ذكر نائب وزير الخارجية خالد الجارالله أن الكويت ستنقل وجهة نظر دول مجلس التعاون الخليجي إلى إيران بشأن الحوار الاقليمي بين الخليج وطهران، مؤكدا أن الاتصال تم بالفعل مع طهران، وهناك اتصالات مستمرة دون تحديد موعد للقاءات، ولم يتحدد شيء.

جاء ذلك خلال رده على سؤال، على هامش حضوره احتفال سفارة البحرين بعيدها الوطني، حول تكليف دول التعاون الخليجي الكويت أثناء قمة المنامة بالحوار مع إيران.

Ad

وعن نتائج زيارة خادم الحرمين الشريفين الأخيرة للكويت، قال الجارالله إن الزيارة كانت تاريخية وناجحة، ولأول مرة يزور خادم الحرمين الكويت منذ توليه قيادة المملكة، مضيفا ان الزيارة كانت محل ترحيب وتقدير من قبل الكويتيين، وعلى رأسهم سمو امير البلاد، والجميع لمس أهمية هذه الزيارة والحفاوة التي أحيط بها الملك سلمان.

واوضح ان هذه الزيارة كانت فرصة لبحث قيادتي البلدين العلاقات المتميزة وسبل تطويرها، إضافة الى بحث الأوضاع في منطقة الخليج والمنطقة العربية والعالم بشكل عام، متمنيا ان «نرى ثمار ونتائج هذه الزيارة قريبا».

ونفى الجارالله وجود وساطة كويتية للمصالحة بين المملكة العربية السعودية والرئيس اليمني المخلوع علي صالح وجدد موقف الكويت الرامي إلى الحل السياسي للازمة اليمنية وحقن الدماء والحفاظ على استقرار ووحدة اليمن.

وقال الجارالله في هذا الصدد ردا على أسئلة الصحافيين على هامش مشاركته امس الاول في حفل استقبال السفارة اليابانية بالعيد الوطني لليابان إن الكويت استضافت مشاورات السلام بين الأطراف اليمنية المتنازعة على مدى أكثر من ثلاثة أشهر دون أن يتحقق التوافق الذي يقود إلى حل سياسي للأزمة.

الاتفاق اليمني

ولفت إلى الجهود التي تبذل من قبل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد وعدد من دول المنطقة «والتي نتمنى نجاحها».

وأعرب عن الترحيب بالأشقاء اليمنيين في الكويت «للتوقيع على الاتفاق النهائي الذي قد يتم التوصل إليه من خلال الاتصالات الجارية في الفترة الحالية».

وردا على سؤال حول طلب الكويت لجلسة وزارية طارئة في الجامعة العربية بشأن حلب، قال الجارالله ان «الكويت تتحرك على المستويين العربي والاسلامي، وطلبنا اجتماعا وزاريا طارئا لمناقشة الاوضاع المأساوية في حلب»، مثنيا على تجاوب الدول العربية مع دعوة الكويت، كما قال انه تمت الدعوة لاجتماع طارئ في اطار منظمة التعاون الاسلامي للجنة التنفيذية على المستوى الوزاري والذي حدد في 22 الجاري، مشيرا الى ان مثل هذه الاجتماعات يهدف الى مطالبة المجتمع الدولي ومناشدته وحثه على التدخل لحقن الدماء.

وأشار الجارالله الى طلب اخر للمملكة العربية السعودية والامارات وقطر وتركيا لعقد جلسة خاصة للجمعية العامة للامم المتحدة لبحث الوضع في سورية وسنؤكد خلال جلستي الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي على ضرورة تجاوب المجتمع الدولي مع هذه الدعوة، لافتا الى الاتصالات التي اجراها النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد مع الامين العام لجامعة الدول العربية والامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي والعديد من نظرائه من وزراء الخارجية لحشد اكبر عدد ممكن من الدول لعقد هذا الاجتماع.

وردا على سؤال حول امكانية ان تتجاوز الجلسات الطارئة نتائج تتجاوز الاحتجاج والمناشدة، قال: لا استطيع ان اجزم بذلك وارتفاع السقف لما هو اكثر من المناشدة متروك لما ستسفر عنه هذه الاجتماعات من نتائج.

وحول دفاع المندوب الاسرائيلي في الامم المتحدة عن ضحايا حلب، قال: بكل أسف استمعت لهذا الكلام وما كنا نتمنى ان نصل الى اليوم الذي يدافع فيه جلاد الابرياء وقاتلهم عن ضحايا حلب في محافل دولية.

وحدة مصير

اكد الجارالله ان البحرين عزيزة جدا على الكويتيين وقريبة من قلوبهم، لافتا الى ان العلاقات معها تاريخية ومتجذرة وقديمة واخوية متميزة، نسعى دائما مع الاشقاء في البحرين الى تطوير هذه العلاقات والتحليق بها الى افاق بعيدة جدا.

واشاد الجارالله بالتقدم والانجازات الكبيرة التي تحققت في البحرين خلال فترة زمنية قصيرة.

وعن وقوف الكويت الى جانب البحرين خلال التوترات التي شهدتها المملكة قبل سنوات، قال الجارالله ان هذا الموقف لم يقتصر على الكويت فقط وانما شمل كافة دول مجلس التعاون، وستظل دول التعاون تقف مع البحرين لان مصيرها من مصير دول التعاون وهذا من منطلق من وحدة المصير والاخوة والمصالح المشتركة والعلاقة التاريخية بين دول التعاون والبحرين.

وعن العلاقات الثنائية بين الكويت واليابان أشاد الجارالله بتميز وتطور هذه العلاقات مستذكرا بكل التقدير مواقف اليابان المتميزة والداعمة للكويت لأبعد الحدود لاسيما إبان الغزو العراقي الغاشم للكويت.

ولفت إلى تنوع وتعدد وتطور أوجه التعاون بين البلدين ووجود مصالح مشتركة وزيارات متبادلة على أعلى مستوى منها زيارة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ورئيس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك إلى اليابان وزيارات المسؤولين اليابانيين إلى الكويت ما يؤكد حيوية العلاقة بين البلدين الصديقين.