شهدت جلسة مجلس الأمن للبحث في الأوضاع بمدينة حلب السورية ملاسنة حادة بين المندوبة الأمريكية في المجلس ونظيرها الروسي، إذ تساءلت المندوبة الأمريكية عمّا إذا كان هناك خجل لدى السلطات الروسية والسورية والإيرانية من ارتكاب الفظاعات في حلب، ليرد عليها المندوب الروسي بالتساؤل ما إذا كانت ترى في نفسها «الأم تيريزا».

Ad

وقالت مندوبة الولايات المتحدة في مجلس، الأمن، سامنتا باورز: «أقول لروسيا وإيران ونظام الأسد: قواتكم وحلفاؤها يقترفون هذه الجرائم، براميلكم المتفجرة وقذائف الهاون وغاراتكم سمحت للمليشيات في حلب بمحاصرة عشرات آلاف المدنيين في فخكم الذي يضيق باستمرار».

هذا الفخ هو فخكم، ثلاثة دول ذات عضوية بالأمم المتحدة تشارك في نصب هذا الفخ، هذا أمر كفيل بإشعاركم بالعار، ولكن بخلاف ذلك، يبدو أنه يشجعكم وأنتم تخططون للمزيد من الهجمات، هل أنتم فعلاً لا تشعرون بالخجل؟».

من جانبه، رد المندوب الروسي في المجلس، السفير فيتالي تشوركين، بالإعراب عن «عن استغرابه من الكلام» الذي قالته المندوبة الأمريكية، مضيفاً أن الأخيرة «تحدثت كما لو كانت الأم تريزا» في إشارة منه إلى الراهبة التي كرست حياتها لمساعدة الفقراء في الهند.

وأضاف تشوركين أن السفيرة الأمريكية تمثل ما وصفها بـ«دولة قدمت خدمات مشبوهة»، داعياً إياها إلى «تذكر خدمات بلادها قبل أن توجه تهما إلى الآخرين» على حد تعبيره.