اختيرت روايتان كويتيتان ضمن القائمة الطويلة في فرع المؤلف الشاب في جائزة الشيخ زايد للكتاب، وهما «الدرك الأعلى» للروائي خالد النصرالله، و«فئران أمي حصة» للروائي سعود السنعوسي، في حين ضمت القائمة الطويلة لفرع أدب الطفل، كاتبين آخرين من الكويت، هما: طالب الرفاعي ولطيفة بطي.وأعرب المرشحون للقائمتين الطويلتين في الجائزة عن سعادتهم بهذا التأهل، لاسيما أن جائزة الشيخ زايد تحظى بمكانة مرموقة في المشهد الأدبي.
بدورها، أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب، أمس، القائمة الطويلة لفرعي أدب الطفل، والمؤلف الشاب في دورتها الحادية عشرة (2016-2017).واشتملت القائمة الطويلة في فرع أدب الطفل على ثمانية أعمال من أصل 95 عملا مرشحا ينتمي مؤلفوها إلى مصر ولبنان والسعودية والكويت وسورية وفلسطين. والقائمة الطويلة تشمل إصدارت للأطفال والناشئة، وهي: «البطاقة العجيبة» لمؤلفته سمر محفوظ براج من لبنان، والصادر عن دار السلوى- الأردن 2014، وكتاب «حفلة شاي في قصر سندريلا» للمؤلفة أروى خميّس من السعودية ومن منشورات دار أروى العربية- جدة 2015، وكتاب «المنزل الأزرق» لمؤلفته المصرية سماح أبوبكر عزت ومن منشورات دار البنان – لبنان 2016.كما ضمت القائمة كتاب «بلا قبعة» للكاتبة الكويتية لطيفة بطي ومن منشورات سيدان ميديا – الكويت 2015، وكتاب «صديق النجوم» للكاتب اللبناني حسن عبدالله والصادر عن أكاديميا إنترناشونال، بيروت 2016، وكتاب «الذئبة أم كاسب» للكاتبة السورية لينا هويان الحسن والصادر عن منشورات حكايا – لبنان 2016، وكتاب «نويّر» للأديب طالب الرفاعي من الكويت ومن منشورات كلمات 2015، وأخيرا كتاب «قصر الأميرة بُهرج» للكاتبة الفلسطينية أحلام بشارات والصادر عن ورشة فلسطين للكتابة – بيرزيت 2016.المؤلف الشابأما القائمة الطويلة في فرع المؤلف الشاب، فاشتملت على ثمانية أعمال من أصل 367 عملا ينتمي مؤلفوها إلى خمس دول عربية، هي: الإمارات، الكويت، الأردن، لبنان والمغرب.والأعمال في القائمة الطويلة تتضمن خمسة نصوص أدبية وأطروحتين ودراسة نقدية. والنصوص الأدبية، هي: «الدرك الأعلى» للكاتب الكويتي خالد النصرالله، والصادر عن نوفابلس للنشر والتوزيع– الكويت 2016، رواية «فئران أمي حصة» للكاتب الكويتي سعود السنعوسي، والصادرة عن الدار العربية للعلوم/ منشورات ضفاف- بيروت 2015، «رسالة النور، رواية عن زمان ابن المقفع» للكاتب محمد طرزي من لبنان، ومن منشورات الدار العربية للعلوم ناشرون– بيروت 2016، رواية «قطار باريس» للكاتب اللبناني بهاء الغرايبة، والصادرة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر - بيروت 2016، «شقراء كالذهب» للكاتب البحريني عبدالله هود المناعي ومن منشورات الدار العربية للعلوم ناشرون – بيروت 2016.أما عناوين الدراسات النقدية والأطروحات، فهي: كتاب «البلاغة والسرد والسلطة في (الامتاع والمؤانسة)» للباحث المغربي د. هشام مشبال ومن منشورات دار كنوز المعرفة – الأردن 2015، «الحرب، مقاربة فلسفية» للأكاديمي المغربي زهير اليعكوبي والصادر عن منشورات ضفاف – 2016، كتاب «لغة التخاطب الحجاجي، دراسة في آليات التناظر عند ابن حزم» للدكتور مصطفى العطار من المغرب، ومن منشورات دار كنوز المعرفة – الأردن 2016.يذكر أنه تم الإعلان عن القوائم الطويلة في فروع التنمية وبناء الدولة، الفنون والدراسات النقدية، الترجمة، وستتابع القوائم الطويلة لباقي الفروع خلال الأسابيع المقبلة.
«فئران أمي حصَّة» ممنوعة في الكويت وتمثلها بالمسابقات الدولية!
بينما تمثل رواية «فئران أمي حصة» الكويت في مسابقة جائزة الشيخ زايد للكتاب، تمنعها رقابة وزارة الإعلام من التداول في الكويت، في حين هي متاحة للقارئ في معظم دول الخليج والعالم العربي.تتناول الرواية وهي للروائي سعود السنعوسي عن الدار العربية للعلوم ناشرون ومنشورات ضفاف، آفة الفتنة الطائفية البغيضة التي لا تخلف إلا الدمار والتشرذم، مركزاً على ما يدور في المجتمع من خلال رؤية أدبية مرصعة بأحداث مستمدة من الواقع الأليم، عبر استرجاع زمني يحدد فيه الكاتب أوجه التباين وما آلت إليه الأمور حالياً.يتوغل السنعوسي عبر إصداره إلى عمق المشكلات التي يعانيها المجتمع.من أجواء الرواية: «ما عادت الفئران تحومُ حول قفص الدجاجاتِ أسفل السِّدرة فحسب. تسلَّلت إلى البيوت. كنتُ أشمُّ رائحةً ترابية حامضة، لا أعرف مصدرها، إذا ما استلقيت على أرائك غرفة الجلوس.ورغم أني لم أشاهد فأراً داخل البيت قط، فإن أمي حصة تؤكد، كلما أزاحت مساند الأرائك تكشف عن فضلات بنيةٍ داكنة تقارب حبَّات الرُّز حجما، تقول إنها الفئران... ليس ضرورياً أن تراها لكي تعرف أنها بيننا! أتذكَّر وعدها. أُذكِّرها: «متى تقولين لي قصة الفئران الأربعة؟». تفتعل انشغالا بتنظيف المكان. تجيب: «في الليل». يأتي الليل، مثل كل ليل. تنزع طقم أسنانها. تتحدث في ظلام غرفتها. تُمهِّد للقصة: «زور ابن الزرزور، اللي عمره ما كذب ولا حلف زور...».