خاص

رفعت السعيد لـ الجريدة•: الشعب يرفض سياسة الإفقار

«بعض نواب البرلمان فتوات والحكومة تتودد للمليارديرات وأطالب السيسي بالعدالة»

نشر في 15-12-2016
آخر تحديث 15-12-2016 | 00:00
No Image Caption
انتقد رئيس مجلس أمناء حزب «التجمع»، المفكر اليساري رفعت السعيد، البرلمان الحالي، متهماً نوابه بالافتقار إلى الخبرة السياسية، وقال في حوار مع «الجريدة» إن النواب صنفان إما فتوات أو غلابة مهضوم حقهم، واعتبر السعيد أن الحكومة يجب أن ترحل، وأكد أن الشعب المصري يحب السيسي لكنه يرفض سياسة الإفقار، مطالباً إياه بالعمل على تحقيق مطالب الثورة عبر اتخاذ إجراءات تضمن تحقيق العدالة الاجتماعية... وإلى نص الحوار:
• كيف تقيم أداء الحكومة خلال الفترة الماضية؟

- كثيرة الأخطاء، وليس لديها أي خبرة سياسية، فهي تتخذ الإجراء ثم تكتشف بعده أنها خاطئة، ثم تبدأ في ترقيع هذا الإجراء، فيصبح الوضع أسوأ مما كان عليه، كذلك تعمل الحكومة بإخلاص وتودد شديد وعشق مع كبار المليارديرات، وسياسات هذه الحكومة ستؤدي إلى كارثة لأن عدم الرضا الشعبي يتراكم، ورغم أن الشعب يحب السيسي، فإنه يرفض السياسة التي تدفعه إلى الإفقار، وأعتقد أن الحكومة مطمئنة إلى أن الشعب سيصبر حباً في الرئيس لكن الحكومة تسيء له، وأرى أن هذه الحكومة يجب أن ترحل.

• ما تقييمك لأداء الرئيس السيسي في استراتيجية محاربة الإرهاب؟

- أحد الانتصارات الكبرى التي حققها الرئيس أنه لم يحم مصر فقط بل الكثير من دول العالم، وظهر أمام العالم كفاعل في مواجهة الإرهاب وتوجية الضربات الاستباقية، والعمليات في سيناء خير دليل.

• هل من الممكن أن تضع روشتة للرئيس حتى يتمكن من تحقيق مطالب الثورة؟

- الرئيس حقق إنجازات منذ "30 يونيو" مروراً بـ 3 يوليو 2013، والحرب على الإرهاب، والوقوف ضد التدخل الأجنبي وضد محاولات تقسيم سورية والعراق وتفتيت ليبيا، وهذه الإجراءات جعلت الغرب يسعى إلى إطاحته، فالغرب يريد مصر ضعيفة وبدون السيسي، كما كانوا يريدونها بدون عبدالناصر ومحمد علي، وأطالب السيسي بتنفيذ إجراءات تضمن تحقيق العدالة الاجتماعية بأن يأخذ من الأغنياء ويعطي الفقراء، بالأمر والقانون.

• ما تحليلك لخريطة القوى السياسة في مصر وتأثير ذلك على مستقبل البلاد؟

- هناك تجمعات قريبة من السلطة أبرزها "ائتلاف دعم مصر" وحزب "مستقبل وطن"، وأعتقد أن مصر بها مشكلة كبيرة هي أن الكثير من هذه القوى حديثه في العمل السياسي وليس لديها خبرة سياسية، والقائمون عليها براغماتيون، كما أن هناك شخصيات تلعب دوراً لا بأس به، لكنها أيضاً لعبت دوراً سلبياً.

• وفق هذه الخريطة إلى أين تتجه البلاد؟

- هذه الخريطة ليست هي التي توجه مصر، فالذي يقوم بهذا الدور هو النظام الحاكم سواء رئاسة الجمهورية أو الحكومة.

• بماذا تصف مجلس النواب الحالي وأعضاءه؟

- برلمان ضعيف ربما يتحسن وضعه عندما يتحقق لنوابه قدر من الاستقلالية عن المليارديرات، وأنا أعرف أن هناك إنفاقا كبيرا يجري بهدف تكبيل النواب وعدم الإفلات من سيطرة رجال الأعمال عليهم، كما أن أكثر من 80 في المئة من النواب الحاليين لا علاقة لهم بالعمل السياسي، وبعضهم يخيل له أنه امتلك الدنيا بعضويته في البرلمان، والبعض الآخر لديه خبرة من أيام برلمان مبارك، لكنها أيضاً خبرة متواضعة، وهناك نواب ينتهجون أسلوب "الفتوَنة" تحت القبة برفع الصوت وأخذ الكلمة من رئيس المجلس، كذلك هناك نواب غلابة مهضوم حقهم، فضلاً عن أن رئيس البرلمان خبرته السياسية ضعيفة.

• كيف ترى دعوات تجديد الخطاب الديني؟

- هذه قضية بالغة التعقيد وتُعالج بخطأ فادح، ولا يمكن أن تكون بهذا الأسلوب، فتجديد الخطاب يتطلب تجديد العقل في المجتمع حتى يقبل العقل المجتمعي التجديد ويكون متلاءماً معه، ومن خلال ذلك يمكن أن نسير في منهج التجديد، الذي يعني تجديد فهمنا للدين عبر تقديم شرح وتأويل وفهم جديد، ويجب أن نقدم لأنفسنا فقهاً جديداً يتم وفقاً للعلم والمعرفة والعقل في المجتمع والظروف الاقتصادية والاجتماعية.

• هل تعتقد أن انتخابات المحليات المقبلة سيسيطر عليها رجال الأعمال؟

- رغم أن قانون الإدارة المحلية لم يقر حتى الآن، إلا أن رجال الأعمال والأمن بدأوا من الآن التجهيز لانتخابات المحليات، لأنهم يرون أن من يسيطر على المحليات سيأتي في البرلمان الدورة المقبلة.

back to top