وقفة رسمية وشعبية نصرةً لحلب... والأسد وإيران يعرقلان الهدنة

نواب ومواطنون شاركوا فيها... ومسيرة حاشدة على شارع الخليج
قصف جنوني على آخر كيلومترات... وحديث عن خلاف بين «حلفاء» دمشق

نشر في 15-12-2016
آخر تحديث 15-12-2016 | 00:05
شهدت الكويت وقفة احتجاجية رسمية وشعبية نصرة لحلب، في وقت عاش آلاف المدنيين السوريين حالة من الذعر والرعب، بعد أن تجددت المعارك إثر عرقلة الاتفاق الذي تم التوصل إليه لإجلائهم إلى أماكن آمنة.
شدد عدد من النواب المشاركين في الوقفة الاحتجاجية لمناصرة حلب وإغاثة الشعب السوري على ضرورة طرد السفيرين الروسي والإيراني من البلاد، لما ارتكبته القوات الروسية بمساعدة الإيرانية من مجازر بحق الشعب السوري.

وانتقد هؤلاء النواب ورجال الدين موقف حكام العرب والمسلمين تجاه ما يجري في حلب، مطالبين بضرورة أن تفسح الحكومة المجال أمام العائلات السورية لدخول البلاد والالتحاق بعوائلهم من أجل إغاثتهم، واصفين ما يجري في الشام بأنه دمار للمسلمين.

وأكدوا أهمية أن تبادر الحكومة إلى فتح المجال أمام جمع التبرعات لسورية وأهل الشام والتضامن معهم، مشددين على أنه «إذا لم تكن هناك وقفة عربية وإسلامية جادة تجاه أحداث حلب فإن السكين ستصل الينا».

وشارك في الوقفة النواب جمعان الحربش ووليد الطبطبائي وثامر السويط وعبدالله فهاد وخالد العتيبي وحمدان العازمي ومرزوق الخليفة، وعدد من رجال الدين، وناشطون سياسيون وحقوقيون.

من جهته، قال النائب الحربش إن «شعب الكويت الحر، الذي يشعر بمآسي المسلمين، يقف اليوم مع أهلنا في حلب السورية»، مشيرا الى ان الشعب السوري قدم 500 ألف شهيد، ويخوض اليوم الحرب ضد روسيا.

وأضاف أن «القتلى السوريين في الشوارع، والأعراض تهتك ولا ناصر لهم إلا الله، وإن الله أذن لأهل الشام أن ترفع بها راية الجهاد وأحرار الكويت بيض الله وجوهكم»، لافتا الى ان حرب الشام هدفها عدم قيام دولة فلسطين، وأهل حلب يتابعون وقفة الشعب الكويتي.

وزاد: «ثلاث سنوات ومجلس الامة مختطف، وبعد عودة الأحرار إلى قاعة عبدالله السالم نطالب الحكومة بطرد السفير الروسي»، مستدركا: «المجرم ليس بشار الأسد بل الرئيس الروسي بوتين الذي استباح الشام، ونطالب باسم أهل الكويت بإفساح المجال أمام جمع التبرعات لإغاثة الشعب السوري».

الغانم يدعو إلى إجراءات عملية لوقف حمامات الدم في المدينة السورية

دعا رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم الامم المتحدة ممثلة بمجلس الامن ووكالاتها الانسانية التابعة الى التدخل الفوري لوضع حد للمأساة الانسانية في مدينة حلب السورية.

كما دعا الغانم في تصريح صحافي الدول الكبرى المؤثرة وذات الصلة بالملف السوري الى العمل فورا باتخاذ اجراءات عملية على الارض لوقف حمامات الدم والاعمال الانتقامية وحماية المدنيين من سكان المدينة وعلى رأسهم الاطفال والنساء.

وقال الغانم «ان اولوية الاولويات الان هي السماح لكافة المنظمات الانسانية الاغاثية الدولية والاقليمية اضافة الى المنظمات الحقوقية بالدخول الآمن للمدينة لمراقبة الوضع على الارض وضمان عدم سقوط المزيد من المدنيين وتوفير حماية انسانية لهم».

وجدد الغانم التأكيد على الموقف الكويتي الذي تبناه سمو امير البلاد منذ اندلاع الازمة السورية قبل خمس سنوات والقاضي بالتدخل الانساني هناك والبحث عن حل سياسي يعبر عن طموحات الشعب السوري ويضع حدا للمأساة الانسانية المتفاقمة في سورية.

تضامن

من جانبه، ذكر النائب الخليفة ان «وقفتنا للتضامن مع اخوتنا في الإسلام والعروبة، ونطالب الحكومة بموقف رسمي تجاه ما يجري في حلب».

والمح الى انه لابد من موقف خليجي موحد لقطع العلاقات مع روسيا، وعلى وزير الداخلية تسهيل دخول من له عائل في الكويت، وعلى الجمعيات الخيرية فتح المجال أمام جمع التبرعات لإغاثة أهل حلب.

بدوره، طالب النائب السويط الحكومة بإعلان موقفها الرسمي تجاه أحداث الشام، مشيرا الى «اننا كنواب انتهينا من تحديد جلسة خاصة لمناقشة أوضاع حلب».

وأكد ان وضع أهل الشام لا يمكن السكوت عنه، «وستكون لنا وقفة جادة إزاء ذلك في قاعة عبدالله السالم»، مشددا على ضرورة أن تتخذ الحكومة إجراءات رسمية تجاه السفير الروسي بطرده، فبلد الإنسانية لا تتشرف بهؤلاء المجرمين.

بدوره، قال النائب فهاد إن «وقفتنا الاحتجاجية رسالة نصرة لحلب، والبرلمان الكويتي أول برلمان يدافع عن حلب بعد استرداد قاعة عبدالله السالم»، مشيرا إلى أن إيران وروسيا تمارسان العربدة ضد الشعب السوري والتجمعات الشعبية اكبر نصرة لحلب.

واضاف: «سنقدم خلال الجلسة الطارئة لنصرة حلب عددا من الاجراءات الكفيلة بوقف مجازر حلب، وعلى وزارة الداخلية فتح المجال امام الالتحاق بعائل للسوريين للقدوم الى الكويت».

الكويت تدعو إلى حماية المدنيين

دعت الكويت، أمس، المجتمع الدولي ممثلاً في مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته التاريخية في وقف نزيف الدم وحماية المدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية الى مدينة حلب السورية في ضوء الأوضاع المأساوية فيها.

وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، في بيان، إن «دولة الكويت التي تتابع بقلق وألم بالغين تطورات الأوضاع المأساوية التي يعيشها الأشقاء السوريون في مدينة حلب تدعو المجتمع الدولي، ممثلا في مجلس الأمن، الى تحمل مسؤولياته التاريخية في وقف نزيف الدم وحماية المدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية الى المدينة».

وأضاف أن «الكويت تدعو المجتمع الدولي إلى التجاوب مع الجهود المبذولة من السعودية والإمارات وقطر وتركيا لعقد جلسة استثنائية طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة لبحث الوضع في سورية».

وذكر أن «دولة الكويت، التزاما بمسؤولياتها العربية والإسلامية، دعت إلى عقد دورة طارئة لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، كما دعت منظمة التعاون الإسلامي إلى عقد اجتماع عاجل للجنة التنفيذية للمنظمة على المستوى الوزاري، لبحث الوضع في سورية في ضوء تطورات الأوضاع المأساوية في مدينة حلب».

وقال إنه «استكمالا لمساعي الكويت في هذا الشأن، فقد أجرى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الشيخ صباح الخالد، اتصالات مع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والأمين العام لجامعة الدول العربية، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، ومع عدد من نظرائه في الدول العربية والإسلامية، لبحث الدعوة التي قدمتها الكويت وحثهم على الاستجابة معها».

دم رخيص

أما النائب العتيبي فأكد أن «الدم العربي رخيص في أعين الغرب، وحرب حلب ستمتد حتى تنال منا جميعا إذا لم نتحد»، مشيرا الى انه «علينا مناصرة أهل الشام بالمال والعتاد، وعلى الحكومة طرد سفراء الدول التي شاركت في مجازر حلب».

وقال العتيبي إن الجثث بالآلاف في حلب، وبلغ السيل الزبى، «واذا لم نتحرك فالقادم خطير علينا»، مشيرا الى ان دول العالم وقفت العام الماضي تضامنا مع النظام الفرنسي بعد تفجيرات باريس، والسوريون يذبحون منذ ست سنوات والعالم يصمت.

واكد النائب العازمي ان الوقفة الاحتجاجية ليست غريبة على الشعب الكويتي، لافتا الى ان ما يحصل في حلب ليس سهلا، وإذا سكت عن المجازر فجميع الدول ستذوق من نفس الكأس.

وزاد: «الأكفان في سورية نفدت، والقتلى يدفنون بلا كفن»، مضيفا ان الحكومة مطالبة بطرد السفيرين الروسي والإيراني والعراقي، «وإذا لم يطرد السفيران الإيراني والروسي فسنحاسب الحكومة».

واكد النائب الطبطبائي أن «حلب لن تسقط ونحن من سقطنا، ونحن من تخاذلنا واستسلمنا».

من جانبه، قال الشيخ يوسف السند: «رأيت رؤوس الجيش الروسي مقطعة على أيدي أهل الشام، ولابد من نصرتهم بكل الأدوات».

الجارالله: الكويت حققت التوازن بين حق التعبير وتأمين السفارة الروسية

قال نائب وزير الخارجية، خالد الجارالله، إن ما يحدث في حلب يدمي القلوب ويندى له جبين العالم، مشدداً على أن الشعب السوري الشقيق يدفع ثمن فشل المجتمع الدولي في التوصل لحل سياسي للأزمة السورية.

وأضاف الجارالله، في تصريح على هامش احتفال السفارة اليابانية بعيد ميلاد الإمبراطور الياباني ويومها الوطني، أن ما شاهدناه أمس في الكويت هو ردة فعل تجاه ما يحدث للأشقاء في سورية، موضحاً أن أهم ما يشغل وزارة الخارجية هو الحفاظ على أمن السفارات وسلامة أعضاء البعثات الدبلوماسية على أرض الكويت كالتزام بموجب اتفاقية فينا للعلاقات الدولية.

وأكد إلى أن الكويت استطاعت، أمس، أن تحقق التوازن المطلوب ما بين كفالة حق التعبير لمواطنيها دون تجاوز أو مساس بأمن السفارة الروسية، لافتا إلى أن للشعب كامل الحرية للتعبير عما يجيش في نفوسهم.

واستغرب وقوف المجتمع الدولي موقف المتفرج تجاه ما يحدث في حلب من مجازر وإبادة جماعية للسكان العزل، فضلاً عن دمار البنية التحتية ومحو تاريخ مدينة حلب، مشيرا إلى أن ردود الأفعال الشعبية تجاه هذا الوضع المؤسف متوقعة فلن يستمر السكوت.

وأعرب الجارالله عن أمله أن تحمل الأيام المقبلة بوادر بلورة حل للأزمة السورية تنهي الصراع الدموي ومعاناة الشعب السوري الشقيق.

تجددت المعارك في مدينة حلب، حيث يتعرض آخر جيب تحت سيطرة الفصائل المعارضة، لا تتجاوز مساحته كيلومترات قليلة، لوابل من القصف الجوي والمدفعي، ما يبدد آمال الآلاف من السكان الذين كانوا يأملون أن يتم إجلاؤهم أمس بموجب اتفاق تركي - روسي.

ومع تزايد مخاوف المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية على مصير المدنيين، يعيش السكان في آخر جيب يتحصن فيه مقاتلو المعارضة في حلب، ظروفا مأساوية، بعدما وجدوا أنفسهم محاصرين تحت النيران إثر تجدد المعارك ظهرا بعدما كانت توقفت أمس الأول.

ويتكدس آلاف المدنيين في حي المشهد وأجزاء من الأحياء الأخرى المحيطة به، بعضهم لا مأوى له، ينامون في الشوارع. ويعاني الجميع الخوف والجوع والبرد.

وقال مراسل لـ «فرانس برس»، أمس، إنه شاهد عددا كبيرا من السكان يهربون مذعورين في الشوارع إثر تجدد القصف من دون إيجاد مأوى يلجأون اليه. وسارع آخرون الى الاحتماء في مداخل الأبنية المهدمة خشية استهدافهم.

وتحدث عن قصف «هائل» بالمدفعية والصواريخ والطيران الحربي يطول المنطقة. ونقل مشاهدته لدبابة تابعة لقوات النظام أثناء إطلاقها القذائف.

وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن عن «حالة خوف شديدة» لدى المدنيين. وعلق على تدهور الوضع الميداني «القصف عنيف والاشتباكات على أشدها... الأمور عادت الى نقطة الصفر».

وتساقطت عشرات القذائف على مناطق سيطرة الفصائل المعارضة، تزامنا مع غارات سورية كثيفة وتجدد الاشتباكات العنيفة، ما تسبب بمقتل شخصين على الأقل، وفق المرصد السوري.

وردت الفصائل بإطلاق القذائف على الأحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام، ما تسبب بمقتل 7 مدنيين على الأقل، وإصابة آخرين بجروح، وفق التلفزيون السوري الرسمي.

روسيا تكشف عن وحدة خاصة متطورة

5 كيلومترات

وقالت رئيسة منظمة «أطباء العالم» غير الحكومية فرنسواز سيفينيون لوكالة فرانس برس: «تشهد حلب أوضاعا خطيرة للغاية، لايزال مئة ألف شخص محتجزين على أراض لا تتعدى مساحتها 5 كيلومترات مربعة».

ويأتي التصعيد بعد ساعات على انتظار الآلاف من المدنيين ومقاتلي المعارضة فجرا بدء إجلائهم من شرق حلب بموجب اتفاق تم التوصل اليه برعاية روسية - تركية، إلا أن عملية الإجلاء لم تبدأ في موعدها المفترض عند الخامسة فجرا، وتم تعليق الاتفاق بعد ساعات عدة.

وحمل الجيش الروسي مقاتلي المعارضة مسؤولية خرق الهدنة، مؤكدا استئناف قوات النظام عملياتها العسكرية، فيما اتهمت أنقرة النظام بتأخير تنفيذ الاتفاق.

وفي وقت لاحق، أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان انه سيتصل بنظيره الروسي فلاديمير بوتين مساء، لمحاولة إنقاذ الهدنة. وقال إن وقف اطلاق النار هو «آخر أمل» لشعب حلب «البريء»، محملا النظام مسؤولية عرقلة عملية الإجلاء.

وعبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أمله في «تسوية الوضع» في شرق حلب خلال يومين أو ثلاثة أيام، مضيفا أن «المقاتلين سيتوقفون عن المقاومة بعد يومين أو ثلاثة ايام».

وتبادل طرفا النزاع بدورهما الاتهامات بشأن تعطيل الاتفاق الذي كان ينص على خروج المدنيين والجرحى في دفعة أولى، على أن يتبعهم المقاتلون مع أسلحتهم الخفيفة الى ريف حلب الغربي أو محافظة إدلب (شمال غرب).

روسيا تكشف عن وحدة خاصة متطورة

كشفت وسائل إعلام روسية، أمس، أن وحدة قوات خاصة روسية جديدة ومتطورة تسمى بـ «كاي إس أو» قاتلت في سورية.

ويقول مايكل كوفمان، الخبير بالجيش الروسي، في مركز التحليلات البحرية الأميركي: «بالنسبة إلى القوات الروسية بشكل عام، إنها وحدتها الأكثر تطورا. مهمتهم الأساسية هي القتال وراء خطوط العدو، القضاء على المستهدفين، تعطيل خطوط الإشارة، لكنها أيضا تسمح بتحقيق أجزاء أكبر من العمليات القتالية، مثل تجميع المعلومات الاستخباراتية التي تتيح الاستهداف بطرق تقليدية».

وأظهر الفيديو الذي نشرته وسائل الإعلام الروسية مقاتلي الوحدة وهم يقنصون مقاتلين، ويقصفون آخرين على متن شاحنة ويفجرون متراسا لأحد القناصة.

وعلى عكس صورة الجندي الروسي الذي يفتقر عادة إلى التجهيز الجيد والمعدات الحديثة، أظهر الفيديو مقاتلي هذه الوحدة وهم يعرضون أسلحتهم بمشاهد للنقط الحمراء لهدف البندقية، ومعدات لتخفيف الضوضاء على رأسهم، وهم مزودون ببنادق قنص حديثة، وقدرات تصوير مماثلة لما يستعمله الجيش الأميركي في الحروب.

وعلق المقدم دوغلاس أوليفانت، من منظمة «أميركا الجديدة» على الفيديو قائلا: «لديهم هذه القدرة الحرارية التي تسمح لهم برؤية العدو دون أن يستطيع رؤيتهم، والفيديو يتكلم عن هذا.. أن العدو أعمى وباستطاعتنا رؤيته. يملكون هذا إضافة إلى المراقبة المستمرة، إما طائرات من دون طيار أو صور من الأقمار الاصطناعية في أجزاء أخرى من الفيديو».

ويظهر الفيديو للروس أن قواتهم الخاصة مدربة على كل شيء، من غارات تحت الماء، إلى اعتداءات تكتيكية، إلى قفز بالمظلات.

ويقول مايكل كوفمان إنه «فيديو للجمهور المحلي ليظهر لهم كيف تقاتل الخدمات الأمنية الروسية الإرهابيين وتهزمهم».

ارتفاع عدد المغادرين

وقال مصدر قريب من السلطات في دمشق: «علقت الحكومة السورية اتفاق الإجلاء لارتفاع عدد الراغبين بالمغادرة من ألفي مقاتل الى 10 آلاف شخص». وتطالب الحكومة وفق المصدر «بالحصول على قائمة بأسماء جميع الأشخاص المغادرين، للتأكد من عدم وجود رهائن أو سجناء» تابعين لها في صفوفهم.

بيان «حزب الله»

وفي بيان أثار تساؤلات، قالت وحدة للإعلام العسكري تديرها جماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع الحكومة السورية، أمس، إن المحادثات لاتزال جارية بشأن اتفاق لإجلاء المقاتلين من حلب، وإن الاتفاق سيكون لاغيا إن لم تلب مطالب الحكومة. وتحدثت مصادر عن خلاف بين موسكو من جهة وإيران والنظام السوري من جهة أخرى. وأمس الأول أعلنت موسكو عن التوصل الى اتفاق، إلا أن مصادر النظام السوري نفت علمها بأي اتفاق في البداية، ما أثار احتمال أن تكون موسكو بادرت الى الاتفاق مع أنقرة قبل إبلاغ الأسد.

توقيف ألف نازح على حاجز إيراني

نقلت وكالة الأناضول التركية للأنباء أمس عن رئيس الهلال الأحمر التركي كريم كينيك قوله إن نحو 1000 شخص من حلب كان قد تم إجلاؤهم خلال ليل الثلاثاء - الأربعاء، بعد اتفاق وقف إطلاق النار، وهم محتجزون عند نقطة تفتيش تابعة لمقاتلين إيرانيين خارج المدينة السورية.

وقال كينيك: «هؤلاء الناس كانوا قد عبروا نقطة التفتيش الروسية»، مشيرا إلى من تم إجلاؤهم، وأضاف: «لكن بعد مغادرة حلب تم إيقافهم عند نقطة تفتيش ثانية يقف عندها مقاتلون إيرانيون ولا يزالون ممنوعين من العبور».

المعارضة

في المقابل، أكد ياسر اليوسف عضو المكتب السياسي لحركة «نورالدين الزنكي»، أبرز الفصائل المعارضة في حلب، أن «الاتفاق الأساسي لم يتضمن تزويد النظام بأسماء المغادرين» من شرق المدينة. واتهم «قوات النظام والإيرانيين تحديدا بعرقلة تطبيق الاتفاق، وربطه بملفات أخرى بينها مطالب تتعلق ببلدتي الفوعة وكفريا» المواليتين للنظام والمحاصرتين من الفصائل في محافظة إدلب.

ويثير الوضع المأساوي للسكان المحاصرين في حلب مخاوف المجتمع الدولي، خصوصا بعد إبداء الامم المتحدة خشيتها من تقارير وصفتها بالموثوقة تتهم قوات النظام بقتل عشرات المدنيين بشكل اعتباطي، بينهم نساء وأطفال، في شرق حلب.

الكندري: نطالب بسرعة إغاثة أهالي حلب

طالب نائب رئيس مجلس الأمة عيسى الكندري مؤسسات المجتمع المدني وهيئات الإغاثة الإقليمية والدولية بسرعة إيصال المساعدات لأهالي حلب ووقف قتل الأبرياء من الاطفال والنساء العزل.

حلب لن تسقط ونحن من سقطنا وتخاذلنا ... الطبطبائي

المجلس مختطف منذ ثلاث سنوات وبعد عودة الأحرار على الحكومة طرد السفير الروسي ... الحربش

إردوغان وبوتين يبحثان التهدئة و100 ألف مازالوا محتجزين
back to top