«الأعلى للتخطيط والتنمية»: حريصون على تنفيذ أهداف التنمية المستدامة

نشر في 14-12-2016 | 11:37
آخر تحديث 14-12-2016 | 11:37
مهدي يتوسط أعضاء الوفد الكويتي المشارك في أعمال الدورة الوزارية الـ29 للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا
مهدي يتوسط أعضاء الوفد الكويتي المشارك في أعمال الدورة الوزارية الـ29 للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا
أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية في دولة الكويت الدكتور خالد عبدالصاحب مهدي اليوم الأربعاء حرص الكويت على تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 التي أقرتها الأمم المتحدة في سبتمبر 2015 ووضع خطط متناغمة مع الخطة الانمائية للبلاد لتنفيذ تلك الأهداف الأممية.

وقال الدكتور مهدي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش مشاركته في أعمال الدورة الوزارية الـ 29 للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الاسكوا) أن اللجنة اختارت موضوع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 لمناقشته في هذه الدورة، مبيناً أن هذه الأهداف تتمثل في 17 هدفاً وضع لها 340 مؤشراً و169 مستهدفاً.

وأوضح أن الكويت وقعت تلك الوثيقة الأممية الخاصة بالتنمية المستدامة مع بقية دول العالم، مضيفاً أنها تعد حالياً خططاً متماشية ومتناغمة مع الخطة الانمائية بدولة الكويت من أجل تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.

وأشار إلى أن جزءاً كبيراً من أهداف التنمية المستدامة التي ذكرت في الخطة الأممية انتهت دولة الكويت من انجازها، مبيناً أن هناك مجموعة أخرى مختصة بالأهداف البيئية المتعلقة بالمناخ والبيئات البحرية والجوية والبرية تحتاج إلى أن تكون متناغمة مع خطة الدولة الانمائية.

وأفاد بأن الخطة الانمائية بدولة الكويت تم اقرارها بقانون قبل اقرار أهداف التنمية المستدامة، مضيفاً أنه كان لزاماً على الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية التأكد من تناغم هذه الأهداف فيما بينها.

وأشار إلى القيام بما يسمى خريطة مطابقة ما بين أهداف التنمية المستدامة وركائز خطة التنمية السبع، مبيناً أن تلك الركائز تم اسقاطها على أهداف التنمية المستدامة.

وأوضح أن الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية تقوم بتفعيل المؤشرات الدولية المشتركة في الخطة الانمائية وخطة 2030 للتنمية المستدامة، مبيناً أن هناك مجموعة كبيرة من المؤشرات التي تعدت الكويت فيها الحد المطلوب فيما تسعى في بقية المؤشرات إلى سد الفجوة بينها وبين المستهدف لها.

وقال أن المشاركة في (الاسكوا) تهدف إلى تنفيذ أهداف التنمية المستدامة من منظور اقليمي والاستفادة من تجارب الآخرين، مضيفاً أن هذه المشاركة بينت أن الكويت تعدت الكثير من الدول في وضع برامج وورش توعية بهذه الأهداف.

وأوضح أن دولة الكويت أقامت عدة ورش تشرح كل هدف من أهداف التنمية المستدامة وتنشر الوعي لدى الجهات المعنية لتنفيذه.

وأضاف أنه تم تنظيم ورش ابداعية في دولة الكويت منها ورشة للقيادات الشبابية تقام حالياً لتدريب الشباب على وضع أفكار وإبداعات لتنفيذ تلك الأهداف.

وأشار إلى إقامة ورش عمل في مجال تمكين القطاع الخاص وهو أحد أهداف التنمية المستدامة وضمن الخطة الانمائية بدولة الكويت، معرباً عن فخره لأن الكويت ذكرت في أهدافها الانمائية أموراً ذكرتها أهداف التنمية المستدامة لاحقاً في وثيقتها الأممية.

وقال أن من الأمور الايجابية أيضاً تنفيذ ورش متخصصة في البيئة ونشر الوعي البيئي إضافة إلى ورشة متخصصة في العمال وأهمية الصحة والسلامة المهنية وورش عن مفاهيم التعليم والابداع.

وأشار إلى تدريب القياديين وتعزيز رأس المال البشري في دولة الكويت من خلال التنسيق لتنظيم ورشة مع جامعة هارفارد في فبراير القادم إضافة إلى العديد من الورش الخاصة لشرح أهداف التنمية المستدامة.

وأوضح أن المرحلة الحالية التي يتم تنفيذها هي لتوعية الجمهور بأهداف التنمية المستدامة وتضمينها في خطة التنمية إضافة إلى التنسيق مع الجهات الحكومية في دولة الكويت لتقديم مشاريع لتنفيذ هذه الأهداف.

وأفاد بأنه تم تنظيم ورش في مجال ذوي الإعاقة، مبيناً أن الكويت تعد من الدول المتقدمة في العالم في هذا المجال وهو جزء مهم جداً في أداء التنمية المستدامة.

وأشار إلى مكانة الكويت كمركز عالمي للعمل الانساني واطلاق الأمم المتحدة على سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مسمى قائد للعمل الإنساني، مبيناً مساهمات الكويت الإنسانية.

وأكد حرص الكويت على أن تكون في قائمة أفضل 35 دولة في جميع المؤشرات العالمية في 2035.

وتعتبر (الاسكوا) إحدى اللجان الإقليمية الخمس التابعة للأمم المتحدة وتشكل جزءاً من الأمانة العامة للأمم المتحدة وتعمل تحت اشراف المجلس الاقتصادي والاجتماعي وهي توفر اطاراً لصياغة السياسات القطاعية للبلدان الأعضاء ومواءمتها ومنبراً للالتقاء والتنسيق.

وتهدف الاسكوا إلى دعم التعاون الاقتصادي والاجتماعي بين بلدان المنطقة وتحفيز عملية التنمية فيها من أجل تحقيق التكامل الاقليمي.

ويضم الوفد الكويتي المشارك في أعمال الدورة برئاسة مهدي كلاً من مراقب المنظمات الدولية بوزارة المالية مشعل منور العارضي ورئيس قسم بادارة التعاون الدولي بالمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية رباب حسين ميرزا.

كما يضم الوفد مراقب الانفاق الاستثماري بالامانة العامة للتخطيط والتنمية وعضو لجنة شبكة تخطيط البرامج والتعاون الفني في الاسكوا منى راشد الرشيدي ومحلل مبتدئ اقتصادي بالأمانة العامة للتخطيط والتنمية عائشة مبارك العجمي.

back to top