الكويت تدعو مجلس الأمن لتحمل «مسؤولياته التاريخية» في وقف نزيف الدم بحلب
دعت دولة الكويت اليوم الخميس المجتمع الدولي ممثلاً في مجلس الأمن إلى تحمل «مسؤولياته التاريخية» في وقف نزيف الدم في مدينة حلب شمالي سوريا وحماية المدنيين وادخال المساعدات الإنسانية.جاء ذلك في كلمة لمندوب دولة الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أحمد عبدالرحمن البكر أمام اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين لمناقشة الأوضاع المأساوية في حلب.
كما دعا السفير البكر المجتمع الدولي إلى «التجاوب» مع الجهود المبذولة من السعودية والإمارات وقطر وتركيا لعقد جلسة استثنائية طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة في اطار (الاتحاد من أجل السلام) لبحث الوضع في سوريا.وأكد أيضاً ضرورة البحث عن أفضل السبل الكفيلة بتقديم مرتكبي جرائم الحرب بحق الشعب السوري إلى العدالة الناجزة، مشدداً على أن دولة الكويت «تتابع بقلق وألم بالغين تلك التطورات في حلب». وقال السفير البكر أنه «التزاماً من دولة الكويت بالتزاماتها العربية والإسلامية فقد دعت إلى عقد دورة طارئة لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري كما دعت منظمة التعاون الإسلامي لعقد اجتماع عاجل للجنة التنفيذية للمنظمة على المستوى الوزاري لبحث الوضع في سوريا في ضوء تطورات الأوضاع المأساوية في حلب».وجدد التزام دولة الكويت بتعهداتها التي أعلنت عنها في مؤتمرات المانحين التي عقدت في الكويت والعاصمة البريطانية لندن «ادراكاً منها بحجم الكارثة في سوريا وسعياً منها للالتزام بمسؤولياتها الانسانية تجاه تخفيف معاناة الشعب السوري الشقيق»، داعياً باقي الدول إلى «الوفاء» بالتزاماتها.وقال إن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية «يأتي من منطلق ما يمليه الواجب الأخلاقي والانساني وتطلعات الشعوب لإدانة - بأشد العبارات - ما يتعرض له الشعب السوري الشقيق في مدينة حلب السورية وفي محاولة ربما تكون الأخيرة لإنقاذ المدنيين في تلك المدينة المنكوبة».ولفت البكر في كلمته إلى أن حلب تعرضت لكل أنواع الدمار والقتل والتشريد «في مشهد هيمن عليه منطق الحسم العسكري بدلاً من الحل السياسي» الذي طالما طالبت به الدول العربية وسعت إلى تحقيقه» بما يلبي طموحات وآمال الشعب السوري وفقاً لبيان (جنيف 1) الصادر في عام 2012.