يفتتح العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، اليوم، أعمال السنة الأولى من الدورة السابعة لمجلس الشورى، حيث يلقي خطاباً يستعرض فيه سياسة المملكة الداخلية والخارجية.

ويأتي خطاب العاهل السعودي في لحظة سياسية دولية وإقليمية حساسة. دولياً، يعيش العالم حالة من القلق بعد انتخاب دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة، وتشهد دول أوروبية عدة انتخابات رئاسية ينافس فيها الشعبوييون اليمينيون بقوة. وإقليميا، تقترب سورية من نقطة مفصلية مع اختلال ميزان القوى لمصلحة نظام الرئيس بشار الأسد المدعوم من إيران، الأمر الذي قد يدفع طهران إلى تكثيف تدخلاتها في دول مثل اليمن والعراق ولبنان. ويأتي الخطاب الملكي في وقت يعيش العالم أوضاعاً اقتصادية مضطربة مع تذبذب أسعار النفط.

Ad

وقال رئيس مجلس الشورى الشيخ عبدالله آل الشيخ، "أبناء المملكة والمراقبون السياسيون والاقتصاديون يتلهفون إلى سماع الخطاب الملكي الكريم تحت قبة مجلس الشورى، لما يتضمنه من ملامح مهمة تستنهض همم أبناء الوطن على امتداد رقعة بلادنا، وتؤكد المضي في تنمية الوطن، والحفاظ على أمنه واستقراره في عالم مضطرب يموج بالصراعات، وما يحمله من رسائل مهمة لمواقف المملكة تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وسياساتها الاقتصادية".

ورأى آل الشيخ أن "السعودية تتطلع إلى مستقبل مشرق في البناء والتطوير من خلال رؤية المملكة 2030، وخطة التحول الوطني 2020، تلك الرؤية وما تحمله من برامج طموحة تستلزم من مجلس الشورى في دورته الجديدة أن يستثمر كل إمكانات أعضائه وطاقاتهم وخبراتهم في التفاعل مع الرؤية وبرامجها، التي تستهدف الوطن والمواطن في جميع المجالات".

بدوره، ذكر نائب رئيس مجلس الشورى محمد الجفري أن "الخطاب الملكي يتناول أهم ملامح السياستين الداخلية والخارجية للدولة، ومواقفها من مختلف القضايا الراهنة على الساحتين العربية والدولية، ويحدد الأهداف والبرامج والغايات التي تطمح الدولة إلى تحقيقها".

من جانبه، أكد مساعد رئيس مجلس الشورى يحيى الصمعان أهمية الخطاب الملكي السنوي "لما يتضمنه من مضامين وتوجيهات سامية، وبرنامج عمل متكامل لمنجزات الدولة ومشروعاتها على الصعيدين الداخلي والخارجي، والمرتكزات الأساسية التي تقوم عليها السياستان الداخلية والخارجية للمملكة، ومواقف المملكة من القضايا العربية والإسلامية الراهنة".