مع ارتفاع منسوب التفاؤل، أمس، في لبنان حول قرب تشكيل الحكومة اللبنانية، أتت زيارة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري إلى قصر بعبدا لتفرمل الآمال، إذ قال بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون إن «التأليف يحتاج الى مزيد من المشاورات».

وكانت الأجواء في بيروت، أمس، توحي بالإيجابية، بعد توقع معظم وسائل الإعلام صدور مراسيم التشكيل بعد مخاض طويل استغرق أكثر من شهرين نتيجة الشروط التعجيزية التي تمسك بها مختلف الأفرقاء المشاركين. وقالت مصادر متابعة إنه «يبدو أن الحكومة الثلاثينية سلكت طريقها بسلام، على أن يتم إعلان تشكيلتها خلال الأيام المقبلة من قصر بعبدا».

Ad

واستمرت التسريبات التي تتحدث عن توزيع الحصص الوزارية، وأسماء الوزراء قبل صدور المراسيم. وفي ما يلي بعض المعلومات التي حصلت عليها «الجريدة» حول شكل الحكومة العتيدة:

رئيس الحكومة سعد الحريري، نائب رئيس الحكومة وزير الصحة غسان حاصباني (قوات لبنانية)، وزير الشؤون الاجتماعية بيار أبي عاصي (قوات لبنانية)، وزير الإعلام ملحم رياشي (قوات لبنانية)، وزير السياحة ميشال فرعون، وزير الخارجية جبران باسيل (التيار الوطني الحر)، وزير الطاقة سيزار أبي خليل (التيار الوطني الحر)، وزير الاقتصاد رومل صابر (التيار الوطني الحر)، وزير لحزب «الطاشناق»، وزير الدفاع يعقوب الصراف (رئيس الجمهورية)، وزير المهجرين (سني) (رئيس الجمهورية)، بيار رفول وزير دولة (رئيس الجمهورية)، وزير شيعي (رئيس الجمهورية)، وزير الأشغال يوسف فنيانوس (تيار «مردة») وزير من حصة «الكتائب اللبنانية»، وتوقعت مصادر مطلعة إمكان تولي رئيس الحزب سامي الجميل هذا المنصب. وزير الداخلية نهاد المشنوق (تيار «المستقبل»)، وزير الاتصالات جمال الجراح (تيار المستقبل)، وزير الثقافة غطاس خوري (تيار المستقبل)، وزير البيئة معين المرعبي (تيار المستقبل)، وزير دولة لشؤون مجلس النواب (تيار المستقبل)، نبيل دو فريج وزير دولة للتنمية الإدارية (تيار المستقبل)، وزير الشباب والرياضة محمد فنيش (حزب الله)، وزير الصناعة حسين الحاج حسن (حزب الله)، وزير دولة أسعد حردان (الحزب القومي)، وزير المالية علي حسن خليل (حركة أمل)، وزير التربية ياسين جابر (حركة أمل)، وزير العمل علي عبدالله (حركة أمل)، وزير العدل مروان حمادة (الحزب التقدمي الاشتراكي)، إضافة إلى وزير للزراعة ووزير دولة لم يحسم اسماهما.

بري

إلى ذلك، أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري، أمس، أن «أكثر شيء انسجم حوله مع التيار الوطني الحر هو قانون الانتخابات، بل إن هناك تطابقا في الرأي بيننا حول صيغ عديدة تعتمد النسبية، وهذا التوافق قبل وبعد انتخاب فخامة رئيس الجمهورية ميشال عون».

وجدد بري خلال لقاء «الأربعاء النيابي»، أمس، رفضه قانون الستين الحالي، معتبرا أن «بقاءه كالضرب في الميت، ونتائجه السيئة واضحة وجلية، والمثال على ذلك ما نشهده ونعانيه في تشكيل الحكومات التي تحتاج دائما الى الصلاة والنوافل والدعاء». وقال إنه «لم يعد هناك من مبرر لتأخير تشكيل وإصدار مراسيم الحكومة، بعد أن جرى تجاوز العقد في توزيع الحقائب»، مشيرا إلى «إننا وفينا بوعدنا في تشكيل الحكومة، وأتوقع ألا يأخذ البيان الحكومي وقتا لإنجازه».

عون

في موازاة ذلك، أشار عضو تكتل «التغيير والإصلاح»، النائب آلان عون، بعد لقائه رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية على رأس وفد من التيار، إلى «أننا نلتقي معهم على دعم قانون انتخابي قائم على النسبية، لأننا نعتبر أنه القانون الأمثل الذي يمثل الشرائح السياسية والطائفية، والشمال وزغرتا مع هذا القانون الذي يمثل التنوع».

وقال: «كان هناك كلام حول الشوائب التي طالت العلاقة بين التيار والمردة، إلا أن المردة من الطبيعي أن يكونوا إلى جانب العهد، ولكن المسار الرئاسي الأخير أرخى تداعيات سلبية خرج جزء منها إلى العلن من خلال التصريحات، وهذا الموضوع ليس مستحيلا معالجته، وكل شيء في لبنان يمكن إصلاحه، ويمكن إخراج العلاقة من كل الشوائب، لأن هناك قواسم مشتركة كثيرة، ونحن والمردة تكتل واحد رغم كل ما حدث، ويجب طي الصفحة وإعادة ترميم ما تصدع من العلاقة، ونأمل أن تمضي المرحلة المقبلة بإيجابية». وإذ أكد عون أنه «ليس لدى التيار نية لإلغاء أحد، ونحن نمد اليد للجميع، والرئيس ميشال عون يريد النجاح وبعده يريد مد اليد للجميع، ونريد البناء على الإيجابية».

المشنوق ينفي التواصل مع مملوك

نفى المكتب الإعلامي لوزير الداخلية والبلديات، نهاد المشنوق، أمس، نفياً قاطعا الخبر الذي أوردته قناة "أورينت نيوز" السورية المعارضة حول تواصله بشكل غير مباشر مع رئيس مكتب الأمن القومي في النظام السوري اللواء علي مملوك، عبر المخابرات المصرية، مؤكدا أنه "لا أساس له من الصحة".

وورد في الخبر أن المشنوق والمملوك خططا، عبر العميد سامي بريدي، لإجراء إبعاد قسري للاجئين السوريين من لبنان باتجاه سورية.

صاعقة تصيب طائرة عراقية و«فلاي دبي» تحط في قبرص

أصيبت طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية العراقية، أمس، بعطل فني نتيجة صاعقة تعرضت لها في الأجواء اللبنانية. واستطاعت الطائرة، التي كانت آتية من بغداد إلى بيروت، الهبوط بسلام في المطار عند الساعة 11:05 من قبل ظهر أمس.

والطائرة من نوع «بوينغ 737»، وكان من المفترض أن تصل في الساعة الحادية عشرة قبل الظهر، إلا إنها حطت عند الساعة 11:05 في المطار. وعدد ركاب هذه الرحلة 6 في درجة رجال الأعمال و93 في الدرجة السياحية، إضافة الى طفلين وطاقم الطائرة المؤلف من 10 أشخاص. كما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام»، أمس، أن «رحلة تابعة لشركة طيران فلاي دبي كانت قادمة من دبي، حاولت مرارا أن تحط في المطار، ولكن بسبب الطقس العاصف والممطر لم تستطع ذلك، فحولت مسارها إلى قبرص».

وكانت رحلة «فلاي دبي» ورقمها 157، يفترض أن تحط في مطار «رفيق الحريري الدولي» في بيروت عند الساعة 10:40 من قبل ظهر أمس، وعلى متنها 11 راكبا في الدرجة الأولى و153 راكبا في الدرجة السياحية، إضافة إلى طاقمها.