نهنئك على وصول أغنية «عمبحكي مع حالي» إلى العالمية من خلال «ريمكس» نفذه الموسيقي العالمي فيل رومانو. ماذا عن تفاصيل هذا التعاون؟

Ad

أن يفضّل «دي جي» عالمي «عمبحكي مع حالي» لتنفيذ ريمكس لها على أغانٍ عربية كثيرة أمر يسعدني كثيراً، ويشير إلى أي حدّ الأغنية ناجحة، ليس في العالم العربي فحسب إنما في الدول الأجنبية أيضاً. أشير هنا إلى أنه اختار «يا جدع» العام الفائت إلا أنها لم تُنفذ لأسباب إنتاجية أجهلها. عموماً، سنوياً، يضع رومانو عينيه على أغنية عربية لتوزيعها على طريقة «الريمكس»، وهو انتقى العام الماضي «ما زال» للفنانة سميرة سعيد، وفوجئت حين علمت أنه اختار أغنيتي بعدما أعجب كثيراً بها.

ماذا يعني لك أن تنتشر أغانيك عالمياً، خصوصاً أن المعروف عن فيل رومانو النجاح الكبير الذي تحقّقه حفلاته كونها تستقطب الآلاف؟

لا شك في أنه أمر يسعدني كثيراً، ومن المتوقع أن يلعب رومانو الأغنية لأول مرّة خلال حفلة عالمية بمناسبة رأس السنة، كذلك ستكون ضمن أغاني ملاهٍ ليلية ضخمة كثيرة في العالم. سبق أن خضت تجربة مماثلة من خلال «الليالي» التي اختيرت لتنضمّ كأغنية عربية إلى البوم «البودا بار» في باريس، فضلاً عن أن «طول عمري» وزِّعت على طريقة «الريمكس» في ميامي من «دي جي» عالمي، وحققت نجاحاً في عدد كبير من الملاهي الليلية الكبيرة، من بينها ملهى مادونا الشهير!

سياسة جديدة

ما صحّة الأغنية التي تحضّرينها مع الملحن المصري الشاب مصطفى جاد؟

الأغنية بعنوان «مافيش زيّه»، نفذناها وسجلناها منذ أكثر من عامين وكان من المفترض أن أضمّها إلى ألبوم «يا جدع»، إلا أن ضيق الوقت لم يسمح بذلك، لذا قررت شركة «عالم الفن» إطلاقها منفردة. إلا أنني لست على علم بالموعد المحدد لصدورها. أذكر هنا أن مصطفى جاد أحد الملحنين الجدد والمجتهدين جداً الذين أحب حسّهم الفنّي والموسيقي.

صرحت أكثر من مرّة بأن ليست لديك النيّة لإصدار ألبوم كامل. هل ابتعدت نهائياً عن سياسة الألبوم واتجهت نحو الأغنية المنفردة إسوة بمعظم الفنانين؟

في جعبتي أغانٍ كثيرة بإمكاني ضّمها إلى ألبوم كامل، وجميعها ناجحة. في الوقت الراهن، أنا مقتنعة بسياسة الأغنية المنفردة، خصوصاً أن كل واحدة أطلقها بمنزلة ألبوم بحدّ ذاته كونها تحقق نجاحاً تصاعدياً وانتشاراً واسعاً وتأخذ حقها المطلوب.

لا شك في أن لا نجاح يضاهي رهجة الألبوم، إلا أنها باتت للأسف تختفي بسرعة كبيرة. وحين تصوّر أغنية منه على طريقة الفيديو كليب فهي لن تحقق الرهجة ذاتها التي تحققها أغنية جديدة منفردة. أنا مقتنعة بخطوتي هذه راهناً، أما خطواتي المقبلة فلا أدري بعد ما ستؤول إليه الأمور.

هل تقصدين بذلك أن الألبوم لم يعد يحقق النجاح المطلوب؟

لم أقصد ذلك، بل كنت أتكلم عن رهجة الألبوم وانتشاره. أريد أن أشير إلى أن الفنان لا يملك القدرة على التحكم بالألبوم بل هي مهمة الشركة المنتجة، وثمة شركات تسوّق له بطريقة صحيحة في حين يؤثر البعض سلباً على انتشاره. كذلك حين يُصوِّر الفنان أغنية ثانية من ألبوم حقق نجاحاً كبيراً لن تشهد الرهجة نفسها كما أول أغنية صوّرها منه. أنا اليوم قادرة على إنتاج أغانٍ منفردة على مدار عام وضمّها إلى ألبوم، ولكن هاجسي الأول والأخير النجاح وإصدار أعمال جميلة. ربما أصدر ألبوماً ولا يأتي بالنجاح المطلوب، فيما أطلق أغنية منفردة وتحقق نجاحاً منقطع النظير!

أعمال تواكب العصر

تحضّرين لثلاث أغانٍ وكليب جديد. أخبرينا بالتفاصيل.

بل أحضّر لخمس أغانٍ جديدة على أن تصدر اثنتان منها خلال 2017، وجميعها سأصوّرها على طريقة الفيديو كليب.

ما الجديد الذي ستحمله أعمالك المقبلة؟

هي أغانٍ جديدة تواكب العصر، أي أنها تتماشى مع ما يرغب فيه الناس اليوم. مرّت 20 عاماً على مسيرتي الفنّية، قدّمت خلالها الأنواع والألوان واللهجات كافة، من ثم أسعى دوماً إلى أن تحمل أعمالي جديداً يتفاعل الجمهور معه، لذا تراني مثلاً أحاول العودة إلى أنماط معينة قدّمتها في الماضي، ولكن مع الحرص على أن تواكب العصر أكثر.

بالعودة إلى «عمبحكي مع حالي»، هل كان النجاح الذي حققته على قدر توقعاتك؟

حققت الأغنية نجاحاً كبيراً، والدليل أن «دي جي» عالمياً مثل فيل رومانو اختارها من بين عدد كبير من الأغاني العربية لتوزيعها على طريقة «الريمكس».

انتقد البعض تعاونك مع الملحن جان صليبا. ما ردّك؟

استغرب هذا الانتقاد. هل جان صليبا طاهٍ مثلاً وأنا أتعاون معه كملحن؟ أقول لكل من انتقدني وقبل أن يحاسبني أن يفعل كجان صليبا ويحقق النجاحات نفسها التي حصدها من خلال الأغاني.

تدخل وأنانية

ظهرت في كليب الأغنية بشخصية عفوية بعيدة كل البعد عن الرصانة والجدّية.

هي فكرة جديدة. أحببت أن أكون الفتاة «الشقية والغيورة» والمرأة المتسلطة إلى حدّ ما في علاقاتها العاطفية، والأنانية نوعاً ما والتي تأخذ حقها بنفسها.

هل تشبهك في مكان ما؟

ليس كثيراً، علماً بأنني أحاول أن أكون مثلها. «ادعوا لي بالتوفيق ليتحقق ذلك» (ضاحكة).

هذا يعني أنك تحبين أن تكوني أنانية في الحياة؟!

بالتأكيد، خصوصاً أن الأشخاص الأكثر نجاحاً في الحياة هم الذين يتصفون بالأنانية، فضلاً عن أنني أرفض أن أكون ضعيفة!

هل تتدخلين في سيناريو الكليب؟

أتدخل في كل شاردة وواردة، وفي التفاصيل كافة!

ماذا عن المخرج، هل يتقبل الأمر؟

بالتأكيد، كوني أساعده وأمدّه بأفكار أرغب فيها. كن على ثقة في أن النجاح لما حالفني لو لم أضع أحساسي في كل عمل قمت به. وبالتالي، حين أتعاون مع مخرج معين ونحقق معاً النجاح لا أتردد في تكرار التجربة معه أكثر من مرّة لأنه بات يفهمني أكثر.

هل يعني ذلك أن بصمتك موجودة في كليب «عمبحكي مع حالي»؟

ليس فيه فحسب إنما في الكليبات كافة التي صوّرتها. مثلاً بصمتي موجودة في «دلعونا»، وفي اختيار البرازيل لتصوير «طول عمري» واعتماد رقصة السالسا فيه واختيار الأزياء، وغيرها أفكار وضعتها شخصياً مع احترامي الكبير للمخرج حسين شوكت.

ظهرت تقودين الـ Vespa. كيف تصفين هذه التجربة وهل تعلّمت قيادتها خصيصاً لأجل الكليب؟

صراحة، لم أتعلم قيادتها سابقاً إلا أنني كنت مصرّة على إضافتها إلى الكليب. قلت لجو بو عيد إنني لن أقود دراجة هوائية كوني فعلت ذلك في كليب «روحي يا روحي». شعرت بالخوف بداية وواجهت صعوبة في قيادتها بشكل صحيح، وكنت على وشك الوقوع والتعرض للأذى، إلا أن إصراري وحبي لعملي جعلاني أتخطى ذلك وأحقق هدفي.

هل من تعاون جديد يلوح في الأفق مع المخرج جو بو عيد؟

بالتأكيد. يجمعنا تعاون جديد في المرحلة المقبلة.

هل سنرى بصمتك الشخصية في الكليب المقبل؟

سأطلب من جو وضع أفكاره مع الحرص على عرض أفكاري الخاصة، فإما يقنعني أو أقنعه.

ابتعاد وهجرة

ابتعدت فترة عن الأضواء والإعلام. ما سبب هذا البعد غير المبرر؟

السبب استراتيجية لم أجدها صائبة، وها أنا اليوم أعود بقوة إلى الأضواء!

هل صحيح أن لديك النية للهجرة إلى الولايات المتحدة بعد أربع سنوات؟

صحيح، فإن لم يتحسّن وضع البلد سأهاجر بعد أربع سنوات. إنه قرار نهائي اتخذته لمصلحة أولادي ولتأمين المستقبل لهم!

هل يشير ذلك إلى إمكان اعتزالك الفن بعد أربع سنوات؟

لا شك في أنني سأبتعد عن الفن والغناء فور هجرتي إلى أميركا، ولكن أتمنى أن تتحسّن حال البلد كي لا أجد نفسي أمام قرار مماثل!

وهل ستتخلين عن شغفك الأول والأخير؟

للأسف نعم، فما من شيء يدفعني إلى البقاء في البلد إن لم يتحسن الوضع فيه!

مستوى فني ممتاز ومرحلة أفضل

تقول صاحبة الأغنية الشهيرة «ماندم عليك» إن مستوى الأعمال الفنّية الراهنة عال، مشيرة إلى أن ثمة شعراء كثيرين في الماضي كتبوا أغاني ليست بالمستوى المطلوب، والأغرب من ذلك أنها كُتبت لكبار النجوم الراحلين، على حدّ قولها. وتضيف في السياق نفسه أن الوضع الفني في حالة ممتازة، فاليوم ثمة غربلة في الأغاني وبات الفنان يحسب ألف حساب قبل إصدار أي أغنية ويختارها بدقّة، خصوصاً مع افتقار الساحة إلى شركات الإنتاج.

وعن أجمل مرحلة في مسيرتها الفنّية توضح الزغبي أن لكل مرحلة نكهتها الخاصة، سواء كانت جميلة أو العكس، مشيرة إلى أن الأيام المقبلة ستكون أفضل وأجمل كونها شخصاً متفائلاً، كما تذكر. ورداً على سؤال حول سبب عدم بروز نجوم في الغناء كما في السابق، تجيب نوال: «يحاول فنانون كثيرون تقليد نمط وصوت هذا النجم أو ذاك، ولكن أي فنان إن لم يملك شخصيته الخاصة ونمط غناء فريداً وصوتاً يميّزه عن غيره فهو لن يحقق النجاح ولا النجومية».