قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري، أشرف الشيحي، إن انضمام الشباب إلى التنظيمات الإرهابية نتيجة حتمية لأساليب التدريس والتعليم الخاطئة في المدارس والجامعات المصرية، التي تؤدي لمحو شخصية الطالب وتهميشه وجعله تابعا غير قادر على اتخاذ القرار، مما يسهل عملية التأثير فيه من قبل الجماعات التكفيرية والمتطرفة.

وأضاف الشيحي، لـ"الجريدة" على هامش المؤتمر الوطني الأول لعلماء مصر بالخارج في مدينة الغردقة، أن "الطالب يعتاد طوال عمره على اتباع أفكار المدرس، ويخشى مخالفتها حتى لا يعاقب، ومن ثم عندما يكبر يصبح عديم الشخصية، لأنه اعتاد على أن يبقى تابعا لشخص، والجماعات الإرهابية تعتمد على ذلك في تجنيد الشباب لمصلحتها".

Ad

وشدد على أن مشكلة التعليم في مصر أساسها التعليم ما قبل الجامعي، قائلا إن "منظومة التعليم الأساسي تعاني كثيرا، ويجب أن نتخذ خطوات جادة على الأرض لنعيد إلى التعليم قيمته من جديد، لذلك نسعى حالياً لتغيير طرائق التدريس المتبعة".

وحدد مشكلة التعليم ما قبل الجامعي في عدة نقاط، هي: ضعف إمكانات المعلم، وعدم امتلاكه الخبرة والكفاءة الكافية لتنشئة أجيال تمتلك من العلم ما يمكنها من دفع مسيرة التنمية للأمام، وارتفاع الكثافة الطلابية في المدارس، إضافة إلى عدم جودة الكتاب المدرسي.

وتابع: "مناهج التعليم في المدارس وخاصة في المواد الأدبية مثل اللغة العربية والتاريخ تقتل إبداع الطلاب، وتجعلهم غير قادرين على الابتكار، ومن ثم يجب إعادة النظر في هذه المناهج، وتطويرها، لمواكبة المناهج العالمية"، مؤكدا أن التعليم في مصر يعاني أيضا بسبب منظومة الامتحانات القائمة على الحفظ والتلقين، والتي لا تتضمن مساحات كافية لقياس ذكاء الطالب.

وأشار الشيحي إلى أن الوزارة تدرس تطبيق امتحانات القدرات للقبول في الجامعات، وعدم الاعتماد على نظام التنسيق فقط، موضحا أن هذه السياسة تم اتباعها في عدة جامعات، ومنها جامعة زويل للعلوم والتكنولوجيا، و"أثبتت قدرتها على التمييز بين الطلاب المتميزين والضعاف".