يبدأ ريال مدريد الإسباني، بطل دوري أبطال أوروبا، رحلته القصيرة نسبيا، سعيا للقبه الثاني في كأس العالم للاندية، عندما يواجه في نصف النهائي اليوم، بطل الكونكاكاف كلوب أميركا المكسيكي.

ويحتاج النادي الملكي إلى الفوز بمباراتين فقط في الكأس التي تقام في اليابان، ليكرر الإنجاز الذي حققه عام 2014، علما بأنه سبق له التتويج توج بلقب المسابقة بصيغتها القديمة، "كأس الإنتركونتننتال" (بين بطل اوروبا واميركا الجنوبية) أعوام 1960 و1980 و2002.

Ad

وسيكون فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان مرشحا لتخطي عقبة كلوب اميركا الذي بدأ مشواره الياباني في ربع النهائي، وتخطى جونبوك هيونداي موتورز الكوري الجنوبي بطل آسيا 2-1 بثنائية للأرجنتيني سيلفيو روميرو.

ويدخل النادي الملكي المباراة في وضع معنوي وفني جيد، اذ يتصدر الدوري المحلي بفارق 6 نقاط عن غريمه برشلونة حامل اللقب، كما ان نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو توج الاثنين بالكرة الذهبية التي تمنحها مجلة "فرانس فوتبول" لأفضل لاعب في العالم، نظرا لدوره الكبير في التتويج الحادي عشر لناديه في دوري الابطال، وفوز بلاده بكأس اوروبا للمرة الأولى.

وستكون المواجهة على اللقب الأحد في يوكوهاما بين الفائز في مباراة اليوم، مع كاشيما انتلرز بطل البلد المضيف الفائز على اتلتيكو ناسيول الكولومبي بطل كوبا ليبرتادوريس.

وتحمل المواجهة بين ريال الذي يحتفظ بذكريات جميلة من يوكاهاما حيث توج بكأس الإنتركونتننتال عام 2002 على حساب اولمبيا دي اسونيسون الباراغوياني (2-صفر)، وكلوب أميركا نكهة خاصة للفريق المكسيكي الذي يحتفل بالذكرى المئوية لتأسيسه.

وسيسعى الأخير لمخالفة التوقعات والإطاحة بالنادي الملكي ونيل فرصة الفوز بلقب البطولة للمرة الأولى، علماً بأن مشاركته هذه هي الثالثة بعد 2006 و2015.

وبينما تعج صفوف ريال بالنجوم وفي مقدمهم رونالدو والفرنسي كريم بنزيمة، والكرواتي لوكا مودريتش (يغيب الويلزي غاريث بايل للاصابة)، يعتمد الفريق المكسيكي على قائده روبنز سامبويزا والاكوادوري مايكل ارويو، صاحب التمريرتين الحاسمتين في مباراة ربع النهائي، وروميرو الذي كان صاحب الفضل في تخطي بطل آسيا.

المهمة لن تكون سهلة

إلا أن مهمة كلوب اميركا لن تكون سهلة، لاسيما أن ريال لم يذق طعم الهزيمة في المباريات الـ24 التي خاضها هذا الموسم في كل المسابقات (الكأس السوبر الأوروبية، والدوري المحلي، ودوري ابطال اوروبا، وكأس اسبانيا)، كما لم يخسر ايا من مبارياته الـ35 الأخيرة في كل المسابقات (رقم قياسي شخصي)، منذ خسارته امام فولفسبورغ الالماني صفر-2 في أبريل في ربع نهائي دوري الأبطال.

كما لم يخسر النادي الملكي ايا من مبارياته الست السابقة في مونديال الأندية (4 انتصارات وتعادلان).

إلا أن مدرب كلوب اميركا الأجنتيني ريكاردو لا فولبي اكد انه لا يكترث لهذه الأرقام، عندما يتواجه اللاعبون على المستطيل الأخضر.

وقال في تصريحات نقلها موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) "القمصان لا تفوز بالمباريات. سنلعب الند للند ضد ريال مدريد (...) يجب مضاعفة الجهود للضغط عليهم في جميع انحاء الملعب".

وأضاف "سنلعب ضد فريق كبير، وسنرى ما نحن قادرون على فعله".

كاشيما يحقق المفاجأة

من جانبه، حقق بطل اليابان كاشيما انتلرز مفاجأة ببلوغه النهائي، بتغلبه على اتلتيكو ناسيونال الكولومبي 3-صفر امس.

وشهدت اولى مباريات الدور نصف النهائي استخدام تقنية الفيديو للمرة الأولى، وذلك لمنح الفريق الياباني ركلة الجزاء التي تقدم بها في الدقيقة 33 عبر شوما دوي.

وحاول الفريق الكولومبي العودة للقاء، إلا أنه عجز عن الوصول للشباك اليابانية، قبل ان يتلقى هدفا حاسما في الدقيقة 83 عندما سجل ياسوشي اندو الهدف الثاني اثر كرة عرضية من غاكو شيباساكي اخطأ الحارس في تقديرها فخطفها اللاعب الياباني، ثم سددها بكعب قدمه في الشباك الخالية.

وقضى يوما سوزوكي على آمال الفريق الكولومبي بتسجيله الهدف الثالث بعد دقيقتين اثر هجمة مرتدة سريعة وعرضية من مو كانازاكي، في اول لمسة له بعد دخوله بديلا لاتسوتاكا ناكامورا.

وهي المرة الأولى يصل فيها فريق من اليابان التي تستضيف البطولة بصيغتها الحالية للمرة السابعة من أصل 12، إلى المباراة النهائية. وكانت أفضل نتيجة سابقة للبلد المضيف، حصوله على المركز الثالث، ثلاث مرات عبر اوراوا ريد دايموندز (2007) وغامبا اوساكا (2008) وسانفيريتشي هيروشيما (2015).

واستهل الفريق المضيف مشواره في الدور التمهيدي بالتغلب على اوكلاند سيتي النيوزيلندي بطل اوقيانيا 2-1، قبل أن يطيح بماميلودي صنداونز الجنوب افريقي بطل القارة السمراء (2-0) في ربع النهائي.