قدّمت فرقة المسيلة مع فرقة أوركسترا الموسيقى للشباب حفلا فريدا من نوعه في مركز اليرموك الثقافي بدار الآثار الاسلامية، أدتا خلاله مجموعة من أنماط موسيقية كلاسيكية لعدد من كبار الموسيقيين التاريخيين.

وتميزت ليلة امس الاول في نوعية الـ"كونشرتوات" التي قدمت على امتداد اكثر من 300 عام، وفي عدد عازفي آلة الكمان (20 عازفاً من سن 7 الى ما فوق الـ40 عاما) الذين عزفوا مقطوعات موسيقية متنوعة من ايطاليا وألمانيا والنمسا وفرنسا والتشيك.

Ad

ومن أبرز المؤلفين الموسيقيين الذين استحضرت الفرقتان أعمالهم في ليلة العائلة الوترية (20 آلة كمان و2 تشيلو) كل من الالماني فيكلس مندلسون، اشهر قائد للأوركسترا في الحقبة الرومانتيكية المبكرة، والعازف الإيطالي أنطونيو فيفالدي، وأبرز اعماله "الفصول الأربعة"، والألماني ويوهان سباستيان باخ أحد أكبر عباقرة الموسيقى الكلاسيكية في التاريخ الغربي، وإبرز أعماله "معزوفة الكمان"، والنمساوي موتسارت أماديوس الذي يعتبر من أشهر العباقرة المبدعين في تاريخ الموسيقى حيث قدم واحدة من اروع المؤلفات الموسيقية تحت مسمى "كونشرتو الكمان".

وعزفت الفرقتان للتشيكي أنطونين دفوراك، وأبرز أعماله السيمفونية "العالم الجديد"، وجون لولي الفرنسي ومن اشهر اعماله "البورجوازي النبيل".

وعاش الحضور الكثيف من عشاق أنعم آلة موسيقية "الكمان" في التاريخ على مدى 100 دقيقة لحظات من البعد الخيالي الحالم لهذه الآلة ذات الأصول العربية (أول آلة اشتقت من الربابة) والقادرة على تحريك عواطف المتلقي وكوامن الشجن فيه، إلى جانب سائر ضروب المشاعر الإنسانية عبر صوتها الحنون الذي يعد الأحب إلى أذن المستمع وعواطفه، ولا ينافسه في تحريك أعماق العواطف البشرية إلا آلة الناي.

وعبّر مدير العلاقات العامة في دار الآثار الإسلامية أسامة البلهان عن سعادته بنجاح الهدف من اقامة هذه الليلة بجانب الاستمتاع بالموسيقى من المختارات العالمية، إذ كتبت شهادات تفوق في العزف على اصعب الالات الموسيقية "الكمان" لعدد من ابناء الكويت من سن السابعة الى 15 عاما.

وأضاف: خلال الليلة تعلم من يحتاج الى مهارة في اكثر من حالة مثل وضع الكمان على الكتف اليسرى، والعزف عليه باليد اليمنى لإصدار الصوت بجر القوس على الوتر، موضحا أن تعلم العزف على آلة شديدة الخصوصية مثل الكمان يستغرق زمناً أطول بكثير من تعلم العزف على أية آلة أخرى.