ديسمبر يشهد الأعياد والأحزان القبطية
49 قتيلاً حصيلة التفجيرين... وإحراق 100 كنيسة في 6 سنوات
فتح حادث تفجير الكنيسة البطرسية في القاهرة، الذي كان ضحاياه 24 قبطياً و49 مصاباً، وفق وزارة الصحة، جرحاً لم يندمل في قلوب مسيحيي مصر، وهو حادث تفجير "كنيسة القديسين" بمدينة الإسكندرية الساحلية، ليلة رأس السنة الميلادية في يناير 2011، الذي كان ضحاياه نحو 25 شخصاً و70 مصاباً.وما بين تاريخي 31 ديسمبر 2010 و11 ديسمبر 2016، قطعت ذاكرة المصريين شوطا طويلا عمره 6 سنوات، شهدت خلاله الكنائس المصرية، خاصة بعد فض اعتصام ميدان رابعة العدوية لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في 3 يوليو 2013، اعتداءات مكثفة أدت إلى حرق نحو مئة كنيسة، لكن ظلت الحادثتان الأبرز هما تفجير كنيستي القديسين والبطرسية، خلال شهر ديسمبر، الذي أضحى بمنزلة شهر الأحزان القبطية، رغم ارتباطه بأعياد المسيحيين في مصر التي تبدأ من أواخر ديسمبر وحتى 7 يناير.
هذا المعنى ترجمه بيان أصدره في أعقاب حادث الكنيسة البطرسية، وكيل بطريركية الأقباط بالإسكندرية الأب رويس مرقص، دان فيه "الإرهابيين الجبناء الذين خططوا ونفذوا الحادث"، موجها "اللوم لأجهزة الدولة الأمنية والتنفيذية لتقصيرها الشديد في كشف مخططي ومنفذي حادث تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية طوال 6 سنوات وحتى الآن"، مضيفا: "لو كان هناك قصاص رادع لفكر هؤلاء الإرهابيون كثيرا قبل تنفيذ أي اعتداء".من جانبه، وصف محامي كنيسة القديسين جوزيف ملاك، حادث تفجير "البطرسية" بأنه اختراق للأمن القومي بالدرجة الأولى، حيث يستهدف مرتكبوه تأليب الرأي العام العالمي ضد مصر، وتصدير فكرة أن النظام المصري غير قادر على حماية الأقليات القبطية، لافتا إلى وجود تشابه واضح بين حادثي "البطرسية" و"القديسين"، لكن الاختلاف يكمن في جرأة الجاني ودخوله إلى ساحة الكنيسة في "البطرسية" مقارنة بكنيسة القديسين التي تم تنفيذ العملية فيها على بعد 10 أمتار من مدخل الباب الرئيسي.مسؤول ملف الحريات الدينية في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، إسحق إبراهيم، أكد لـ "الجريدة" أن" وتيرة الاعتداءات تراوحت منذ 2011 وحتى الآن، حيث شهد العام الحالي، 21 اعتداء على دور عبادة وممتلكات للأقباط، وشهدت الفترة منذ 2011 وحتى 2013، نحو 150 اعتداء، وانخفضت الوتيرة في 2014 ثم زادت في 2015".وتابع: تصدرت محافظة المنيا المرتبة الأولى في عدد وقائع الاعتداء على دور عبادة الأقباط، بعدد 30 واقعة، تلتها أسيوط، ثم الجيزة.