Ad

كشف تحقيق سري تورط مستشار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لشؤون الأمن القومي في الإدارة الأميركية الجديدة الجنرال مايكل فلين في تسريب معلومات سرية بشكل غير ملائم مع ضباط عسكريين أجانب في أفغانستان، بحسب صحيفة الواشنطن بوست.

ورغم افتقار فلين إلى تصريح لمشاركة هذه المعلومات السرية، فإنه لم يتعرض لأي عقوبة انضباطية، بعد أن خلص التحقيق الذي أجري عام 2010 لنتيجة بأن فلين «لم يتصرف بعلم، وأنه لم يكن هناك أي ضرر فعلي أو محتمل على الأمن القومي نتيجة لذلك».

وحصلت الصحيفة على هذه السجلات تحت قانون حرية المعلومات.

وفي وقت سابق، اعترف فلين بأنه أخضع لتحقيق بوصفه رئيسا للمخابرات العسكرية الأميركية في أفغانستان، بسبب مشاركته معلومات سرية مع حلفاء بريطانيين وأستراليين، نافياً أن يكون قلل من شأن التحقيق وأعطى تفاصيل محدودة.

كما قال مسؤولون أميركيون سابقون، ان فلين سرّب معلومات حساسة لباكستان في أواخر عام 2009 أو أوائل عام 2010 حول قدرات الاستخبارات الأميركية التي تستخدمها في مراقبة شبكة حقاني المتطرفة، والتي اتهمت بالقيام بهجمات على القوات الأميركية في أفغانستان.

وكان فلين يقود الاستخبارات العسكرية في فترة 2012-2014، واستقال بعد نشوب خلافات بينه وبين فريق الرئيس الأميركي باراك أوباما.

ويحل فلين محل مستشارة أوباما الحالية سوزان رايس.

ترامب مسؤول

من جهته، حمل وزير الدفاع الأميركي السابق مدير الـ«سي آي ايه» السابق ليون بانيتا، أمس، الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مسؤولية حدوث أي هجوم على الولايات المتحدة إذا استمر في رفضه الاطلاع على التقارير الاستخباراتية بشكل منتظم.

وأضاف بانيتا، خلال مؤتمر ترعاه حكومة دبي: «رأيت رؤساء سألوا عما إذا كان يمكن التحقق من معلومات المخابرات أو ما هي مصادر المعلومات، ولكن لم يسبق أن رأيت رئيسا قال لا أريد هذه التقارير».

وتابع «لو تعرضنا لهجوم آخر وكان لدى مسؤولي المخابرات مؤشرات أو معلومات تتعلق بالهجوم ولم يكن الرئيس يريد الاستماع إلى ذلك لأي سبب فستقع مسؤولية هذا الهجوم على الرئيس»، مضيفا أن ترامب لا يمكنه الاستمرار في هذا الرفض.

وحول التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية قال إن «17 جهازا استخباراتياً أكدت تورط روسيا»، مشيرا إلى أن الرئيس «قد يبلي بلاء حسنا لاكتشاف دور موسكو».

بيل غيتس وكيندي

من جهته، دعا بيل غيتس أحد مؤسسي مايكروسوفت أمس الأول ترامب إلى اعتماد خطاب ملهم للولايات المتحدة تماما، كما فعل الرئيس جون كينيدي مع مهمات استكشاف الفضاء.

وقال غيتس في حديث تلفزيوني «كما تحدث الرئيس كينيدي عن المهمة الفضائية وجعل البلاد تدعمه (...) أعتقد إن كان الأمر يتعلق بالتربية أو القضاء على الأمراض يمكن أن يكون هناك رسالة مشجعة جداً تثبت أن إدارة ترامب ستنظم الأمور، وتتخلص من العقبات، وتجعل من أميركا بلدا رائدا في الابتكار».

وأوضح غيتس أنه تحادث هاتفيا للمرة الأولى مؤخراً مع ترامب، مؤكدا أن لديهما «العديد من الأصدقاء المشتركين».

واستقبل ترامب، أمس في نيويورك، رؤساء عدة مجموعات كبرى في قطاع التكنولوجيا، بينهم جيف بيزوس مؤسس موقع أمازون، وتيم كوك من شركة أبل، وساتيا ناديلا من غوغل، بحسب نيويورك تايمز.

الطاقة ترفض التعاون

من جهة أخرى، رفضت وزارة الطاقة الأميركية طلبا من جانب الفريق الانتقالي لترامب بتقديم قوائم بالموظفين والمتعاقدين الذين عملوا في قضية تغير المناخ، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية أمس الأول.

وقال المتحدث باسم الوزارة إبين بورنام سنايدر، إن الوزارة ستقدم جميع المعلومات المتاحة علنا، لكنها «لن تقدم أي أسماء فردية»، بحسب ما ذكرته صحيفة واشنطن بوست.

وتتضمن قائمة قدمها فريق ترامب إلى الوزارة، طلبات بتقديم أسماء الموظفين والمتعاقدين الذين حضروا اجتماعات تتعلق بمبادرات تغير المناخ. ونقل عن سنايدر القول «تلقت الوزارة ملاحظات مهمة من جانب القوى العاملة لدينا في الوزارة... في أعقاب صدور قائمة تساؤلات الفريق الانتقالي... بعض التساؤلات المطروحة تجعل الكثيرين في قوتنا العاملة غير مستقرين».

حبس بريطاني

وفي سياق آخر، قال ممثلو الادعاء الاتحادي في الولايات المتحدة، إن مواطنا بريطانيا حاول الاستيلاء على مسدس من ضابط شرطة لإطلاق النار على ترامب في مسيرة بمدينة لاس فيغاس في يونيو قد صدر بحقه حكم أمس الأول بالسجن مدة عام ويوم. وحاول مايكل ساندفورد أن يأخذ مسدسا من شرطي فى لاس فيغاس أثناء تجمع انتخابي لترامب في فندق «تريجر أيلاند كازينو» في 18 يونيو. وقال ساندفورد للسلطات إنه كان يريد إطلاق النار على ترامب، معتبرا أن قطب العقارات «عنصري» و«يستحق الموت».