«حقوق الإنسان» الكويتية تطلق مناشدة إنسانية لتجنيب المدنيين في حلب من الأخطار

نشر في 14-12-2016 | 12:48
آخر تحديث 14-12-2016 | 12:48
No Image Caption
عبرت الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان عن قلقها البالغ من تدهور الأوضاع الإنسانية في «حلب»، مؤكدة على أنه يمكن الحفاظ على ما تبقى من حياة المدنيين بتجنيبهم الخطر وتطبيق القواعد الأساسية والإنسانية أثناء الحروب.

وقالت الجمعية في بيان صحافي أن السوريون في «حلب» يواجهون أزمة إنسانية جديدة، دفعت بالكثير للنزوح من مساكنهم، فقد تم ارتكاب عمليات قتل بشعة، لا تقل بشاعة عن سابقاتها، واستهدفت المدنيين.

وأضافت الجمعية «قصف متواصل يعمل على تحويل المدنيين إلى أهداف عسكرية، ويُعرّض حياتهم للخطر، فلم يمتنع النظام السوري من استخدام القوة المُفرطة، ولم يهتم بتقليل الخراب الذي يُلحقه بالأشخاص وممتلكاتهم العامة والخاصة، لقد تم تدمير المستشفيات والمدارس، واليوم هناك جزء كبير من السكان بات رهينة، ويعيش تحت رعب القتل إن حاول الهرب».

وأشارت الجمعية إلى أن هذه الأعمال الوحشية جاءت بعد أربعة أيام فقط من ذكرى الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان، دون مراعاة للقوانين الدولية التي تؤكد أنه يجب ألا يتم تعريض المدنيين لأي خطر، ودون مراعاة لأحكام اتفاقيات جنيف الأربع الخاصة بالنزاعات المُسلّحة الدولية التي تؤكد أنه يجب تفادي مُهاجمة المدنيين، ناهيك أن النزاع لم يقتصر على تحقيق الأهداف السياسية والتسبب في تدمير لا لزوم له، بل مازالت المجازر تُرتكب بحق الشعب السوري، ومازالت ممتلكاتهم مُعرّضة للتدمير.

وأطلقت الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان مناشدة إنسانية ودعوة فورية، مُطالبة بتجنيب المدنيين في «حلب» من أي خطر، وابعادهم عن مناطق الحرب، وتُعبّر عن رفضها لتحويل المدنيين إلى أهداف عسكرية أو إجبارهم على البقاء في أي منطقة نزاع بما يُخالف حق الإنسان في العيش بأمان، وتُطالب القوى الدولية بحماية المدنيين والممتلكات العامة والخاصة.

وعبرت الجمعية عن أسفها من عمليات الإجرام التي استهدفت مدنيين بينهم نساء وأطفال، وقتلتهم رمياً بالرصاص وهم يحاولون الفرار أو حين كانوا في منازلهم، كما أحرقت أطفال ونساء في أحياء متعددة، وفقاً لشهود عيان من حلب تحدثوا إلى مجلس حقوق الإنسان، كما تأسف من استهداف المنشآت الطبية وطواقم الأطباء الذين يُقدّمون خدمات إنسانية للجرحى المدنيين.

وطالبت الجمعية بالسماح لفرق الإنقاذ من إخراج الجثث التي مازالت تحت الأنقاض، وتوفير مساعدات عاجلة للنازحين من «حلب» قبل أن تتطور معاناتهم أو يموت الأطفال جوعاً بسبب عدم توفر الغذاء أو حتى رغيف خبر، فالمدنيون غادروا منازلهم دون أن يأخذوا معهم أغراضهم، وهم لا يعرفون إلى أين سيذهبون، وبعضهم قد افترش الأرض فيما ينام آخرون على الحقائب أو يدخلون المحال التجارية للاحتماء والنوم داخلها.

back to top