ألمانيا تبدأ الترحيل القسري للأفغان

تنفذ الحكومة الألمانية أول عملية ترحيل جماعي لأفغان رفضت طلباتهم للجوء، وذلك بموجب اتفاق مع كابول، حسبما نشرت مجلة دير شبيغل الألمانية، نقلا عن مصادر حكومية. ولم تؤكد متحدثة باسم وزارة الداخلية موعد الترحيل، لكنها قالت إن السلطات ستنظم رحلة طيران إلى أفغانستان بنهاية العام، موضحة أن الترحيل يجري وفقا لاتفاق مع الحكومة الأفغانية. وذكرت مجلة "دير شبيغل"، على موقعها الإلكتروني، إن الأفغان سيسافرون جوا من فرانكفورت إلى كابول ومنها إلى المناطق التي ينحدرون منها مادام أنها آمنة إلى حد معقول.

ووصل أكثر من مليون مهاجر من الشرق الأوسط وإفريقيا ومناطق أخرى إلى ألمانيا خلال العامين الماضي والحالي، مما أثار مخاوف بشأن الأمن والاندماج وعزز التأييد لجماعات مناهضة للمهاجرين مثل حزب البديل من أجل ألمانيا.

وتشير بيانات المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين إلى أن الأفغان أصبحوا في العام الحالي ثاني أكبر مجموعة من طالبي اللجوء في ألمانيا بعد السوريين.

من جهتها، ناشدت منظمة "برو أزول" الألمانية المعنية بحقوق اللاجئين حزب الخضر الذي يشارك في الحكومات المحلية ببعض الولايات الألمانية الحيلولة دون الترحيل الجماعي للأفغان الذين لم يحصلوا على صفة طالب لجوء. وقال رئيس وزراء فنلندا جوها سيبيلا إن التوجه الجديد يؤتي ثماره على ما يبدو، وإنه يتعين على الاتحاد أن يبرم اتفاقيات مماثلة مع دول أخرى مع التركيز على تحسين معدلات إعادة المهاجرين. وأضاف بعد أن تحدث أمام البرلمان: "هناك مساندة لهذا التوجه بشكل عام من أعضاء آخرين (في الاتحاد). سأثير هذه الفكرة الخاصة بالعراق والصومال وأفغانستان خلال القمة".

ومن المقرر أن يعقد قادة دول الاتحاد قمة اليوم لبحث نتائج اتفاقيات الهجرة التي أبرمت أخيرا مع خمس دول إفريقية هي النيجر ونيجيريا ومالي والسنغال وإثيوبيا.