«‏‫برافو» مرزوق

نشر في 16-12-2016
آخر تحديث 16-12-2016 | 00:10
 يوسف سليمان شعيب بحسب الحملات الانتخابية، والتصريحات والأقوال التي خرجت من أغلب، إن لم يكن من كل المرشحين والناخبين، وأخذت صفة الإجماع، فإن مجلس ٢٠١٣ كان من أسوأ المجالس التي مرت على الكويت، بل يعتبر في نظر الأغلبية وصمة عار على الحياة البرلمانية التي تجاوز عمرها ٥٠ عاماً.

كانت جميع الهتافات تنادي بإسقاط أعضاء ذلك المجلس، وقبل الانتخابات كان هناك سخط وضجر من المواطنين على أداء أعضاء المجلس المتراخي مع الحكومة بشكل كبير وواضح، حتى وصل الحال إلى الفرح بمرسوم الحل، وكأن المرسوم طوق نجاة انتشلهم من غرق مؤكد.

لكن من يلاحظ نتائج الانتخابات، وما أفرزته من تشكيل كأعضاء، وفي المقابل حكومة مشكلة من أغلبية الحكومة السابقة، يستطيع أن يقول "لا طبنا ولا غدا الشر"، بل رجعنا إلى المربع الأول، ولكن بوجه آخر. وأكبر دليل على ذلك ما حدث في انتخابات الرئاسة، فقد كان إصرار النائبين (الرومي والمويزري) على الدخول في سباق ورهان الرئاسة أكبر خطأ، فهذا أعطى لمنافسهما الثالث (مرزوق) فرصة الفوز، وبأغلبية كاسحة.

لسنا بصدد تحليل الأسلوب الذي اتُّبع للفوز بالرئاسة، فنحن لنا الظاهر وما في النوايا والنفوس يُكشَف متى ما أراد الله ذلك، ولكننا هنا يجب أن نقف ونرفع القبعة لرئيس المجلس السيد مرزوق الغانم، ونقول له: "برافو مرزوق"، فلقد استطعت أن تجيّر كل الهجوم الذي نالك شخصياً أثناء الحملات الانتخابية، ومن قبلها وبعدها، لتتصدر الترتيب في دائرتك الانتخابية، ومن ثم استطعت أن تقف على صهوة جوادك في سباق الرئاسة لتفوز بها وتعتليها من جديد.

وبعد هذا وذاك.. بدأت مرحلة جديدة، فعلى النواب والرئاسة ومجلس الوزراء، الامتثال لأوامر حضرة صاحب السمو أمير البلاد، حفظه الله ورعاه وعافاه وأطال في عمره، خير امتثال، مراعين مصلحة البلد والشعب، همهم الأول إنقاذ الكويت من بؤر الفساد، والسعي في رفاهية هذا الشعب المعطاء.

وما أنا لكم إلا ناصح أمين.

back to top