشروع ينفذ على أرض الواقع في ظل المخاوف التي تمت إثارتها قبل تدشين المشروع مثل كثرة الغبار وعوامل الجو في الحر والصيف، مؤكدا أن التشغيل الفعلي لسدة 500 أثبت قدرة الكويت على تنفيذ مثل تلك المشاريع.

وألمح إلى أن مشاريع الطاقة الشمسية انخفضت كلفتها بنسب كبيرة، مضيفا ان كلفة الـ1000 كيلووات ألواح شمسية 4 ملايين دولار، بينما انخفضت حالياً إلى 600 ألف دولار.

تدريب الكويتيين

من جانبها، قالت مهندسة معاينة الآبار في شركة نفط الكويت سارة الركيان إن هناك فريق عمل من الشركة مسؤول عن إدارة مشروع سدرة 500، بالتعاون مع الشركة الإسبانية المنفذة للمشروع على مدار 5 سنوات، مؤكدة أن "نفط الكويت" ستكون مسؤولة بعد ذلك عن الإدارة الكاملة للمشروع.

وأضافت الركيان أن الشركة المنفذة تعمل على نقل خبراتها لفريق العمل الكويتي بالمشروع حتى يكون قادرا على إدارة المشروع عقب انتهاء فترة إشراف الشركة الأجنبية، مؤكدة أن عقد الشركة الإسبانية لا يقتصر على إنتاج الطاقة، بل يشمل تدريب الطاقم البشري القائم على المشروع.

وأشارت إلى ان أهمية المشروع تكمن في أنه سيمكن الشركة من "إنتاج طاقة بديلة تستخدمها عوضا عن الطاقة التي نحصل عليها من وزارة الكهرباء والماء".

وأضافت: "نطمح إلى أن نصل الى عام 2020، ويكون بإمكاننا توفير 20 في المئة من الطاقة المستهلكة في شركة نفط الكويت من الطاقات البديلة، تطبيقا للرؤية السامية لسمو أمير البلاد".

back to top