الفارس: البحث العلمي الركيزة الأساسية لتقدم أي مجتمع
«الأبحاث» استضاف الاجتماع الـ 38 لـ «مجالس البحث العربية»
أكد وزير التربية وزير التعليم العالي، د. محمد الفارس، أن تطوير البحث العلمي والابتكار وتطبيقاته لم يعد ترفا، بل أصبح ضرورة حتمية لكل من يتطلع إلى الاستفادة من الطفرة التكنولوجية وانعكاساتها على شتى مجالات الاقتصاد والمنافسة، حيث يعتبر البحث العلمي الركيزة الأساسية لتقدم أي مجتمع في عصر المعرفة الذي أصبح فيه البحث العلمي والابتكار قاطرة التنمية والتقدم، وعليه، فإنه لا عذر لنا جميعا في أن نضيع هذه الفرصة السانحة باستخدامها لمواجهة التحديات التنموية المختلفة في دولنا.وقال الفارس، في كلمة له صباح أمس بافتتاح اجتماع اتحاد مجالس البحث العلمي العربية في دورته الـ38، إن اتحاد مجالس البحث العلمي العربية قام بجهود كبيرة يشكر عليها في الإعداد والتنظيم لهذا الاجتماع، بالتعاون مع معهد الكويت للأبحاث العلمية، حيث يهدف هذا الاجتماع بشكل رئيس إلى تبادل الآراء والمشورة في تطوير البحث العلمي في الدول العربية، شاملا مراجعة الأنشطة العلمية للروابط العربية المختلفة، والتكامل والتنسيق في المشاركات العالمية وفي ورشات البحث والابتكار، في إطار التعاون العربي الأوروبي، ووضع جدول زمني لتنفيذ فعاليات مختلفة تعنى بالمواضيع البحثية.
وعدد الفارس النجاحات التي حققها المعهد، ومن بينها تطوير ونقل تكنولوجيا حقن المياه في آبار النفط، مما ساهم في زيارة إنتاج النفط بنسبة 15 في المئة، وتطوير ونقل تكنولوجيا مبتكرة لتحلية المياه وإنتاج مياه عذبة من ماء البحر أدت إلى تحقيق وفرة بنسبة 30 في المئة في التكاليف الرأسمالية، وتوليد الطاقة من مصادر متجددة، مثل الشمس والرياح، ونجاح استزراع وتربية الأسماك المحلية الرئيسة التي تشمل السبيطي والهامور والشعم، وتطوير وإدخال تقنيات حديثة في الزراعة المحمية والحقلية.وأضاف: كما تشمل تطوير الخطط البيئية للتنمية المستدامة، وإنشاء وتشغيل المركز الوطني لرصد النشاط الزلزالي، وإنشاء نموذج شامل اعتمدته دول مجلس التعاون الخليجي لتوزيع إيرادات التعرفة الجمركية الموحدة واستقطاب العلماء العرب من الخارج للعمل في المعهد، والاستفادة من خبراتهم الدولية في البحث والتطوير، والحصول على جوائز عالمية وإقليمية في الإنتاج البحثي وبراءة الاختراعات.وتضمنت الجلسة الافتتاحية استعراض أنشطة الاتحاد في العام الماضي، ومناقشة القضايا المرتبطة بالدورات السابقة والمستقبلية والاستراتيجية الخاصة للاتحاد للأعوام ٢٠١٧/ ٢٠٢١، والتي ساهم المعهد في إعدادها. وتتمثل أهدافها في النهوض بالبحث العلمي وتطوير التكنولوجيا، ودعم جهود العلماء في الدول العربية، وتشجيعهم في مجالات البحث والتطوير التي تساهم في تخطي التحديات والمعوقات التي تواجه الأمة العربية في قطاع التنمية الاقتصادية والاجتماعية والقضايا المشتركة في مجالات البيئة والمياه والزراعة وغيرها.